قد تكون أعراض سرطان القولون والمستقيم محرجة لطلب العلاج، أو قد يسهل إغفالها. ولكنّ مناقشة حركة الأمعاء مع الطبيب، يمكن أن تكون محادثة منقذة للحياة!
يقول الدكتور جوناثان إيفرون، رئيس قسم جراحة القولون والمستقيم، في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور- ميريلاند المتعاون مع مركز كليمنصو الطبي في بيروت، إنّ العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا هي نزيف المستقيم، والذي قد يكون مؤلمًا، إضافة الى الإسهال أو الإمساك. لكن ما يجعل سرطان القولون والمستقيم مخيفًا، هو عدم ظهور أعراض في العادة.
قد يصيب الجميع!
يمكن لأيّ شخص أن يصاب بسرطان القولون والمستقيم، ولكنّ احتمالات ذلك تزيد بشكل ملحوظ بعد سنّ الـ 50 عامًا. لذا ينصح د. إيفرون، الأشخاص الذين تخطّوا هذه السن، المبادرة إلى إجراء فحص المستقيم الرقمي، وتنظير القولون، جنبًا إلى جنب مع فحوص الأشعّة، للبحث عن حالات، إمّا ما قبل السرطانيّة أو السرطانيّة. مع التشديد على وجوب إجراء فحوص مبكّرة، في حال وجود تاريخ مرضي للمرض في العائلة، من قريب مباشر - كالأم، والأب أو الأخ.
وتُعتبر الفحوص مهمّة، لأنّ السرطانات غالبًا ما تتطور من آفات سابقة للتسرطن، وإذا تمَّ الكشف عنها في وقت مبكّر، فيمكن التخلّص منها على الفور.
رصد السرطان بطرق متطورة لتقديم العلاج الملائم
ولتحقيق تقييم أكثر دقّة للمريض، تستخدم مؤسسات مثل مستشفى "جونز هوبكنز"، نهجًا متعدّد التخصّصات لسرطان القولون والمستقيم. وهذا يعني أنّ فريقًا من الخبراء من مختلف الإختصاصات - مثل علم الأورام والجراحة والأشعة - يناقش كلّ حالة، ثم يضع خطّة علاجيّة، وفقًا للاحتياجات المحددة للمريض.
وبشكل مباشر، يخضع جميع المرضى الذين يعانون سرطان القولون والمستقيم في الوقت الحاضر، لنوع من الاختبارات الجينيّة، التي تنظر في عيوب الجينات، اذ تساعد هذه المعلومات الأطبّاء، على تحديد نوع العلاج الكيميائيّ الذي يستجيب المريض له، بشكل أفضل بعد الجراحة.
ويؤكد د. إيفرون على وجود ثلاث طرق جراحيّة، تُعتبر باضعة بالحد الأدنى لعمليّة سرطان القولون والمستقيم الجراحيّة، هي:
_ المنظار البطنيّ حيث تدخل كاميرات وأدوات، في شقوق صغيرة لمعرفة موقع السرطان، وفصله، وإزالة جزء من القولون أو المستقيم المصاب.
_ الجراحة المجهريّة التي تسمح للأطباء بالعمل من خلال فتحة الشرج، وعلاج المستقيم في الأماكن الصعبة.
_ الجراحة الروبوتية التي تعمل على إزالة أجزاء من القولون والمستقيم.
علمًا أنّ التكنولوجيا تتقدم بوتيرة سريعة جدًّا، حيث تبرز كلّ سنتين أو ثلاث سنوات، قطعة جديدة تجعل من الأسهل القيام بهذه العمليّات الجراحيّة المعقّدة، من دون إجراء شقوق كبيرة، وتحسين وقت تعافي المريض.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، سمحت التحسينات الكبيرة في مجال علاج المرضى، الذين يعانون سرطان القولون والمستقيم، بتحسين جودة حياتهم. إلّا أنّ التشخيص المبكّر يبقى هو المفتاح.
لا تتأخروا عن استشارة الطبيب حول حركة الأمعاء، والخضوع للفحوص الموصى بها، لتجنّب مخاطر سرطان القولون والمستقيم.
إشارات تنبىء بالإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم
- الصحة العامة
- سيدتي - ريما لمع بزيع
- 13 مايو 2017