طموحة تريد أن تبذل أكثر من جهدها في سبيل النجاح، ترى أن الفنان لا بد أن يدرس لينمّي مهاراته الفنية والإبداعية. هي الفنانة الشابة المصرية أمينة خليل التي التقينا بها لتحدّثنا عن بطولتها لمسلسل «جراند أوتيل» بدور نازلي وكيف استعدّت لدورها وعن علاقتها بفريق العمل والفنان عمرو يوسف وعن صورة نشرتها معه فأثارت جدلاً كبيراً وعن دراستها للتمثيل بأميركا.
في البداية.. حدّثينا عن مشاركتك الفنان زاب ثروت أغنية «نور». وما الذي شجّعك على ذلك؟
تجمعني علاقة صداقة قوية بـ زاب ثروت. وقد طلب مني أن أشاركه الغناء وأعجبتني الأغنية وفكرتها فوافقت وخاصة أنها تدعم المرأة في الصعوبات التي تواجهها. وقد حقّقت الأغنية نجاحاً لم أتوقّعه بالفعل في أقل من يومين، فقد حصدت نسبة مشاهدة عالية بالإضافة إلى إشادة الجمهور بها.
هل من الممكن أن تكوني مطربة يوماً ما؟
بالطبع لا، فأنا ممثلة فقط ولم أفكر أن أتّجه للغناء. وقد شاركت في أغنية «نور» لحبي للغناء منذ صغري. وهذا كل شيء. وما شجّعني أكثر على تقديم الأغنية أنها تدعم المرأة وتؤكّد أنها من الممكن أن تعيش نفس الظروف القاسية التي يعيشها الرجل وتتغلّب عليها.
بين فاتن حمامة وجدتي
كيف جاءت مشاركتك في «جراند أوتيل»؟
تلقيت اتصالاً من مؤلف العمل الرائع تامر حبيب فوافقت بشكل مبدئي إلى أن أرسل لي السيناريو الذي أعجبني كثيراً وشعرت أن هذا الدور سيغيّر مستقبلي الفني وسيضيف إلى رصيدي. وقرّرت أن أتحدّى نفسي حتى بعد أن بدأ التصوير حيث كنت أشعر كثيراً بالإرهاق والتعب. كنت على الفور أذكّر نفسي أنني قد دخلت تحدياً ويجب عليّ أن أنجح.
ألم تتردّدي في قبول دورك في «جراند أوتيل» حيث أن تفاصيل الدور صعبة وتدور أحداثه في زمن آخر؟
من الطبيعي ذلك. لقد شعرت ببعض القلق تجاه دور نازلي الذي قدّمته في «جراند أوتيل»، ولكنني كما ذكرت كنت قد قرّرت أن أنجح. بالإضافة إلى أنني أرى أنه على قدر الجهد المبذول يكون النجاح. وقد قبلت بمسؤولية هذا الدور.
وكيف كان استعدادك للدور؟
جلست وشاهدت العديد من الأفلام القديمة للفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة وحاولت أن أراقب وأركّز كيف كانت الفتاة تتصرّف في كافة المواقف. كما ذهبت إلى جدتي حيث أنها عاشت فترة شبابها في نفس الحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث «جراند أوتيل» وطلبت منها أن تحكي لي كيف أتناول طعامي وكيف تكون ملابسي وطريقة الحديث وكل التفاصيل التي تجعلني أبدو كشابة تعيش عام 1950. بالإضافة إلى أن الستايلست ياسمين القاضي اهتمّت كثيراً بكل التفاصيل التي تخص ملابس الشخصيات وانتقتها بعناية شديدة أعجبتني وأبهرتني ولها فضل كبير في نجاح الشخصيات التي صدّق الجمهور بالفعل أنها من زمن آخر.
وهل أعجبتك الحقبة الزمنية التي عشت بها في «جراند أوتيل»؟
نعم أعجبتني كثيراً وتمنيت لو أعيش في ذلك الزمن، فكل شيء كان له مذاق مختلف جميل فقدناه في صخب الحياة الحديثة وسرعتها ووسائل التواصل الاجتماعي، فالناس في ذلك الوقت استمتعوا بحياتهم كثيراً، حتى أن الفتاة فقدت كثيراً من مظاهر أنوثتها ولم تعد تتحدّث كما ينبغي أن تتحدث أو تأكل أو تشرب.
هذا الممثل أبهرني
وهل جمعتك صداقة حقيقية بأبطال العمل؟
كانت الأجواء بيننا يسودها الحب والاحترام وكنا نشعر أثناء الاستعدادات الأولية للعمل أننا بالفعل عائلة واحدة، ولذلك اقتنع المشاهد بأننا عائلة حقاً. أما عمرو يوسف ومحمد ممدوح وأحمد داود فهم أصدقائي من قبل العمل في «جراند أوتيل»، ولكن بعد العمل في «جراند اوتيل» أحببت كل من عملت معهم: الفنانتان الكبيرتان أنوشكا وسوسن بدر وبالطبع الفنانة الرائعة شيرين والقديرة رجاء الجداوي ودينا الشربيني وندا موسى وجميعهم أشتاق لهم، حتى أنني كنت حزينة مع انتهاء تصوير العمل لأنني لن أراهم يومياً.
ومن أكثر ممثل مشارك في «جراند أوتيل» أعجبك أداؤه؟
محمد ممدوح أبهرني لم يعجبني فقط. فقد كان رائعاً وفاجأنا جميعاً، بل إنه من أكثر الفنانين الذين بذلوا جهداً وأنا فخورة به للغاية. فعندما تشارك ممثلين حريصين على نجاح العمل ولا يوجد سقف لطموحهم وجهدهم، يحفّزك ذلك أن تكوني في أفضل أداء وتبذلي أكثر ممّا تستطيعين.
شاركت في عدة أعمال قبل «جراند أوتيل» ولكن لم تحقّقي هذا النجاح الكبير، فما السبب برأيك؟
أعتقد أن «جراند اوتيل» توافرت فيه كل عوامل النجاح من سيناريو رائع للمبدع تامر حبيب إلى كيمياء واضحة بين أبطال العمل إلى ملابس وجهد كبير بذله الجميع وعلى رأسهم مخرج العمل محمد شاكر. وبرأيي الخاص، إن المسلسل حقّق نجاحاً لأن الجمهور كان ينتظر عملاً اجتماعياً راقياً يعرض جمال مصر وجمال مناظرها الطبيعية.
لست متزوّجة
قمت منذ فترة طويلة بنشر صورة لك مع الفنان عمرو يوسف عبر حسابك على «إنستغرام» أثارت وقتها العديد من تساؤلات جمهورك حول علاقتك به.. فما ردّك؟
في الحقيقة أنا أرى أن مثل هذه الأشياء تعدّ اختراقاً لخصوصية الفنان أو الفنانة. ففي النهاية نحن بشر ولدينا حياة نريد أن نعيشها دون استجواب عن كل حركة نقوم بها وصورة ننشرها وظهور مع صديق. وأريد أن يتفهّم الجمهور ذلك. وعلى كل حال، فالصورة كانت من جلسة تصوير لصالح إحدى المجلات العربية وعلاقتي بعمرو يوسف لا تتعدّى حدود الصداقة.
ولكن انتشرت بعد ذلك أخبار عن أنك في الحقيقة متزوّجة بعد خطوبة دامت عاماً؟
لست متزوجة، وتلك الأخبار بالتأكيد ليست على لساني. كما أنني لست مجبرة أن أنشر تفاصيل حياتي الخاصة لحظة بلحظة. وأرجو من الجمهور والصحفيين تحرّي الدقة في ذلك.
سباق الموسم الرمضاني
وكيف ترين ازدحام الموسم الدرامي؟
أراه جيداً وسبـاقــاً رائعـاً وممتعاً يرضي كل الأذواق ويقدّم ألواناً فنية متنوّعة بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه يساهم في النهوض بالاقتصاد ويقدّم مواهب تمثيلية جديدة وأرى أنها فرصة لكل ممثل جيد يريد أن يحقق نجاحاً.
هل تابعت أعمالاً درامية في رمضان؟
مع الأسف، لم يكن هناك وقت لدي لمشاهدة أي أعمال درامية لأننا انشغلنا بالتصوير في رمضان وانتهينا من تصوير العمل قبل انتهاء رمضان بثلاثة أيام فقط.
لماذا أنت مبتعدة عن السينما؟
لم أبتعد وقدّمت العديد من الأفلام، ولكن الدراما قدّمتني بشكل أقرب وأفضل للجمهور. ربما لأن المسلسل يدخل إلى كل البيوت ويعرض كثيراً ويومياً ويعطي فرصة للجمهور أن يتعرّف عليّ أكثر.
هل تعاقدت على أعمال فنية جديدة؟
لقد قرّرت أن آخذ قسطاً من الراحة لكي أستعيد نشاطي بعد جهد كبير بذلته في التصوير وإرهاق تعرّضت له، ولكي أعود بحالة أفضل للجمهور. .
لهذا لا أفضّل البطولة المطلقة
هل تفضّلين البطولة المطلقة أم الجماعية؟
بالتأكيد البطولة الجماعية حيث أنها تضيف إلى العمل ثقلاً وأداءً أفضل وخاصة إن شارك بها نجوم كبار حيث نستفيد من خبراتهم وأدائهم كثيراً. أما البطولة المطلقة فهي جيدة، ولكني لا أفضلها على الأقل في الوقت الحالي. .
دراستي في أميركا
هل ترين أن دراستك التمثيل في أميركا أضافت لك؟
بالطبع أضافت لي الكثير، فكلما ندرس نعرف أكثر. وأنا أرى أن الإنسان لا بد أن يتعلّم في كافة المجالات دائماً ولا سن للتعلم وخاصة إن كان في مجال عملك. وأعترف أن دراستي في أميركا أضافت لي الكثير وحسّنت من أدائي، وسأظلّ أدرس. وأحب أن أسافر إلى أميركا كل عام من أجل دراسة جديدة في التمثيل. .
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"