"ماذا أفعل مع زوجي؟ فهو لا يفعل شيئاً سوى الذهاب والإياب من العمل، أما أعباء المنزل والقرارات، فهي موكلة إليّ بالكامل، كما أنه يخشى المواجهات حتى إن كانت مع أسرته وأبنائه، ويجب عليّ دائماً أن أكون أنا الدرع الحامي، ولكنني وبعد مدة مللت من أن أكون أنا الرجل في ثوب امرأة، وأريد زوجاً بكامل رجولته"، كانت تلك كلمات من تزوجن من رجل ضعيف الشخصية.
بداية، تقول مدربة التنمية البشرية منى الخياط: إن المرأة في مجملها كائن ضعيف، مهما بلغت قوتها، فهي تريد دائماً زوجاً يأتي إليها بحقها؛ لكي تشعر بأنوثتها، ولكن العديد من الرجال في وقتنا الحاضر أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على زوجاتهم، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب متنوعة، منها:
عدم مشاركة المسؤولية: بعض السيدات في بداية زواجهن يعمدن إلى إثبات أنفسهن بقيامهن بكافة الأعباء؛ خوفاً من أن يتحكم الزوج بهن مستقبلاً، ولكن عزيزتي، بعض الأزواج قد يستسهلون الأمر، ويتحول الأمر مع الوقت إلى عبء على كاهل المرأة تصعب مفارقته، وعليها التعايش معه، لذلك يجب منذ بداية الزواج تحديد مسؤولية الزوج والزوجة، ومشاركتهما سوياً في اتخاذ القرارات.
يرفض المشاركة: بعض الرجال لم يعتادوا في بيئاتهم على تحمل المسؤولية، فعندما يدخل الرجل عش الزوجية، يتعامل مع الأمر على ذلك الأساس، وهنا عليك ترويضه حتى وإن رفض الأمر، فعلى سبيل المثال: إذا خرب شيئاً ما، ورفض إصلاحه، اتركيه على ما هو عليه حتى إذا طال الأمر، حتى يقوم هو بإصلاحه، واتركيه عدة أيام مع أبنائك، أو اصطنعي المرض لعدة أيام.
استراتيجية الوهم: هنا يمكن للزوجة أن تقوم بكل شيء كما تريد، ولكن في نفس الوقت تجعل زوجها يظن أن القرار من صميمه، وأنها لا تقوى على عمل شيء بدونه، والأمر غاية في البساطة، وهو اللجوء إلى الزوج في كل مشكلة، سواء كانت كبيرة، أو صغيرة، أو تافهة، ثم ناقشا الحلول حتى يتوصل للحل الذي تريدينه، ثم قومي بالموافقة عليه، وهكذا قد تكونين حققت النصر.
في نهاية الأمر، عليك التنازل قليلاً، فإذا تحملت جميع الأعباء، سوف تظلين على ذلك الوضع بقية حياتكما، ومن شاب على شيء شاب عليه، لذا عليك أن تكوني حذرة في التعامل مع أسرتك وبيتك وزوجك.