ما دمت في بيئة العمل التي تكثر فيها بالمنافسة، فأنت دوماً محط الأنظار سواء من المدراء أو الزملاء، وقد تصادفك العديد من النماذج التي تتعمد تصيد الأخطاء لك، وهذه الشخصيات في أغلب الأوقات يصعب التعامل معها، أو بمعنى أصح يتطلب التعامل معها ذكاء من نوع خاص.
المدربة روان الحسن تخبرك في السطور التالية ببعض النصائح الهامة للتعامل مع هذه الشخصيات بحنكة:
بداية تقول روان: حينما تجدين نفسك أمام من يتصيد لك الأخطاء ويوجه لك الاتهام، عليك بالتفكير والقيام بما يلي:
- فكري أولاً في علاقتك بالشخص، فإذا كان مديرك مثلاً أو شخصاً له سلطة عليك، فقد تضطرين إلى تقديم تبرير لما يقول، أما إذا كان فرداً عادياً أو زميلة، فقد لا تحتاجين لخوض أي جدال أو تقديم تبريرات ترهقك.
- قبل أن تعطي أي رد فعل، حاولي أن تأخذي نفساً عميقاً لتستجمعي أفكارك وتهدئي من روعك، وإذا كنت تتواصلين مع الشخصية الصعبة عبر الإيميل أو الرسائل النصية، فحاولي أن تتجنبي إرسال الرسائل وأنت متضايقة، واصبري بعض الوقت حتى ينخفض مستوى الضغط العصبي لديك، ثـَم تصبح لديك القدرة على التعامل مع الشخص بعقلانية أكثر.
- حاولي أن تتناقشي معه في أماكن حيادية أو بينما تقومين بأي نشاط كالتحدث وأنتما تمشيان؛ لأن ذلك يمكنه أن يقلل من حدة الحديث وجهاً لوجه أو على الأقل يخفي تعابير وجهك المتضايقة المنفعلة.
- حافظي على هدوئك مهما كان رد فعل الشخص الآخر فظاً، فكلما حافظت على هدوئك أكثر، كلما لاحظ الشخص ذلك وأثّر على تصرفه.
- عندما تحكي له شيئاً أبقِه قصيراً وغير متخم بالتفاصيل والمشاعر، فأنت إن كنت على صواب لست بحاجة لإقناعه بشيء، فقط قولي له ما حدث، ولا تحاولي أن تبرري له موقفك بشكل يظهر ضعفك وتوترك.
- تجنبي تبنّي أسلوب الدفاع عن نفسك، فحتى إن شعرت بالحاجة للجدال مع الشخصيات الصعبة، فمن الأفضل أن تتغاضى عن هذه الجدالات، ولا تضيعي وقتك في محاولة إثبات أنك على صواب، واتركي الموضوع حيادياً قدر الإمكان.
- إذا تعذّر عليك الموقف، أحضري شخصاً آخر ليتدخل، فإذا كان الشخص زميلك في العمل، فقد يساعدك تدخل المدير بينكما، لكن احرصي على اختيار الحليف المناسب الذي يدعم موقفك.