الزوجة في بداية زواجها تقف عاجزة أمام تفكير زوجها، فلا تعلم كيفية التصرف والتعامل معه بدون أن يترجم أفعالها وتصرفاتها بشكل غير صحيح، فهي لا تعلم هل تنساق لكلام صديقاتها وأن الرجل يحب المرأة التي تكون لها معرفة وخبرة بأمور العلاقة الحميمة أو تستمع لنصائح والدتها وخالاتها بأن تتظاهر بعدم معرفتها لأي شيء حتى إن كانت تقرأ وتعلم وعلى دراية بكيفية التعامل في العلاقة الحميمة وكيفية إثارة الزوج؟
هنا تحدثنا أخصائية التربية السلوكية ومستشارة العلاقات الزوجية إيمان كامل، حيث تقول: إن العلاقة الحميمة توطد العلاقة بين الرجل والمرأة، وتجعلهما أقرب لبعضهما البعض، وتقوي حياتهما إذا تمت ممارستها بشكل مرضٍ للرجل والمرأة، ولكن المرأة إذا أرادت أن تسعد زوجها بهذا الشكل، فقد يتم فهمها وترجمتها بشكل خاطئ من قبل الزوج، وعندها تدور داخله التساؤلات: من أين تعلمت هذا؟ وكيف عرفته طالما أنني زوجها الأول؟ فهل الرجل يحب أن تكون زوجته ذات خبرة أم مغمضة العينين؟
- إن الرجل يحب أن تكون زوجته امرأة فاضلة، حيث أنه اختارها للسبب الأول، وهو بناء أسرته وتربية أنجاله، لذا يحب الرجل أن تكون الزوجة لا تعلم الكثير حتى يقوم بتعليمها، وهذا في بادئ الأمر.
- عندما تمر عليكما عدة أشهر، قد يكون كل واحد منكما حفظ أسلوب التعامل في العلاقة الحميمة فيما بينكما، وتكونان على علم بما يرضيكما في تلك العلاقة وما يثيركما سوياً، فتبدأ العلاقة بينكما تسير في فترة فتور وبرود من حيث تكرار استخدام نفس العناصر المثيرة أو نفس الأسلوب والطريقة في ممارسة العلاقة الزوجية.
- هنا تبدأ مسؤولية الزوجة، فقد مر على علاقتكما وزواجكما عدة أشهر أو سنة، وبالتالي لابد أن تظهري خبراتك وتنقليها له، فتتعاملين في بادئ الأمر بحرص؛ لأن الرجال لا يصدقون أن تلك الخبرة ناجمة عن أحاديث السيدات وتجاربهن مع أزواجهن، وبعد مرور فترة على زواجكما، سيفضل زوجك أن تكوني ذات خبرة ومبتكرة ومتجددة، حيث تكسرين الروتين بينكما.
وتلخيصاً للكلام، إذا كان زوجك لا يعرفك مسبقاً، وكان الزواج بينكما بدون سابق معرفة، فاحذري من إظهار خبرتك الناجمة من تجارب لك أو لصديقاتك أو نابعة عن قراءتك في تلك المواضيع، وأظهري تلك الخبرة بعد مرور فترة على زواجكما، حيث تكسرين الروتين وتأسرين قلب زوجك.