توفي في مدينة مراكش المغربية يوم أمس الكاتب الإسباني الشهير خوان غويتيسولو عن عمر يناهز 86 عاما، أحد أبرز الأصوات الإبداعية العالمية المتفردة وما أثارته من إعجاب وجدل في أرجاء العالم، المليئة بأسئلة الإبداع وتنوعها الثقافي والفكري.
وشكّل رحيل الكاتب غويتيسولو الذي كان على قائمة مرشحي جائزة نوبل للآداب، خسارة للإبداع العالمي فهو واحد من رموز الثقافة والفكر الإنساني وظل صوتا مدويا في الدفاع عن الحوار بين الثقافة العربية وثقافات اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية.
حافظ غويتيسولو الذي جذبته حضارة الشرق وموروث الثقافة العربية على مبادئ وقيم تعلي من استقلاله الفكري والثقافي وتبرز اسهاماته في تجديد الإبداع الإسباني، مثلما ظل منتصرا للقضايا الإنسانية والعربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
أقام الأديب الإسباني الراحل في العقدين الأخيرين بمدينة مراكش والتي ظهرت في كتاباته وإبداعاته الروائية وفي أدب السيرة الذاتية وفي مقالاته ودراساته مدافعا عن تراث الشرق الشفاهي والحكائي وذاكرته الشعبية على نحو أظهر فيه شغفه الطاغي وتعاطفه الاستثنائي مع صنوف الحضارة العربية الإسلامية كما ألهمته تأليف أكثر من إصدار إبداعي منها: "مشكلة الصحراء"، "إسطنبول العثمانية"، "مقبرة"، و"من دار السكة إلى مكة".
حصل الأديب الراحل على العديد من الجوائز الإسبانية والعالمية من بينها جائزة "خوان رولفو" لأدب أميركا اللاتينية أرفع جائزة في اللغة الإسبانية.
الموت يغيب الأديب الإسباني خوان غويتيسولو
- قصص ملهمة
- سيدتي - نت
- 07 يونيو 2017