زرع الأنسجة أقل انتشارًا إعلاميًّا من زرع الأعضاء. وهو مهم جدًّا بالنسبة إلى الآلاف من المرضى في العالم، حيث تسمح هذه العملية للمريض باستبدال منطقة كبيرة من الجلد المحروق، أو تغيير القرنية لشخص يعاني إعاقة بصرية. يمكن كذلك ملء جزء من العظم بعد الإصابة بالتهاب أو ورم، أو تبديل أربطة القلب أو الصمّام، من أجل إصلاح المشكلة.
الهدف من زرع الأنسجة هو إعادة الحياة الطبيعية إلى المريض قدر الإمكان وبسرعة. ومن دون ذلك سوف تكون عملية شفاء الأنسجة التالفة طويلة إن لم تكن مستحيلة.
أكثر بساطة من زراعة الأعضاء
لا توجد مشكلة توافق بين المانح والمتلقي، وليس من داعٍ لأن يكون أي منهما من العائلة نفسها، أو من فئة الدم نفسها، ولا توجد حالة طارئة لإجراء العملية كذلك. ويمكن أخذ معظم الأنسجة المستخدمة لعملية الزراعة بعد ساعات من الوفاة، ثمَّ تخزينها عند درجة حرارة 80 مئوية تحت الصفر في أحد بنوك الأنسجة. وأخيرًا ليس هناك من خطر لرفض الأنسجة. ولا تحتاج الزراعة إلى علاج مدى الحياة، لتفادي إنتاج الأجسام المضادة ضد النسيج المزروع.
عامل الخطر الوحيد هو ألا يكون النسيج متكاملًا أو تالفًا، وفي تلك الحالة يعاد برمجة العملية في العادة.
متبرعون مختارون
يمكن في بعض الحالات أخذ النسيج من المريض نفسه، عندما يكون عدد أو حجم الأنسجة اللازم إصلاحها منخفضًا. ولكن في حالات أخرى يتمّ اللجوء إلى مانح. ويمكن في بعض الحالات استخدام الأوردة التي أصبحت غير ضرورية، مثل: الوريد الصافن الذي يُزال بعد جراحة الدوالي أو استبدال الورك، ولكن في أغلب الأحيان، وكما هي الحال في زراعة الأعضاء، تكون هناك حاجة إلى مانحين متوفين، وفقط أولئك الأشخاص الذين يستوفون مجموعة معينة من معايير السلامة (الصحة الجيدة وعدم وجودة أية التهابات) يمكن أخذ أنسجتهم.
تحت التطور
لا تعرف العائلة دائمًا بوجود إمكان التبرع بالأنسجة، كما أنّ مقدّمي الرعاية الصحية والطبية لا يطرحون بشكل ممنهج هذا الخيار على متبرعي الأعضاء المحتملين. والنتيجة: هناك شحّ دائم في الأنسجة المتوافرة، وخصوصًا تلك الضرورية للعظام أو الأربطة. ولهذا السبب يلجأ الجراحون في كثير من الأحيان، إلى استيراد الأنسجة من الدول الأوروبية التي تستوفي معايير نوعية محددة.
من يمكن أن يكون مانحًا للأنسجة؟
إنّ شروط الموافقة أو الرفض بالنسبة للمتبرعين بالأنسجة، هي ذاتها التي تنطبق على التبرع بالأعضاء. وإذا لم يرغب الشخص بأن يكون مانحًا، عليه أن يقول لأفراد عائلته أو أن يسجل (على الإنترنت أو بواسطة البريد) في السجل الوطني، لرفض التبرع بالأعضاء والأنسجة.
زرع الأنسجة: حلٌّ جديد لـ أمراض القلب
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 25 أغسطس 2017