أزمة جديدة دخلت فيها مؤخّراً الممثلة إلهام شاهين، بسبب تصريحاتها التي تحدّثت فيها عن العديد من الأمور السياسيّة، ما جعلها تتعرّض لمضايقات البعض التي وصلت إلى حدّ السبّ والقذف، وكان آخر أبطالها أحد شيوخ السلفيّة، الذي هاجمها هجوماً شديداً في أحد البرامج، وتطاول عليها بالقول. في مقابل الحملة التي تستهدفها، أعلنت إلهام شاهين عن مواقف حاسمة تجاه ما حدث، وعزمها على أن تُحرّك دعوى قضائيّة ضدّ من تطاول عليها بالسبّ والقذف، ما استدعى تعاطف الوسط الفنيّ بأكمله، بمن فيه النقابات الفنيّة الثلاث، التي قرّرت أن تتضامن مع إلهام شاهين في دعواها المنتظرة؛ لذلك حرصنا على الاتّصال بإلهام شاهين التي تقوم بزبارة إلى ألمانيا، وتحدّثنا معها عن تفاصيل تلك هذه المرحلة:
*ما هو ردّ فعلك على ما حدث؟
أنا موجودة حاليّاً في ألمانيا، وقد علمت بما حدث عبر الإنترنت وعبر العديد من المكالمات الهاتفيّة التي تلقّيتها من زملائي، وكذلك من أعضاء النقابات الفنيّة، الذين أخبروني بما حدث؛ كذلك شاهدت بنفسي شريط الفيديو الذي تمّ نشره على مواقع الإنترنت، وتحدّث فيه ذلك الشّخص عنّي. وعندما أعود إلى مصر، سأقوم بتحريك دعوى سبّ وقذف تجاهه، بسبب ما ارتكبه، خصوصاً أنّه لم ينتقدني أو يختلف معي في الرأي، لكنّه قام بسبّي وقذفي من خلال البرامج، ومن خلال القناة التي من المفترض أنّها قناة دينيّة. ولكن في الحقيقة لا أعلم كيف أطلّ على هذه القناة، وكيف تلفّظ بهذا الكلام. أنا لن أسكت عن حقّي، وسأقاضيه، خصوصاً بعد أن تزايد استعمال هذه العبارات، وهذه ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك. لذا لا بدّ من الوقوف والتصدّي لهؤلاء، لأنّه من الممكن أن يتكرّر الأمر مرّة أخرى، خصوصاً بعد أن حدث معي ومع بعض زملائي.
*وما الذي دفع الشيخ عبد الله بدر إلى مهاجمتك بهذه الطريقة؟
في حلقة برنامج "أنا والعسل" التي ظهرت فيها مع نيشان، تحدّثت خلالها عن بعض الأمور، فكانت سبباً في تعليقه الذي ورد فيه ما ورد. ولكن أيّاً يكن السبب، فأنا لم أتطاول على أحد، ولم أسبّه أو أقذفه، ومازلت عند رأيي في الأحداث كافة التي جرت في مصر مؤخّراً، لأنّ كلّ إنسان له حريّة في التعبير عن رأيه، طالما أنّه لم يتعدَّ على الآخرين، ولم يُسئ إليهم كما يفعل البعض. أنا أعبّر عن رأيي بما أراه متّفقاً مع وجهة نظريّ، من دون التطاول، فيما يرى البعض الآخر أنّ التطاول والسبّ والقذف هو الحلّ الأمثل في هذه المواقف.
*أنت الوحيدة التي قرّرت أن تتقدّم بدعوى قضائيّة، من دون غيرك من الزملاء؟
بالفعل، أنا من قرّرت رفع دعوى قضائيّة، من دون أن يعني ذلك أن الباقين راضون عمّا حدث لهم. القصّة أنّ بعضهم كان يخشى ممّا قد يتعرّض له من هجوم وانتقادات، لكنّهم متضامنون معي في قضيّتي، إلى جانب النقابات الفنيّة الثلاث التي أخبرتني أنها متضامنة معي كذلك، بأعضائها كافة، فضلاً عن جبهة الدفاع عن حرية الإبداع، عبر أتصال بي أجراه الدكتور محمد العدل. بالطبع، أنا أقدّر موقف الجميع وأشكرهم عليه، مهما كانت اختلافاتنا في الآراء السياسيّة، فعلينا أن نتّحد حتّى لا تتحوّل القضيّة إلى سبّ وقذف من الآخرين، في الوقت الذي يرونه مناسباً.
هل يعني ذلك أنّ من سكتوا عن هذه المسألة مخطئون؟
بالطبع هذه كانت غلطة الفنّانين والمبدعين، من البداية؛ وأقصد يوم سمح لهم بالتطاول على الأديب العالميّ نجيب محفوظ. والحقيقة أنّنا تخيّلنا أولئك من الذين يبحثون عن الشّهرة في البداية، فلم نرغب في أن نهتمّ بهم أو نتحدّث عنهم أو نلتفت إليهم، لأنّنا اعتبرنا حديثنا إليهم باباً لهم للحصول على ما يريدون من الشهرة. ولكنّ الحقيقة أنّ الأمر لم يكن كذلك، وكنّا مخطئين منذ البداية، وقد آن الآوان كي نستعيد حقوقنا ونجعل الجميع يعرفون حدودهم، حتّى لا يُكرّروا التطاول مرّة أخرى، وحتّى يتعلّموا آداب الاختلاف. في الحقيقة، أعتقد أنّ المبدعين والفنّانين تعلّموا من خطئهم وأعلنوا تضامنهم، حتّى نقف جميعاً تجاه من يُفكّر في أن يتطاول أو يخطئ في حقّنا مرّة أخرى.
*ولكن التطاول لم يطلك وحدك، ولكنّه طال الكثيرين؟
بالفعل، ها هو الشيخ عبد الله بدر يتطاول عليّ، وعلى خالد يوسف، وكذلك نور الشريف وفاروق الفيشاوي؛ وليس هو فقط، بل الشيخ خالد عبد الله أيضاً قد فعلها من قبل مع هالة فاخر، حينما تحدّثت عن رأيها في الرئيس، فأطلّ عبر الشّاشة لمهاجمتها؛ وغير ذلك هناك الكثير ممن تعرّض للسبّ والتجريح، بسبب أقواله أو آرائه.
*ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها إلى كلّ من تطاول عليك وعلى الفنّانين؟
يجب أن نعلّمهم الأدب ليعرفوا قيمتهم جيّداً، ولن نترك حقّنا. وأؤكّد لكم أنّني لن أترك حقّي مهما حدث، فأنا شخصيّاً غير مهتمّة بمتابعة هؤلاء النّاس من الأساس، والموضوع لم يُعرف إلا بعد نشر الفيديو على موقع "يوتيوب".
هل ستحرصين على قول آرائك بعد ذلك، حتّى لو اختلفت مع من يُعارضك؟
سأظلّ أقول رأيي، ولن أخشى أيّ شخص، ولن يمنعني هجوم شخص عليّ من أن أقوم بطرح آرائي وأفكاري، فالقصّة قصّة مبدأ من البداية. وكما ذكرت، فأنا لا أعرف هؤلاء ممّن يُطلق عليهم لقب الشيوخ، ولكن لن أسمح لهم أبداً أن يتطاولوا عليّ، أو على أيّ فنّان آخر، وسأقف لهم بالمرصاد عند كلّ كلمة قد يتطاولون بها عليّ أو على أيّ فنّان آخر. لا بدّ لهؤلاء من أن يتعلّموا فنّ الاختلاف باحترام؛ وإن اختلفنا، فإنّ علينا أن نختلف بشكل راقٍ مع من نختلف معه، وهو ما يجب عليهم تعلّمه في الفترة الجارية.
ألن تتنازلي عن رفع الدعوى؟
لو تنازلت عن رفع الدعوى أكون ممن يُعطي الفرصة لأيّ شخص أن يتطاول عليّ مرّة أخرى، ولا بد من وجود عبرة حتّى تعتبر البقيّة، وحتّى يتعلّموا آداب الحديث مع غيرهم؛ لذلك فالدعوى القضائيّة هي التي ستُعيد حقّي مرّة أخرى. والحمد لله أن الجميع متضامن معي.
*ما هو ردّ فعلك على ما حدث؟
أنا موجودة حاليّاً في ألمانيا، وقد علمت بما حدث عبر الإنترنت وعبر العديد من المكالمات الهاتفيّة التي تلقّيتها من زملائي، وكذلك من أعضاء النقابات الفنيّة، الذين أخبروني بما حدث؛ كذلك شاهدت بنفسي شريط الفيديو الذي تمّ نشره على مواقع الإنترنت، وتحدّث فيه ذلك الشّخص عنّي. وعندما أعود إلى مصر، سأقوم بتحريك دعوى سبّ وقذف تجاهه، بسبب ما ارتكبه، خصوصاً أنّه لم ينتقدني أو يختلف معي في الرأي، لكنّه قام بسبّي وقذفي من خلال البرامج، ومن خلال القناة التي من المفترض أنّها قناة دينيّة. ولكن في الحقيقة لا أعلم كيف أطلّ على هذه القناة، وكيف تلفّظ بهذا الكلام. أنا لن أسكت عن حقّي، وسأقاضيه، خصوصاً بعد أن تزايد استعمال هذه العبارات، وهذه ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك. لذا لا بدّ من الوقوف والتصدّي لهؤلاء، لأنّه من الممكن أن يتكرّر الأمر مرّة أخرى، خصوصاً بعد أن حدث معي ومع بعض زملائي.
*وما الذي دفع الشيخ عبد الله بدر إلى مهاجمتك بهذه الطريقة؟
في حلقة برنامج "أنا والعسل" التي ظهرت فيها مع نيشان، تحدّثت خلالها عن بعض الأمور، فكانت سبباً في تعليقه الذي ورد فيه ما ورد. ولكن أيّاً يكن السبب، فأنا لم أتطاول على أحد، ولم أسبّه أو أقذفه، ومازلت عند رأيي في الأحداث كافة التي جرت في مصر مؤخّراً، لأنّ كلّ إنسان له حريّة في التعبير عن رأيه، طالما أنّه لم يتعدَّ على الآخرين، ولم يُسئ إليهم كما يفعل البعض. أنا أعبّر عن رأيي بما أراه متّفقاً مع وجهة نظريّ، من دون التطاول، فيما يرى البعض الآخر أنّ التطاول والسبّ والقذف هو الحلّ الأمثل في هذه المواقف.
*أنت الوحيدة التي قرّرت أن تتقدّم بدعوى قضائيّة، من دون غيرك من الزملاء؟
بالفعل، أنا من قرّرت رفع دعوى قضائيّة، من دون أن يعني ذلك أن الباقين راضون عمّا حدث لهم. القصّة أنّ بعضهم كان يخشى ممّا قد يتعرّض له من هجوم وانتقادات، لكنّهم متضامنون معي في قضيّتي، إلى جانب النقابات الفنيّة الثلاث التي أخبرتني أنها متضامنة معي كذلك، بأعضائها كافة، فضلاً عن جبهة الدفاع عن حرية الإبداع، عبر أتصال بي أجراه الدكتور محمد العدل. بالطبع، أنا أقدّر موقف الجميع وأشكرهم عليه، مهما كانت اختلافاتنا في الآراء السياسيّة، فعلينا أن نتّحد حتّى لا تتحوّل القضيّة إلى سبّ وقذف من الآخرين، في الوقت الذي يرونه مناسباً.
هل يعني ذلك أنّ من سكتوا عن هذه المسألة مخطئون؟
بالطبع هذه كانت غلطة الفنّانين والمبدعين، من البداية؛ وأقصد يوم سمح لهم بالتطاول على الأديب العالميّ نجيب محفوظ. والحقيقة أنّنا تخيّلنا أولئك من الذين يبحثون عن الشّهرة في البداية، فلم نرغب في أن نهتمّ بهم أو نتحدّث عنهم أو نلتفت إليهم، لأنّنا اعتبرنا حديثنا إليهم باباً لهم للحصول على ما يريدون من الشهرة. ولكنّ الحقيقة أنّ الأمر لم يكن كذلك، وكنّا مخطئين منذ البداية، وقد آن الآوان كي نستعيد حقوقنا ونجعل الجميع يعرفون حدودهم، حتّى لا يُكرّروا التطاول مرّة أخرى، وحتّى يتعلّموا آداب الاختلاف. في الحقيقة، أعتقد أنّ المبدعين والفنّانين تعلّموا من خطئهم وأعلنوا تضامنهم، حتّى نقف جميعاً تجاه من يُفكّر في أن يتطاول أو يخطئ في حقّنا مرّة أخرى.
*ولكن التطاول لم يطلك وحدك، ولكنّه طال الكثيرين؟
بالفعل، ها هو الشيخ عبد الله بدر يتطاول عليّ، وعلى خالد يوسف، وكذلك نور الشريف وفاروق الفيشاوي؛ وليس هو فقط، بل الشيخ خالد عبد الله أيضاً قد فعلها من قبل مع هالة فاخر، حينما تحدّثت عن رأيها في الرئيس، فأطلّ عبر الشّاشة لمهاجمتها؛ وغير ذلك هناك الكثير ممن تعرّض للسبّ والتجريح، بسبب أقواله أو آرائه.
*ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها إلى كلّ من تطاول عليك وعلى الفنّانين؟
يجب أن نعلّمهم الأدب ليعرفوا قيمتهم جيّداً، ولن نترك حقّنا. وأؤكّد لكم أنّني لن أترك حقّي مهما حدث، فأنا شخصيّاً غير مهتمّة بمتابعة هؤلاء النّاس من الأساس، والموضوع لم يُعرف إلا بعد نشر الفيديو على موقع "يوتيوب".
هل ستحرصين على قول آرائك بعد ذلك، حتّى لو اختلفت مع من يُعارضك؟
سأظلّ أقول رأيي، ولن أخشى أيّ شخص، ولن يمنعني هجوم شخص عليّ من أن أقوم بطرح آرائي وأفكاري، فالقصّة قصّة مبدأ من البداية. وكما ذكرت، فأنا لا أعرف هؤلاء ممّن يُطلق عليهم لقب الشيوخ، ولكن لن أسمح لهم أبداً أن يتطاولوا عليّ، أو على أيّ فنّان آخر، وسأقف لهم بالمرصاد عند كلّ كلمة قد يتطاولون بها عليّ أو على أيّ فنّان آخر. لا بدّ لهؤلاء من أن يتعلّموا فنّ الاختلاف باحترام؛ وإن اختلفنا، فإنّ علينا أن نختلف بشكل راقٍ مع من نختلف معه، وهو ما يجب عليهم تعلّمه في الفترة الجارية.
ألن تتنازلي عن رفع الدعوى؟
لو تنازلت عن رفع الدعوى أكون ممن يُعطي الفرصة لأيّ شخص أن يتطاول عليّ مرّة أخرى، ولا بد من وجود عبرة حتّى تعتبر البقيّة، وحتّى يتعلّموا آداب الحديث مع غيرهم؛ لذلك فالدعوى القضائيّة هي التي ستُعيد حقّي مرّة أخرى. والحمد لله أن الجميع متضامن معي.