تتميز الشيف خولة عيسان، بشغفها الحقيقي باكتشاف العالم، فهي إلى جانب تمرسها بالطبخ العالمي، تعشق السفر وتحضر بقوة على قنوات التواصل الاجتماعي؛ لتشارك الآخرين خبرتها ومعارفها في نكهات الأكل عبر العالم.
تقول: أخذت على عاتقي إبراز الوجه الحضاري لبلدي المغرب، عن طريق نشر موروث المطبخ المغربي المعروف بعراقته وتنوعه، وتقول: أحرص على تنظيم دورات تكوينية لطلاب معاهد الفندقة، وأطقم الخدمة في مطابخ الفنادق في البلدان التي أزورها بشكل تطوعي، كجزء من مسؤوليتي المجتمعية.
تملك الشيف والرحالة المغربية خولة عيسان شغفًا مبكرًا بعالم السفر والرحلات؛ لإيمانها بأن السفر لا يحقق فقط فوائد مباشرة، وإنما يوسع من مدارك ومعارف الإنسان، وإثراء شخصيته بقيم المحبة وحسن التعايش مع الآخر، عن طريق الاقتراب من ثقافته وحضارته.
بدأت خولة رحلتها مبكرًا بارتياد مناطق غير معروفة في جنوب وجنوب شرق المملكة المغربية، فجمعت في تلك الرحلات عددًا من الوصفات القديمة غير المعروفة الخاصة بتلك المناطق، والتي تعد إضافة لثراء وتنوع المطبخ المغربي.
بعد الانتهاء من هذه المرحلة، انطلقت إلى دول شمال أفريقيا وتحديدًا نحو المناطق ذات التواجد الأمازيغي؛ بهدف إبراز التقارب بين المطبخ الأمازيغي المغربي، ودول تواجد الأمازيغ في بعض دول أفريقيا كالجزائر وليبيا وتونس، ومالي ونيجيريا والسنغال، وموريتانيا وقبائل سيوة بمصر.
أما عن رحلاتها إلى جزر العالم، فكانت البداية نحو الجزر الواقعة في المحيط الهندي، حيث زارت كلاً من جزر الموريشيوس والسيشل، تلتها جزر المالديف وسنغافورة وسيريلانكا، ثم جزر القمر ومدغشقر، وزنجبار وجزر كينيا ليبلغ عدد الجزر التي زارتها أكثر من 600 جزيرة.
وتخطط للمرحلة السابعة من رحلاتها إلى الجزر العالمية والتي ستغطي جزر الفلبين وتايلاند وإندونيسيا. وتقول خولة أنها دائما تبدأ الاستعدادات مبكرًا بالتنسيق مع الرعاة الرسميين لرحلاتها، وهم شركات طيران عالمية وفنادق وهيآت السياحة في تلك الدول.
وتضيف بأن الرحلات بقدر ما هي ممتعة وغنية فإنها في نفس الوقت تتطلب كثيرًا من التحديات وحسن الاستعداد لأجل التعامل مع الصعاب، لاسيما وأنها تتعايش وسط مجتمعات متفاوتة الإمكانيات، بل البعض منها بدائي للغاية، يفتقر حتى لأبسط مقومات الحياة كالماء الصالح للشرب والكهرباء على مدار الساعة، ناهيك عن تباعد المناطق وسوء أحوال الطرق المتدهورة ومخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.