يعدّ مسلسل "باب الحارة" من أكثر الأعمال الدرامية متابعةً على الساحة العربية، إن لم يكن أكثرها على الإطلاق، وبالوقت نفسه الأكثر إثارة للجدل، و سيل الحبر عبر أقلام الصحافة، لما رافقه من مشاكل وإبعاد عدد من نجوم العمل، وخلافهم مع المنتج والمخرج بسام الملا، ومع ذلك، فإنه لا يزال مستمرًا، لا بل يحظى بالمراتب الاولى في نِسب المشاهدة عربيًّا، وفي هذا الموسم ومع وصول العمل للجزء التاسع، يبقى السؤال قائمًا: لماذا استمر مسلسل " باب الحارة" لتسعة مواسم مرشحة للزيادة خلال السنوات المقبلة.
حساب "سيدتي فن" التابع لـ "سيدتي نت" على " تويتر"، أجرى استفتاءً عن الأسباب التي تقف وراء استمرار المسلسل لتسعة أجزاء، وجاءت النتائج على الشكل الآتي ..
43% رأوا أنّ السبب يعود لنجاحه الجماهيري
33% رأوا أنّ السبب مغامرة المنتج
10% راوا أنّ السبب نجومية أبطاله
14% رأوا أنّ السبب يعود لحكايا أبطال الحارة .
ومن الواضح انّ النسبة الاكبر جاءت لتؤكد أنّ النجاح الجماهيري هو السبب في استمراره، وهذه حقيقة أساسية، و لكن الأكيد أنّ القرار النهائي باستمرار المسلسل من عدمه، هو نسب المشاهدة واستمرار الرعاية الإعلانية للمسلسل، وهو السبب الحقيقي للاستمرار بتقديمه، حيث انه لا علاقة لمغامرة المنتج بالموضوع، ولا حتى لحكايا أبطاله ونجوميتهم، وهو ما يفسر استبعاد عدد كبير من نجوم العمل، إثر خلافات مع الملا ولعل منهم: وائل شرف، وسامر المصري، وقبلهم عباس النوري الذي كانت عودته شرطًا لاستمرار المسلسل، بعد الجزء الخامس .
وكان لافتًا الرهان على مسلسل بيئة شامية جديد، تحت اشراف الملا نفسه، بعد الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة، وحمل حينها عنوان " الزعيم"، وتم عرضه على mbc إلا أنّ المسلسل فشل في تحقيق النجاح الذي حققه باب الحارة، ما استدعى وقفه، وعدم تنفيذ سوى جزء واحد منه، بعد أن كان مقررًا أن يستمر لجزأين، وكان القرار بالعودة لباب الحارة من جديد، حيث إنه استمر لغاية الآن.
وتعرّض المسلسل لوابل من الانتقادات، لجهة أحداثه، والأخطاء الإخراجية والتاريخية التي وقع بها، وعودة شخصياته للحياة بعد موتها، والاختفاء المفاجئ لشخصيات أخرى، عدا عن كونه لا يمثل واقع دمشق، خلال الفترة الزمنية التي تدور أحداث العمل عبرها، وطريقة تصوير المرأة بأنها مجردة أداة للطبخ والعناية بالرجل، وهو ما استدعى من صنّاع العمل، أن يواجهوا هذه الانتقادات، بتعديلات تمثلت بمحاولة تغيير طريقة ظهور المرأة في العمل، وبث روح جديدة، من خلال العمل على إدخال شخصيات جديدة في المسلسل، عدا عن التخفيف بشكل واضح من مشاهد ثرثرة النساء، وصراعات السيطرة والخلافات بينهن .
والواضح خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أنّ المسلسل في طريقه للاستمرار بجزء عاشر، ضاربًا بعرض الحائط كل الانتقادات التي يتعرض لها، والاتهامات الموجهة له، مستعينًا بسند أساسي لاستمراره، وهو نِسب المتابعة العالية التي يحققها، بعيدًا عن الانتقادات الكبرى، التي تأتي في معظمهما ممّن لا زالوا مستمرين بمشاهدة المسلسل نفسه .
وشهد هذا الجزء خطأً كبيرًا، تمثل بعرض بوستر لفيلم ولعبة، يعودان للعام 2010 و 2011 بينما السينما التي تظهر في المسلسل تعود لنهاية حقبة الثلاثينيات والأربعينات في القرن الماضي، بينما بدا واضحًا الاعتماد على الجانب الكوميدي في المسلسل، من خلال خطوط " أبو بدر وفوزية "، و"النمس"، بالإضافة لعلاقة "عصام" مع زوجاته .
ولا زال الممثل الشاب مصطفى سعد الدين، يتلقى الانتقادات بأدائه لشخصية العكيد معتز، بدلًا من الفنان وائل شرف، وإن كانت قد خفت حدة الانتقادات بعض الشيء، وتظهر الانتقادات أيضًا لجهة مشاركة الممثل نفسه، بأكثر من شخصية في المسلسل عبر أجزائه المتعددة، عدا عن الانتقاد الأساسي، والذي يتمثل بالحكاية التي لا تنتهي في المسلسل، وإلى أين يمكن أن تستمر الاحداث .
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار مشاهير العالم عبر تويتر "سيدتي فن