سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم. وإذا تمَّ اكتشاف المرض في مراحله المبكّرة، فإنَّ حوالى 9 من بين كل 10 إصابات بالمرض، يمكن معالجتها وشفاؤها.
المراهقات اللواتي يستهلكنّ الكثير من الأملاح واللحوم الحمراء وأنواع الحلويات، والسكريّات المصنّعة، هنّ أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث: هذا في الواقع ما استنتجته دراسة أمريكية أُجريت حديثاً.
لقد بات معلوماً، أنَّ العادات الغذائيّة السيّئة، قد تؤثّر على زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وبناء عليه فإنَّ النساء اللواتي يتناولنَ المشروبات المحرّمة بشكل منتظم، واللواتي يأكلنَ أطعمة سكريّة أو دهنيّة بكثرة، هنّ أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، خلال مسار حياتهِنّ من غيرهنّ من النساء.
زيادة مخاطر الإصابة بالمرض لأكثر من 35 في المئة
بحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، نُشرت في المجلة الطبيّة المتخصصة "أبحاث السرطان" Cancer Research، فإنَّ العادات الغذائيّة خلال فترة المراهقة، تؤثّر كثيراً على الصحة، كذلك على مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. فقد قام العلماء بمتابعة أكثر من 45 ألف متطوعة أمريكيّة خلال فترة 22 عاماً، ودرسوا بشكل منتظم عادتهنّ الغذائيّة وأسلوبَ حياتهِنّ (كل أربع سنوات ومن الفئات العمريّة 20 و 30 و40 عاماً)، وأثبتوا بشكل قاطع أنَّ النساء اللواتي يتّبعنَ نظاماً غذائيّاً غير متوازن خلال فترة المراهقة، هنَّ أكثر عرضة من غيرهنّ من النساء، لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي قبل فترة انقطاع الطمث.
ولكن ماذا يعني الباحثون بعبارة "نظام غذائي غير متوازن؟"، يجيب العلماء: "إنه النظام الغذائيّ الغنيّ بالمشروبات السكريّة والأطعمة السكريّة المصنّعة والسريعة، والدهنيات واللحوم الحمراء والنقانق، وغيرها من الأطعمة الدهنيّة والمصنّعة". هذا
ويعتقد العلماء أنّ أسلوب الحياة والتغذية السيّئة في فترة المراهقة، يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بأكثر من 35 في المئة.
لقد حان الوقت إذن لتحفيز ابنتكِ المراهقة وتشجيعها على اتّباع نظام غذائيّ صحّي.