حول ذكرياتها مع والدها النجم الراحل فريد شوقي والتجربة التي جمعتها بالفنان محمد منير وسر غيابها أحياناً عدة عن الظهور في المناسبات التي يشارك بها الفنانون وحاور عدة تركز حوار "سيدتي" مع الفنانة فريد شوقي وسألناها:
ما هي أهم ذكرياتك مع والدك الراحل فريد شوقي؟
والدي لا يفارقني على الإطلاق فهو يسيطر على وجداني بشكل مستمر، ودائماً أتذكّر نصائحه وحبه للفن ولا سيما أنه كان يعمل في المهنة التي يعشقها. ويكفي أنه ومن شدّة حبه لها دخل الإنتاج وقدّم أفلاماً من إنتاجه، لكننا الآن نرى في هذه المهنة أموراً تثير العجب والخيال.
هل تغيّرت رانيا فريد شوقي لكي تواكب الموجة الموجودة في هذه الفترة؟
لا يمكن أن أتغيّر، لا أنا ولا أي شخصية لديها مبادئ. حب الفن بالنسبة لي بالوراثة، فأنا تربّيت في بيت «وحش الشاشة». ودخولي لهذا المجال كان حباً في المهنة وليس لجمع الأموال، كما أنني أتمنى أن تعود روح نجوم زمن الفن الجميل إلى الساحة الآن حتى نستطيع أن ننتج أعمالاً ونصنع تاريخاً مثلما فعلوا، بدلاً من أننا أصبحنا نشاهد أعمالاً منزوعة الدسم الفني وخالية من الإبداع ومنتجوها يقدّمون حججاً واهية.
لماذا قرّرت العودة للدراما الصعيدية في مسلسل «سلسال الدم» بعد سنوات من الغياب؟
كانت لدي رغبة شديدة منذ فترة بالتواجد في عمل صعيدي، لكنني كنت أبحث عن عمل متميّز جداً لأنني عندما قدّمت مسلسل «الضوء الشارد» مع الراحل ممدوح عبد العليم حقّق لي نقلة كبيرة جداً، وأيضاً نجاح الأجزاء الأولى من مسلسل «سلسال الدم» كان حافزاً كبيراً على تواجدي في هذا العمل، والحقيقة أنني أرى قبولاً ضخماً لهذا المسلسل لأن موضوعاته تمسّ الأسرة المصرية.
المغني
قدّمت في رمضان الماضي تجربة فنية خاصة من خلال مسلسل «المغني» أمام المطرب محمد منير، ما تقييمك لهذه التجربة؟
المسلسل بشكل عام تجربة مهمة للفنان الكبير محمد منير، وأنا من جمهوره لأنه قامة فنية كبرى وهذا ما جعلني أوافق على التواجد في هذا العمل، وأعتقد أن الجمهور استقبل التجربة بحالة من التفاعل خاصة أنها التجربة الأولى لمحمد منير في الدراما.
انتهيت من تصوير مسلسل «الأستاذ بلبل وحرمه»، ما الذي جذبك في هذه التجربة؟
بالفعل أنتظر عرض هذه التجربة وتقييم الجمهور لها لأنها مثيرة جداً وبها كوميديا هادفة تعالج مشكلات الأسرة المصرية. والحقيقة أنني سعدت جداً بالعمل مع الفنان فتحي عبد الوهاب لأنه موهوب جداً والكيمياء بيننا ساهمت في صناعة حالة من البهجة وأتمنى أن يعجب الناس عند عرضه.
هناك أعمال كوميدية متعددة ظهرت خلال الفترة الأخيرة سواء في الدراما أو المسرح.. ومنها مسرح مصر، فما رأيك فيه؟
طبعاً أنا سعيدة جداً بهذه الأعمال لأنها ساهمت في عودة الجمهور إلى المسرح الذي كان يعتمد خلال الفترة الماضية على الأسماء الكبيرة ونجوم بعينها، لكن نجوم مسرح مصر لديهم قبول في الشارع المصري وهذا ما جعلهم منتشرين في الدراما والسينما. وأتمنى أن أجد أعمالاً كثيرة جداً في المسرح ليعود أبو الفنون إلى بريقه ويكون هو المصدر للنجوم مثلما كان.
الكثير من الفنانين يحبّون الظهور المتكرّر في وسائل الإعلام والمناسبات العامة لكنك عكس ذلك، فما السبب؟
أنا أحب البيت كثيراً وأعشق الهدوء، وأفضّل عدم حضور أي مناسبات إلا إذا كانت ضرورية جداً. أما في ما يتعلّق بالتواجد في وسائل الإعلام، فعندما يكون هناك عمل لي أو موضوع معيّن أحب التحدّث فيه أحرص على ذلك، لكن لا أحبّذ فكرة التواجد باستمرار لأن الجمهور سوف يشعر بالملل وأحب أن أكون عزيزة عند جمهوري.
معايير الاختيار
كيف تختار رانيا فريد شوقي أعمالها الفنية في هذه الفترة وهل شرط البطولة أساسي؟
معايير اختياري للشخصيات لم تختلف منذ دخولي الساحة الفنية. أهم شيء أن يكون العمل به جديد من حيث الكتابة والإخراج، وطريقة تقديمه ليست تقليدية. أما بالنسبة للبطولة فهي موجودة بالطبع في أي عمل يتم عرضه عليّ، لكن مثلاً من الممكن أن أجد بطولة جماعية في عمل ويكون متميّزاً جداً في موضوعاته وتعجبني الشخصية، فأقوم بالتضحية بالبطولة الفردية لصالحه لأن البطولة قد تكون ضد الفنان إذا ما تمّ تقديمها بشكل ضعيف.
الكثير يرى أنك تتحدّثين بجرأة كبيرة في الموضوعات التي قد تبدو شائكة رغم أن غيرك من النجوم قد يكون دبلوماسياً، فما سبب ذلك؟
بالفعل، أنا أتكلّم بصراحة في كل الموضوعات التي أتحدّث فيها لأنني لا أحب على الإطلاق أن أضلّل أحداً ولا أنظر إلى أي تصنيف آخر يردّده البعض، فقط أقول الصراحة ولا أتراجع عنها مهما حدث.
أعشق الطهي
ماذا يكون رد فعل زوجك وأبنائك على الطعام وهل يحبّون الطهي من يديك؟
طبعاً يعشقون طهيي للطعام وأنا أطبخ لهم كل الأكلات الدسمة ولذلك نحتاج إلى الريجيم.
هل تخضعين لرجيم قاس؟
بالطبع أحب كثيراً المحافظة على وزني وخاصة أنني أحب الطعام الذي يزيد الوزن سواء كان حلويات أو أطعمة أخرى دسمة، لكن قادرة على الوصول إلى الوزن المناسب لي.
