خطواتها الفنية ثابتة وناجحة. تسعى دائماً وراء الأنشطة الخيرية والأعمال الفنية التي تحمل رسالة وهدفاً. هي الفنانة التونسية هند صبري التي التقينا بها لتحكي كيف استطاعت أن توفق بين فنها وعائلتها، وعن رأيها في برامج اكتشاف المواهب للأطفال وغيرها من التفاصيل الهامة:
هل يوجد في الحياة ما يجعلك تتخلين عن فنك يوماً ما؟
لا يوجد شيء يستحق أن أترك فني من أجله، إلا إذا حدثت ظروف قهرية لا قدر الله، بالإضافة إلى أنني لا أعمل كثيراً ولا أضع نفسي تحت ضغوط العمل.
أنت متزوجة من رجل أعمال ويعمل بعيداً عن مجال الفن والإعلام.. فهل تحدث أحياناً مشكلات بسبب عملك؟
لا، على الإطلاق، فهو يحترم عملي كثيراً وأنا أيضاً أحترم بيتي وعائلتي وأحترمه وأقدره كثيراً، وأحاول دائماً قضاء الوقت الأكبر مع ابنتيّ ليلى وعاليا. والحمد لله، لقد نجحت في الموازنة بين عائلتي وعملي.
هل تستشيرين زوجك في السيناريوهات المقدمة إليك؟
من الطبيعي جداً أن نتناقش في كل ما يخصنا ســـوياً ولكنه لا يفرض رأيه على الإطلاق ونتمتع بقدر كاف من التفاهم فيما بيننا.
هل تشعرين أحياناً أن ضميرك يؤلمك لأنك تبتعدين فترة عن ابنتيك من أجل الارتباط بتصوير عمل من أعمالك؟
من الطبيعي أن يحدث ذلك وهذا ليس مرتبطاً بكوني فنانة بل سيكون الوضع نفسه إن كنت موظفة في بنك أو مدرسة أو أي مهنة أخرى، فدائماً ما ستشعرين كأم أن الوقت الذي تقضينه في العمل أطفالك أحق به. ولذلك، أنا قليلة الظهور في المناسبات الاجتماعية وأيضاً في الأعمال الفنية لأنني ملتزمة كأم ومسؤولة عن أطفال.
وهل تعتنين بطفلتيك بنفسك أم توجد مربية لهما؟
حتى وإن كان هناك مربية فلا أستطيع أن أترك شخصاً يعتني بهما غيري أو والدتي التي لها فضل كبير في العناية بهما منذ ولادتهما وخاصة إن كان لدي تصوير، أما إن كنت متواجدة فأوقظهما صباحاً من أجل الذهاب للمدرسة وأنتظر عودتهما ونقضي اليوم سوياً حتى موعد نومهما.
ماذا غيرت الأمومة في هند صبري؟
لقد غيرت الأمومة في شخصيتي الكثير لقد أصبحت أشعر بالمسؤولية أكثر من السابق وجعلتني أتريث وأفكر مراراً وتكراراً قبل اتخاذ أي قرار وأصبحت أشعر بالخوف طوال الوقت على ابنتيّ، بالإضافة إلى أنني أصبحت هادئة أكثر من السابق وهما من أجبرتاني وجعلتاني هكذا.
هل أصبحت ليلى وعاليا تدركان أنك فنانة وتشاهدانك على التلفزيون؟
ليس تماماً فهما مازالتا لا تدركان ذلك ولكنهما تدركان أنني مشهورة وأظهر في التلفزيون ولكن أنا لا أريد أن أحدثهما عن ذلك لكي تستطيعا أن تعيشا فترة طفولتهما كما ينبغي وببراءة الطفولة.
ماذا لو سألتك إحدى ابنتيك سؤالاً لا تستطيعين الإجابة عنه بوضوح في أي جانب من جوانب الحياة.. هل تكذبين عليها؟
أحاول دائماً أن أقدم إجابات وأحاول جعل الأمور أكثر بساطة وإن لم أقل الحقيقة كاملة أقل جزءاً منها ولكنني لا أستطيع أن أكذب على إحداهما وأتبع هذا الأسلوب.
برامج الأطفال سلاح ذو حدين
كيف ترين برامج الأطفال مثل The voice kids؟
هي سلاح ذو حدين وينقصها أن يكون هناك وعي نفسي وتهيئة نفسية للأطفال لكي يستطيعوا أن يواجهوا النجاح والفشل والجمهور والفنانين، وبدون هذه التهيئة النفسية يكون الأمر مدمراً نفسياً للأطفال ولابد أن يتم اختيار أطفال شخصيتهم قوية لأن الطفل ذا الشخصية الضعيفة إن دخل إلى برنامج كهذا فسوف يدمر نفسياً.
ماذا لو طلبت منك إحدى ابنتيك الانضمام لـThe voice kids؟
هما مازالتا في سن صغيرة. أما لو كانت إحداهما في سن أكبر قليلاً وطلبت ذلك فسنتحدث سوياً إلى أن نصل لرأي مقبول وإن لم تقتنع لابد أن أكون معها خطوة بخطوة ولن أستطيع أن أخالف حلمها وأحطمه، وقد حدث هذا الموقف بالفعل مع إحدى صديقاتي ولكنها تحدثت مع ابنتها واستطاعت أن تجعلها تتراجع عن قرارها هذا.
هل تشبه ابنتاك شخصيتك؟
نعم، ابنتي عاليا هكذا تماماً فأنا أرى نفسي فيها. فهي تشبه شخصيتي وأحياناً يكون الموضوع صعباً لأنني عنيدة وهي أيضاً. ولكنها تعلم كم أحبها، وأنا أقف أمامها أشعر وأنني واقفة أمام نفسي.
كيف كان رد فعل طفلتيك عندما شاهدتاك في الإعلان للمرة الأولى؟
في الحقيقة، لم تشاهدا الإعلان فهما مازالتا صغيرتين كثيراً ولا أجعلهما تشاهدان التليفزيون كثيراً، حتى وإن جلستا لمشاهدة التلفزيون فبالطبع تشاهدان أفلام الكرتون ولمدة نصف ساعة فقط يومياً.
ماذا عن مشاركتها للفنان محمد رمضان في فيلم «الكنز»؟ هل ستشارك في إنتاج أعمالها المقبلة؟ لماذا لم تظهر في برامج المقالب وخاصة مع رامز جلال؟ ما رأيها في الدراما اللبنانية المصرية التي تواجدت بشكل أكبر في السنوات الماضية؟ هل تفضل الظهور دائماً بماكياج أم تفضل الإطلالة البسيطة؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته "سيدتي" مع النجمة هند صبري في العدد 1864 الموجود حالياً في الأسواق