ليال فنية حافلة، يشهدها فندق "أتلانتس النخلة" في دبي، كان آخرها ليلة لبنانية أقيمت في خيمة "أساطير" لمع فيها النجوم عاصي الحلاني، أيمن زبيب وإليسار، في مهرجان بدا أشبه بمهرجان غنائي عالمي، «سيدتي نت» التقت بنجوم الليلة اللبنانية خلف الكواليس، وأجرينا معهم حوارات قصيرة، بدأناها مع أيمن زبيب حيث سألناه:
*هل مازلت تخشى الوقوف على المسرح ولقاء الجمهور بعد طوال هذه السنوات من الخبرة؟ فأجاب:
"هذا الأمر لا نقاش فيه، بالتأكيد مازلت أخشى المسرح، وهذا دليل على حبي لفني وجمهوري؛ إذ أشعر بالقلق لأننا لسنا مجرد فنانين يعتلون المسرح للغناء وينتهي الأمر، بل ينتابنا الخوف طوال الوقت، وهذا نابع من محبتنا لجمهورنا، وإذا فقدت هذا الإحساس أصبح الغناء بلا قيمة.
*ماذا تعني لك مشاركتك في حفلات «ليالي لبنان» للمرة الثانية في العام ذاته؟
الفنان دائماً يسعى للأفضل، ولو لم تكن بدايتي قوية لما وصلت إلى ما أنا فيه الآن، ومن المؤكد أن كل فنان يتمنى أن يكون له جمهور في بلاد خارج بلده، وفندق "أتلانتس" على دراية بجمهور المنطقة، وبماذا يحبون، وهذا شرف لي، وأتمنى أكون عند حسن ظنهم.
*لماذا تأخّر ألبومك، نحن في انتظاره منذ فترة طويلة؟
تأخّر بسبب السفر الدائم في الفترة الفائتة، والحفلات الغنائية. وإن شاء الله سيطرح في الأسواق قبل انتهاء هذا العام.
عاصي و The Voice
ثم انتقلنا إلى عاصي الحلاني، وسألناه كيف كانت أصداء الجمهور بعد مشاركتك في برنامج The Voice كعضو لجنة تحكيم؟
كانت أصداء جيدة. شاركت في هذا البرنامج ليس ليقول الناس إنني الأفضل أو لكي أكتسب شهرة أكبر، بل لأنني أحببت خوض هذه التجربة الجميلة، وأنا سعيد بها.
*ما الخطة التي وضعتها لفريقك حتى تنافس بها زملاءك الفنانين؟
لا أعامل فريقي معاملة الأستاذ والتلاميذ، بل معاملة الأصدقاء، وأحاول أن أكون قريباً منهم. ومن أهم الأمور التي أركز عليها هو اختيار الأغاني التي تليق بأصواتهم ومواهبهم، ونعمل على تدريبات مستمرة؛ لكي يصلوا إلى المراحل النهائية.
*التقيت كاظم منذ فترة وقال لي إنه ضائع وسطكم، فأنت دائماً تقول للمشاركات «حبيبة قلبي»، وصابر «أنت بنت بلدي»، وشيرين «يا حبيب قلبي»، وكاظم يقول "أنا ضائع"... ماذا تقول له؟
«ضاحكاً» أقول له: «أنت ضائع وأنا لاقيتك يا كاظم». كاظم فنان، وأنا أحببته كثيراً، خاصةً بعد لقائنا من خلال البرنامج والوقت الطويل الذي قضيناه معاً، حيث اكتشفت أنه صاحب قلب كبير، وحساس، وأصبحنا قريبين من بعضنا بعضاً. وأتمنى له كل الخير والتوفيق، وأحب أن أقول لكل المشاهدين إن هذه الروح الطيبة والمرحة والإنسانية ستكون موجودة بيننا، وستستمر في كل الحلقات المقبلة.
*إلى أي مرحلة وصل الألبوم الجديد؟
على وشك الانتهاء منه، وسنطرحه هذا العام في الأسواق.
سر ارتباك إليسار
وبانتقالنا إلى إليسار، عبّرت عن شعورها باستقبال الجمهور لها وقالت: "هذه ليست المرة الأولى التي ألتقي فيها الجمهور في الإمارات، وكنت سعيدة جداً؛ لأن التفاعل كان جميلاً جداً، سواء مع الأغاني الخاصة أو غير ذلك، وحمداً لله غادرت المسرح والجمهور سعيد، ومحبة الجمهور هي دليل نجاح الفنان".
*لماذا كنت متوترة ومرتبكة قبل صعودك إلى المسرح؟
الشعور بالمسؤولية والخوف، فهذا أمر ضروري، وهذا يعني خوفي على شغلي وحبي له.
*كيف كان شعورك وأنت موجودة في حفل يجمع بينك وبين عاصي وأيمن زبيب؟
أنا فخورة بمشاركتي ضمن حفلات «ليالي لبنان» في دبي، وهذا يحمّلني مسؤولية كبيرة، مع حفظ الألقاب عاصي وأيمن صديقان، وأحبهما كثيراً، وسعيدة بمشاركتي معهما هذا الحفل الكبير.
*علمنا أنك بصدد العمل على «سينغل» جديد ماذا عنه؟
سيكون مفاجأة، فهو باللهجة الخليجية، وكنت قد قدّمت أغاني باللهجة الخليجية، إلا أن هذه المرة سأقدّمها بأسلوب جديد من خلال هذا «السينغل» الذي يختلف تماماً عما قدّمته من قبل، وأريد الاحتفاظ بالمفاجأة، وعدم التصريح بها إلى حين طرحها. أما عن الألبوم، فقد أصبح جاهزاً، وننتظر العرض الأفضل من شركة توزيع؛ لأنني بذلت مجهوداً كبيراً فيه، وأريد توظيفه في المكان الصحيح، ويطرح بالمستوى الذي أتمناه. كما أستعدّ لجولة غنائية في كندا والولايات المتحدة الأميركية.
خلف الكواليس
الديو الذي قدّمه أيمن زبيب وعاصي الحلاني كان فكرة المنتج ومتعهد الحفلات إيلي خوري، وعندما سألناه عن سبب طرحه لهذه الفكرة قال: "حتى أنفي الفكرة السائدة عن غيرة الفنانين من بعضهم بعضاً، وحتى لا أسمح للصحافة الصفراء بأن تكتب: "فلان غار من فلان وهكذا".
يولا قديح خطيبة أيمن زبيب وشقيقة المخرجة رندلى قديح حضرت الحفل، وتفاعلت مع أغانيه، وأخذت تصفّق له بحماسة وحرارة.
غنّى أيمن زبيب أغنية «حظه من السما اللي ما عنده حما»، وقبل أن يغنيها قال للحاضرات مازحاً: "أرجو ألا يغضب مني أحد بسبب هذه الأغنية، وأكمل «عقبال عندي سأتزوج قريباً».
حينما اعتلى زبيب المسرح ليغنّي "الديو" مع عاصي، بدأ بأغنية يمازح بها عاصي مقدمتها تقول: «يا عاصي حبك في القلب».
اصطحبت إليسار والدتها معها إلى الحفل، فقد وصلت من لبنان الأسبوع الماضي؛ لتقوم بزيارة إليسار وشقيقها الذي يقيم في دبي مع زوجته وأولاده، ووجدتها فرصة لتقف بجوار ابنتها وتشجعها.
غادر العديد من الجمهور غاضباً؛ لعدم حصولهم على طاولات لحضور الحفل، حيث امتلأت خيمة "أساطير" بالجماهير.
العديد من الجماهير حاولوا الدخول إلى غرف الفنانين لكنهم فشلوا ومنعهم الأمن.
