هل شربُ كوب من الشاي بمقدوره الحماية من الإصابة بمرض الزهايمر؟ الإجابة نعم، ولدى النساء، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Nutrition, Health and Aging.
فقد قام الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنيّة في الصين، بتحليل البيانات الخاصة بالدراسات الطوليّة للشيخوخة في سنغافورة، لمجموعة تتكوّن من 2808 أشخاص من الفئة العمريّة 55 عاماً وما فوق.
وقاموا تحديداً بدراسة الصلة بين استهلاك الشاي، ومخاطر خرف الشيخوخة، مثل الإصابة بمرض الزهايمر. وقد حاول الباحثون التركيز على الفروقات بين الجنسين، وعلى الأشخاص الذين يحملون العامل الوراثيّ الأبوليبوبروتين APOE ، وهو "جين" يعمل على زيادة مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل ملحوظ.
نتائج إيجابيّة بالنسبة للأشخاص المعرضين للمخاطر
وأجرى الباحثون مقابلات مع المتطوعين، لسؤالهم حول استهلاكهم للشاي السيلانيّ، والانجليزيّ والصينيّ والشاي الأخضر. وراقب الباحثون بداية علامات خرف الشيخوخة التي تحدث لدى 72 من المشاركين، أي حوالى 7.5 في المئة من إجماليّ المتطوعين. ولكي يفهموا تأثير استهلاك الشاي على المشاركين، أخذ العلماء بعين الاعتبار عوامل أخرى، يمكن أن تؤثّر كذلك على الإصابة بمرض الزهايمر، مثل السن، والتدخين، ومؤشر كتلة الجسم، والتاريخ الطبّي للمشارك، والنظام الغذائيّ الذي يتّبعه، وغيرها من العوامل.
وفي سياق الدراسة أصيب حوالى 11.1 في المئة من الأشخاص الذين لا يشربون الشاي بخرف الشيخوخة، وهذا يماثل حوالى ضعفي نسبة الأشخاص الذين يشربون الشاي (5.9 في المئة). ما يعني أنَّ أولئك الذين يشربون الشاي، أقلّ عرضة للإصابة بخرف الشيخوخة بحوالى النصف.
ويقول مؤلّفو الدراسة: على أيّة حال، فإنّ النتائج كانت ملحوظة بشكل كبير بين النساء اللواتي يتناولنَ الشاي بكميات كبيرة. والنتيجة المهمّة الأخرى، هي أنّ مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة انخفضت بحوالى 86 في المئة، لدى الأشخاص الذين يحملون الجين APOW، ممّن يشربون الشاي. وبالنسبة إلى العلماء، قد يكون للشاي آثار مفيدة على الدماغ، ولكنّ الأمر يقتضي إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.