على غير عادة، اجتمع عدد كبير من نجوم الغناء والدراما على إبداء إعجابهم بصوت فنان شاب استطاع في فترة قصيرة أن يحتل المراتب الأولى عبر وسائل "السوشيال ميديا" والأكثر متابعة. ناصيف زيتون عرف من خلال أغنياته أن يحاكي الجيل الجديد ويحوّل الأغنية الشعبية من الإيقاع البلدي إلى العصري باستخدامه موسيقى الإلكترونيك. ناصيف زيتون شخصية هادئة يعرف تماماً ماذا يريد، يعمل ضمن منظومة إدارة أعمال من قبل شركة music is my life لصاحبها غسان شرتوني. رغم النجومية السريعة التي حققها ناصيف، حافظ على سلوكه وتواضعه والتزامه العائلي. "سيدتي" التقته في الحوار التالي. .
سجلت المرتبة الأولى عبر قناة «أنغامي»، و«يوتيوب» و«أيتيوتز». هذا النجاح، ماذا شكل لك وأنت في بداية طريقك؟
أنا سعيد جداً وأتشرف بهذا النجاح. والحمد لله، هذا دليل أنني أشتغل بشكل صحيح، وحافز مهم لأقدم في المستقبل أعمالاً ناجحة.
ما الذي تغير بالفنان ناصيف زيتون عن السنوات الماضية وأنت في طور تحضير نفسك لتكون نجماً شبابياً؟
كل الذي تغير في حياتي أن عمري قد زاد. فالعمر خبرة. ربما في السنوات المقبلة، وإذا كتب ربي لي النجاح، قد أضحك على نجاحي السابق، لأن كل نجاح سأحققه سيكون أهم من النجاح الذي سبقه.
تشهد الساحة الفنية، مؤخراً، اختيارات لأغان كلها غزل. أغنيتاك «نامي ع صدري»، «بربك» وغيرهما، تصب في خانة الغزل ما الذي ميز أغنياتك عن غيرها؟
الذي ميّز أغنياتي عن ما هو سائد في الساحة الفنية، هو أنني وضعتها في قالب موسيقى إلكترونيك بدلاً من أن أضعها في قالب غنائي بلدي، علماً أن الأغاني «لرميكي ببلاش، مش عم تظبط معي، نامي ع صدري» تغنى بأسلوب بلدي. لكني أحببت أن أخرج عن المألوف. وحتى نصوص ومواضيع الأغاني قريبة من أذن المستمع فهي مستمدة من يومياتنا ومن واقعنا. كل هذه العناصر شكلت لوناً غنائياً خاصاً بي.
كما هو معروف أن الفنانين السوريين هم من أكثر الفنانين المحافظين على تراث الأغنية، وأنت اليوم تستعيض عن الموسيقى البلدية والتراثية في أغنياتك بموسيقى غربية من حيث التوزيع الموسيقي. ماذا أردت أن تقول بهذا السياق في حال تمّ توجيه عتب لك حيال هذا الموضوع؟
الزمن تغير. والأجيال تغيرت وأصبح كل فرد متابعاً للـ«سوشيال ميديا». لا أحد سيعاتبني طالما أن عجلة الزمن تغيرت. بالعكس، أنا تماشيت مع الزمن ومع الأجيال.
هل عشت حالات الحب ومواضيع الأغاني التي غنيتها؟
أكيد، مررت بكل هذه الحالات أحببت و«انحبيت»، فرحت، وتعذبت. كل هذه المشاعر التي عشتها كفيلة بأن تجعلني أغني هذه الأغاني بإحساس عال. لكن، حالياً، أنا أركز على فني بعيداً من الحب.
أنت اليوم محط اهتمام فنانين من جيلك، خاصة فيما يخص اختيارك للأغاني ذات الطابع العصري؟ هل تشبه أغانيك إلى حد ما مواصفات فتيات هذا العصر؟
أكيد. هناك فتيات يستحققن أن أغني لهنّ. ثم، ضحك ناصيف قائلاً: «أكيد، يوجد العديد من الفتيات اللواتي يشبهن أغنياتي، مكتفياً بهذا الرد».
أي أغاني قد طرحت مؤخراً لفتتك وأعجبتك؟
بصراحة، أحببت كثيراً أغنية الفنانة نانسي عجرم التي طرحتها مؤخراً «قلبي عم يتعلق فيك»، وأغنيتها «معقول الغرام». اختيارات نانسي جيدة. وأحببت أغنية الفنان نادر الأتات «قلبي ع اليمين»، وأغنية الفنان أدهم النابلسي «نسخة منك». لكن أريد أن أنوه بصوت الفنان هادي خليل الذي أعتبره من أهم الأصوات العربية.
كيف ترى مسيرة الفنانة هيفاء وهبي الفنية؟
هيفاء وهبي فنانة «سوبر» ذكية.
نسرين طافش مفضلة لدي
في حديث للفنانة نسرين طافش وصفتك بأنك الفنان المفضل لديها، بمَ ترد عليها؟
«تسلملي عينيها». هي أيضاً مفضلة لدي. لقد كنت أدرس أنا ونسرين في ذات المعهد العالي للفنون والموسيقى. أنا كنت في السنة الأولى في معهد الموسيقى عندما كانت هي في سنة التخرج عن فئة التمثيل. حينها كنت أراها نجمة. نسرين لم تعجبني أنا فقط إنما كل الناس كانوا معجبين بها وبجمالها. فهي ممثلة جميلة جداً.
هل كنت تحبها كامرأة؟
لا. كنت صغيراً عندما كنت أراها في الجامعة. ثم، استدرك ناصيف السؤال قائلاً: «أرجو أن لا تدخليني في هذا الموضوع. نسرين صديقة وأنا أفتخر بإشادتها بي».
تردد، مؤخراً، أن هناك قصة حب تجمعك بالفنانة باميلا الكيك، ما صحة ذلك؟
باميلا فنانة أحترمها جداً وكلانا مواليد العام نفسه. وأفكارنا وآراؤنا في الحياة متقاربة وكل ما يقال عن قصة حب بيننا غير صحيحة.
الفنان باسم ياخور أيضاً أشاد بصوتك. الواضح أن نجوم الدراما والغناء داعمون لمسيرتك الفنية. ما موقفك حيال هذا الدعم؟
دعمهم لي مسؤولية على كتفيّ. الفنان باسم ياخور أحبه كثيراً وأنا من الفانز له. باسم شخصية مثقفة ومتواضع جداً. دعم نجوم الغناء والدراما لي كفنان في بداية مسيرته، دليل أنني أصبحت موجوداً بينهم كنجوم. ودليل آخر على أنهم نجوم متصالحون مع ذواتهم، وأنهم أشخاص حقيقيون لا زيف في مسيرتهم ونجوميتهم.
هل الفنانة أصالة ابنة بلدك أشادت في نجاح مسيرتك الفنية أو لا؟
رد ناصيف باقتضاب... لا أعلم.
نجوميتك صاعدة حالياً. والفنان سعد المجرد أيضاً سطعت نجوميته لكنه تعرض، مؤخراً، لمشكلة كبيرة أودت به إلى السجن. هل يخاف ناصيف من مشكلة قد يتعرض إليها بسبب نجوميته؟ وهل مشكلة سعد سببت حالة هلع لكم كنجوم شباب؟
مشكلته أخافت الكل. الله يكون في عونه. نحن نتحدث عن نجم تعرض لمثل هذه المشكلة الكبيرة. بصراحة، لا يعرف أحد بماذا يفكر سعد حالياً. ومشكلته خاصة وليست معممة على الجميع. الحمد لله، لدي فريق عمل «أوادم وأولاد بيت». وكلانا يخاف على الآخر. في الواقع، أنا أخاف من إشاعة الموت. وأخاف على أهلي أن يصدقوا هذه الإشاعة.
أنت من مواليد برج الميزان، ما هي نقطة الضعف لديك؟ ما هي الصفة الأحب في شخصيتك؟
أنا بطبعي لا أصدق الأبراج. نقطة ضعفي هي حبي الكبير للنجاح. ومن صفاتي الهدوء والسكينة. .
علاقتي بـ«السوشيال ميديا»
أنت اليوم من الفنانين الناشطين عبر وسائل «السوشيال ميديا»، كيف تتعامل معها، وهل تكشف للفانز ولمتابعيك عن كل ما يخص حياتك وتحركاتك اليومية؟
علاقتي بـ«السوشيال ميديا» علاقة فنية بحتة. ولست من الذين يكتبون يومياتهم خطوة بخطوة. أنشر فقط كل ما يخص نشاطي الفني.
الأنوثة والجاذبية هما الأهم بالنسبة لي
أي فتاة قد تجعل ناصيف غير قادر على ضبط مشاعره تجاهها؟
أوه.... أحب الأنثى التي تتمتع بكمّ كبير من الأنوثة. لقد فتحت عينيّ على والدتي وهي شقراء وجميلة. لذا، من الممكن أن تلفتني الفتاة الشقراء. لكن الأنوثة والجاذبية هما الأهم بالنسبة لي.