يحتلّ النوم جزءاً مهمّاً من حياة الإنسان. ونظراً للأهميّة التي يحظى بها، سوف نكشف لكِ في السطور الآتية بعض الحقائق التي قد لا تعرفينها حول النوم:
النوم ينظّف الدماغ
النوم يُعتبر الفترة المميّزة التي تعمل خلايا الدماغ خلالها على "تنظيف وتطهير" الدماغ، من جميع النفايات والسموم التي تراكمت خلال النهار. ويوضح باحثون أمريكيون ممّن اكتشفوا هذه الحقائق بقولهم: "في حقيقة الأمر، فإنَّ عملية التنظيف هذه، ضرورية وتتطلب صرف طاقة كبيرة من جانب الدماغ، بحيث لا يمكنه القيام بهذه المهمّة أثناء اليقظة. وبالتالي تتوافر لدينا الطاقة الكافية صباحاً، لكي نرتّب أفكارنا بطريقة سليمة". وعملية التنظيف الليليّة الضخمة هذه، ليست بالأمر التافه، لأنّها تسمح للإنسان، المحافظة على الصحة ضدّ الأمراض العصبيّة.
النساء بحاجة إلى النوم أكثر من الرجال
بما أنَّ الوظيفة الرئيسية للنوم هي مساعدة الدماغ على التعافي وإصلاح نفسه، فوفقاً للباحثين من جامعة "ديوك" في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنَّ النساء بحاجة إلى النوم أكثر من الرجال، لكي يتعافى الدماغ لديهن، ويتخلّصنَ من القلق والاكتئاب. وبالنسبة إلى هؤلاء الباحثين، فإنَّ السبب هو أنّ المرأة تمتاز بقدرتها على أداء أعمال عدّة في الوقت ذاته، وبسبب هذه المرونة، فإنّها بحاجة إلى تشغيل الدماغ في مهمات عديدة في الوقت ذاته، أكثر من الرجل، وبالتالي فهي بحاجة إلى النوم أكثر لتعافي الدماغ.
القمر المكتمل يعيق النوم
لاحظ العلماء في جامعة "بازل" في سويسرا، أنَّ النشاط الدماغيّ المرتبط بمرحلة النوم العميق، يقلّ بنحو 30 في المئة عندما يكون القمر مكتملاً. وفي المقابل، أشار تحليل حول النوم شمل مجموعة من المتطوعين، إلى أنّهم احتاجوا إلى 5 دقائق إضافية في المتوسط، لكي يستغرقوا في النوم، كما أنَّ فترة نومهم انخفضت بحوالى 20 دقيقة، في الليالي التي يكون فيها القمر بدراً مكتملاً. ووفقاً للباحثين، فإنّ ساعتنا البيولوجية ترتبط بالإيقاع القمري.
شباط أسوأ شهر للنوم
يقول أخصائيون بريطانيون في مجال النوم، عندما نصل إلى شهر شباط /فبراير، نحتاج إلى وقت أطول كي نستغرق في النوم، وتصبح الليالي أقصر (كما هي الليالي التي يكون فيها القمر مكتملاً). وذلك لأنَّ شهر فبراير تقليديّاً هو أبرد شهور السنة، وهو الشهر الذي تكون خلاله الساعات التي تشعّ فيها أشعة الشمس، أقلّ بشكل ملحوظ. وعندما تكون الأجواء باردة، نتجّه إلى تدفئة بيوتنا أكثر، ما يمنعنا من النوم جيداً، كما أنّ الوقت الأقصر من أشعة الشمس، يلعب دوراً مهمّاً على المعنويات ونوعيّة النوم.
تأثيرات وهمية
وفقاً لباحثين في جامعة "كولورادو"، يكفي أن يقول لنا الزوج أو تقول الزوجة، إننا نمنا بشكل عميق في الليلة السابقة، لكي نشعر بشكل أفضل ويكون أداؤنا في العمل أفضل كذلك. ولهذا السبب عندما يقتنع الطالب أنه نام بشكل جيّد الليلة السابقة، تكون نتائجه في الامتحانات أفضل. وبالنسبة إلى الباحثين، فإنَّ تأثير النوم الوهميّ يعمل بطريقة العلاجات نفسها، إنّه تأثير علاجيّ متوقّع، يعتمد على قوة الإقناع لدى الشخص الذي يؤكد أنّه نام جيداً، وثقة الشخص الذي يستمع إلى ذلك.
النوم وراثي!
اكتشف الباحثون من جامعة "فيلادلفيا" في الولايات المتحدة، أنَّ هناك عاملاً وراثيّاً للنوم. ولعلّ هذا ما يفسّر "حاجة بعض البشر إلى النوم 5 ساعات فقط، لكي يكونوا نشطين، بينما يبقى آخرون في حالة تذمر وشكوى إذا لم يحظوا بالنوم 9 ساعات".