لم تكن تتوقع الشابة اللبنانية سوزان منصور أنّ عملية تجميل بسيطة في بطنها، سبق وأن خضعت لمثيلة لها منذ أعوام، ستقضي على حياتها.
وفي التفاصيل، فإنّ سوزان، معلمة المدرسة المحبّة للحياة، تركت منزلها وتوجّهت إلى المستشفى الحكومي في صور، جنوب لبنان، لإجراء عملية تجميل في منطقة البطن، بعد أن نصحها طبيبها الذي يدعى نجم نجم بإجرائها في المستشفى المذكور وترتيب الأوراق الخاصة على أنها عملية استئصال للزائدة لتحميل نفقتها وزارة الصحة اللبنانية، وهو دون شك أمر مخالف للقانون.
وعندما دخلت الشابة البالغة من العمر 42 عاماً غرفة العمليات، ولدى إعطائها البنج اللازم للعملية ازرقّ لونها، ودخلت في غيبوبة، فقرّر الطبيب نقلها إلى مستشفى أخرى لحين أبلاغ أهلها، خاصّة أن أحداً لم يكن يرافقها، إذ إنه من المؤكد أنّ الراحلة لم تكن تتوقع أن يحصل ما حصل.
وما أن تبلّغ أهلها بالأمر، حتى تمّ الاتصال بأهمّ المستشفيات اللبنانية لنقلها، اإلا أنهم رفضوا استقبالها، باستثناء مستشفى رفيق الحريري الجامعي حيث فارقت الحياة بعد أيام.
واللافت أن ذويها اتصلوا بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة اللبنانية وتقدموا بشكوى عاجلة، خاصة وأن الطبيب نجم نجم غير مسجّل في نقابة الأطباء، إلا أنّهم لم يروا أيّ تحرّك حتى الساعة.
يُشار إلى أنّ شقيق الراحلة سوزان قد اتصل بالطبيب الجراح وبطبيب البنج محمد إسماعيل وعمد إلى تسجيل حديثهما، الذي يورّط طبيب البنج من دون أدنى شكّ.
ويظهر التسجيل الاستهتار الذي حصل أثناء تحضير الراحلة سوزان للعملية، كما يظهر أنّ أيّاً من الأطباء لم يكن إلى جانبها لحظة انقطاع الأوكسجين عنها.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام اللبنانية أكدت أنّ الطبيب الذي تسبّب بوفاة سوزان منصور قد هرب من لبنان.