على هامش مؤتمر الشباب العرب الدولي الخامس والثلاثون في العاصمة الأردنية عمان،وفي صالة كبار الزوار في قصر الثقافة الأردنية حيث كان محبوب العرب محمد عساف أول الواصلين قبل حفل الختام بفترة طويلة بهدف إجرائه مقابلات قصيرة مع وسائل الإعلام العربية والمحلية التي وافق عليها قبل حضوره للأردن بأيام قليلة، التقى "سيدتي نت" سفير الأونروا للنوايا الحسنة الفنان محمد عساف في دردشة خاصة حول مشاركته هذه. واتسمت المقابلة بالصراحة والعفوية المطلقة من قبل محمد عساف، وكانت إجاباته السريعة دون تفكير مطول كعادة مشاهير الفن- بالغة العمق الإنساني والنضج الفكري ،وأبدى عساف خلالها عن سعادته الشخصية بمتابعة مجلة "سيدتي" الدائمة لأنشطته الفنية والخيرية والتوعوية في معظم دول العالم وسألناه:
- ما سبب موافقتك السريعة بدون قيد أو شرط للمشاركة كضيف شرف في مؤتمر الشباب العرب الدولي الخامس والثلاثين؟
أنا في الأول والآخر شاب مثلي مثل كل الشباب المشاركين بفاعلية لافتة في فعاليات وورش عمل المؤتمر،وأعوّل على شبابنا العربي المبدعين والكفوئين في كافة المجالات العلمية والثقافية والرياضية والفنية ،وأنا منذ البداية أدعم الشباب العرب في أي مناسبة أو فعالية أو مؤتمر معني بقضايا وهواجس وهموم شبابنا العربي،ولديّ أمل كبير بقدرة شبابنا العربي،ومؤمن بأفكاره وقدرته على التطور في مجتمعه المحلي وأيضاً مجتمعه العربي وانتزاع فرصته التي يبحث عنها بنفسه.
الوعي التام بالواقع يمكن أن يقودنا إلى نافذة أمل
- انطلق مؤتمر الشباب العربي الدولي بعنوان "الإبتكار والقيادة" فما هي أسرار نجاحك الخاصة التي امتلكت فيها القدرة على إدارة شؤونك وقيادة نفسك بوعي في طريق النجاح الفني والشخصي فاستطعت كسر حصار مدينتك غزة وتحدي ظروفك الصعبة والخروج إلى الفضاء العربي الواسع؟
أستطيع أن أقول من منطلق تجربتي الشخصية في برنامج "آراب أيدول" وفي الحياة ،أن الوعي التام بالواقع يمكن أن يقودنا إلى نافذة أمل نستطيع الخروج منها لمستقبل أفضل لنا وللآخرين إن تحلينا بالإيمان القوي بأنفسنا وبالمستقبل.
- ما هي أهم عناصر أنت مدين لها بنجاحك وتهديها للشباب العرب؟
لا بد من أن أشير دائماً إلى أهمية التمسك بالحلم،وضرورة إستغلال إرادتنا الصلبة في تحقيق الحلم الذي يسكننا،وأنا رغم ظروفي الصعبة كإبن مخيم في غزة يحاصره الإحتلال من كل جانب يسير به ،تحديت ظروفي الصعبة،ولم أدعها للحظة تحطم حلمي الخاص،وولد في داخلي تلقائياً قناعة ذاتية بإني قادر على تحقيق حلمي ،وما ساعدني على تحقيق ما أريد،إني لم أفقد الأمل بالغد وبالمستقبل الأفضل،والأمل أهم شيء يجب أن نتمسك به في حياتنا،وعلى الإنسان أن يؤمن بإنه قادر على إحداث تغيير مصيري في حياته رغم كل الإحباطات التي تحاصره،وتحول بينه وبين ما يريد ويحلم.
الأمل وحده لا يكفي
- هل الأمل وحده من ساعدك على تحقيق أحلامك الخاصة؟
الأمل وحده لا يكفي،الأمل في داخلنا بحاجة لثقة نفس بما نملك من موهبة ليستمر ويعيش في داخلنا،والثقة بالنفس لا تعني الغرور مطلقاً بل هي ثقة ذاتية منبثقة من قوة الإرادة الصلبة،والوعي،التي تقود صاحبها إلى الطرق الصائبة والأذكى لإدارة نفسه كما يجب ،وهذا لا ينطبق على المجال الفني بل ينطبق أيضاً على كافة المجالات المختلفة في الحياة التي يهتم بها كل شاب وشابة في وطننا العربي.