تجمع نائلة بين عوالم التجارة والسياسة والفن، هي التي استطاعت أن تجعل لمهرجان فن كناوة العالمي موعدًا سنويًا منذ عشرين سنة؛ حيث استطاعت أن تعيده إلى الواجهة العالمية، وتصبح موسيقى كناوة من التراث العالمي.
تمكنت نائلة التازي التي ولدت بالولايات المتحدة الأمريكية ودرست التواصل، من تطوير مهرجان كناوة، كمديرة مسئولة على وكالة التواصل التي تسهر من خلالها على إنجاح مهرجان كناوة الذي يقام بالصويرة، كما أن نائلة خاضت غمار السياسة حينما قررت السباق للظفر بمنصب رئاسة مجلس المستشارين «الغرفة الثانية للبرلمان» عام 2015 ؛ حيث باتت أول سيدة أعمال تظهر بمركز يسمح لها بالمشاركة في صناعة القرار السياسي؛ فنجحت بأن تكون أول امرأة مغربية تترأس جلسة «لمجلس المستشارين»، بعد تنافس قوي مع شخصيات سياسية رجالية، وتصبح بالتالي النائبة الرابعة لرئيس مجلس المستشارين، وهي كذلك تنتمي لفريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هذا المجلس الذي ينظم ويتداول قضايا الأعمال والاقتصاد في المغرب، وكان يوم الثلاثاء 13 يناير 2016، حدثًا سياسيًا وتحولاً جديدًا في مسار نائلة كامرأة سياسية، بترؤسها لأول جلسة لها في مجلس المستشارين، الذي يضم الأحزاب والفرقاء الاجتماعيين ورجال الأعمال.
وللعلم؛ فإن نائلة التازي تنحدر من أسرة مغربية معروفة، فوالدها عبدالرحمن التازي، شخصية سياسية معروفة، تقلب في عدة مهام في السلك الدبلوماسي، كما أن والدتها غيثة السبتي، كانت موظفة تشغل منصبًا ساميًا في وزارة المالية، شكل نجاح نائلة في الوصول إلى مجلس المستشارين إشارة قوية لكل الفاعلين السياسيين بمدى قدرة المرأة المغربية في قلب جميع الموازين لصالحها، في الاقتصاد كما في السياسة، كما أنها تملك حسًا فنيًا وتواصليًا كبيرًا، مكنها من أن تجعل من مهرجان كناوة ملتقًى سنويًا لمختلف الحضارات بمدينة الصويرة المغربية.
يذكر أن مهرجان كناوة بالصويرة، احتفى قبل أيام فقط، بمرور 20 سنة عن انطلاقته، وعرف مشاركة 300 فنان من المغرب وآسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا.