كارول سماحة فنانة تحسب خطواتها الفنية بدراية كبيرة خوفاً من أية خطوة ناقصة. لذلك، تأتي خياراتها الفنية مدعمة دائماً بشروط النجاح والاستمرارية. زواجها وأمومتها بناء متين وقدرتها على الجمع بين مختلف الأدوار على الصعيد الشخصي والعائلي والفني جعلتها قدوة في هذا المجال. اليوم، تخطو كارول سماحة خطوة جديدة نحو السينما من خلال فيلم سينمائي ستبدأ تصويره في شهر سبتمبر. كارول سماحة صادقة وصريحة تتكلم بعفوية لم تغيّرها الشهرة أو تلوّنها أضواء المسارح العربية والعالمية. في لقائها مع "سيدتي" تكلمت عن جديدها هذا الصيف وعن أمومتها وزواجها في حوار شامل.
بعد أربع سنوات من الزواج والأمومة، ما الذي تغيّر في كارول سماحة من طباع؟
تغيّرت كثيراً. حياتي أصبحت أجمل وأكثر عمقاً. منحتني العائلة الإحساس بالإمان بعدما أصبحت أماً. أعيش حياتي كلها لعائلتي. أولوياتي اهتمامي بابنتي تالا وزوجي وليد إلى جانب اهتمامي بفني..
هل تغيّرت نظرتك إلى الحياة بشكل عام؟
نعم، وقد أصبحت أكثر هدوءاً وسلاماً. في الماضي، كنت أنزعج وأغضب من أمور تافهة ولا معنى لها. شخصيتي تغيّرت كثيراً أصبحت متسامحة ولم أعد عصبية كما كنت في السابق.
كيف تعاملت كارول الأم لحظة دخول ابنتها تالا مدرسة الحضانة وابتعادها عنك في هذه المرحلة؟
عانيت كثيراً في البداية، وخاصة أول عشرة أيام عندما كانت تالا تصرخ وتبكي لحظة خروجها من البيت إلى مدرسة الحضانة. ولكنني ارتحت بعد أن اعتادت على جو المدرسة وأصبحت سعيدة وتنتظر موعد ذهابها إلى المدرسة. إن إحساس الأم لا يختلف سواء أكانت فنانة أم امرأة عادية..
كيف تصفين يومياتك مع تالا وبأية لغة تخاطبينها أو لهجة؟
أتكلم معها دائماً باللغة الفرنسية. زوجي وليد يتكلم معها باللهجة المصرية وأنا باللهجة اللبنانية، لذلك كلامها خليط ما بين هاتين اللهجتين. أنا أم حنون جداً ولا أغيب عن ابنتي إلا خلال أسفاري الفنية، لذلك هي لم تعتد على غيابي عنها. عندما أسافر أحاول قدر المستطاع أن تكون مدة السفر قصيرة كي لا أغيب عنها طويلاً.
أغنية رومانسية
طرحت أخيراً أغنية رومانسية تحت عنوان «رجع قلبي». ما سر اختيارك للون الرومانسي، رغم أن موسم الحفلات في الصيف يتطلب أغنيات صاخبة وشبابية؟
هذا يعود إلى طلب وإلحاح «الفانز» الدائم بأن أطرح أغنية رومانسية كونهم أحبوا اللون الرومانسي بصوتي. عندما عرض عليّ الملحن محمود عيد لحن أغنية «رجع قلبي» وهو يعرف تماماً ما يليق بصوتي من ألوان غنائية، وافقت على الفور وقلت لمحمود عيد: «هذه هي الأغنية التي أريدها». ثم كتب الشاعر سليم عساف كلماتها.
هل ترين في طرح أغنية «سينغل» تعويضاً كافياً عن طرح ألبوم كامل؟
كل الفنانين اليوم يعتمدون هذه السياسة في طرح أغنيات منفردة تحقق نجاحاً في بعض الأحيان أكثر من ألبوم كامل. أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أضرت كثيراً بإصدار الألبومات حيث يطرح الفنان اليوم أغنيته المنفردة عبر السوشيال ميديا وتحقق انتشاراً واسعاً وكبيراً. في الماضي، كنا نطرح ألبوماً غنائياً ونصور كليبات ويتم تسويقها عن طريق التلفزيون والإذاعات ليسمعها ويشاهدها الجمهور. أما اليوم، فيتم نشر الأغنية على السوشيال ميديا لحظة إطلاقها ويتداولها الجمهور..
هذا الزمن هو زمن الدراما التي بدورها غطى نجاحها على نجاح الفن الغنائي. هل كارول تفكر في العودة إلى التمثيل؟
أشعر بشوق كبير للعودة إلى التمثيل، لأني أستطيع أن أفجر كل طاقاتي بشكل أكبر من الغناء. بعد مسلسل «الشحرورة» الذي أديت فيه دور الأسطورة صباح، عرضت عليّ شركة «الصباح» تصوير مسلسل آخر لكني رفضت بغية التفرغ لعائلتي. إلا أن عودتي هذه المرة إلى التمثيل ستكون عن طريق السينما. سأصور فيلماً سينمائياً لبنانياً من كتابة كلوديا مارشليان وإخراج باسم كريستو أرجو أن يشكل نقطة تحوّل في حياتي كممثلة أيضاً.
ماهي المسلسلات والأعمال الدرامية التي تابعتها في شهر رمضان؟
مسلسلات «لا تطفىء الشمس»، «هذا المساء» و«الهيبة» وكلها أعمال جميلة. لم يكن بالإمكان طبعاً متابعة كل المسلسلات.
ما رأيك بالأداء الدرامي لمسلسل «الهيبة»؟
أداء رائع والممثلون أكثر من رائعين في أدوارهم وشخصياتهم وحتى ممثلي الدور الثاني هم أيضاً محترفون في التمثيل. وأهنىء شركة «الصباح» على هذا الإنتاج المميز الذي أرى أنه حقق نجاحاً كبيراً خلال عرضه ونال أصداء إيجابية واسعة.
المسلسلات اللبنانية دون المستوى!
هل تتابعين الإنتاج الدرامي اللبناني ولا سيما أننا نشهد حركة ونشاطاً ملحوظاً في هذا السياق؟
لست مقتنعة بالمسلسلات اللبنانية، رغم أن هناك نشاطاً درامياً جيداً. أرى أن المسلسلات اللبنانية التي تعرض اليوم هي دون المستوى، لذلك أبدو متفاجئة من نجاحها أحياناً. أحزن عندما لا يعي الجمهور أو المشاهد الذي يتابع هذه المسلسلات نقاط الضعف الموجودة في هذه الأعمال وينقادون في بعض الأحيان للدعاية والتسويق. مشكلة الدراما اللبنانية تكمن في الإخراج وإدارة الممثلين. الممثل اللبناني بحاجة لمن يديره أثناء تصوير المشاهد ويلفت نظره إلى الأخطاء وينبهه..
يستقبل «مهرجان بعلبك الدولي» هذا العام النجمة سميرة سعيد. ألا تشعرين بالحزن في ظل غيابك - وأنت فنانة لبنانية ـ عن مهرجانات بعلبك؟
لقد تكلمت معي السيدة نايلة بو فريج، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك، واتفقنا على إحياء حفل للعام المقبل. مهرجان بعلبك بحاجة إلى تحضير كبير. خاصة أنني أقدم فناً إستعراضياً له أدواته ومؤثراته. ولا أنكر أن لجنة المهرجانات وإدارتها هي كريمة معي.
حلت الفنانة اليسا ضيفة على برنامج «مجموعة إنسان» وتم التطرق خلال الحلقة إلى الخلاف بينكما، ولكنها أكدت في نهاية حديثها أنها تحترمك؟ ماذا تقولين لها؟
أؤكد كلامها ولا أضيف إليه شيئاً!
إلى أي حد تهتم كارول سماحة بمظهرها ورشاقتها، وخاصة بعد تعرضك للانتقاد من البعض الذين علقوا على زيادة وزنك بعد الزواج والإنجاب؟
هذا الكلام غير صحيح، لأن البعض من محرري مجلات الموضة علقوا على رشاقتي بعد الولادة وقالوا إنني أبدو أكثر أنوثة. أحياناً، إطلالتي تبدو غير موفقة وهذا ما جعلني أنتبه أكثر لأن الكاميرا تظلمني وخاصة في التصوير التلفزيوني.. مازلت أتعامل مع المصمم باسيل سودا في إطلالاتي على المسرح وبرامج التلفزيون. أما أزيائي اليومية فأتسوقها بنفسي خلال سفري.
اقرأ ايضاً
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي