استطاعت النجمة لقاء الخميسي على مدار مشوارها الفني أن تحقّق الكثير من النجاحات المتتالية، ومنها مسلسل "راس الغول" مع "الساحر" الفنان الراحل محمود عبد العزيز. فما هي كواليس علاقتها مع النجم الراحل؟ وبماذا تصف تجربتها الأخيرة في الغناء؟ وكيف أثّرت العصبية على صحتها؟ وغيرها من التفاصيل تكشفها لقاء في هذا الحوار:
عشت تجربة مختلفة وهي تجربة الغناء، فبماذا تصفينها؟
كنت سعيدة بها، فأنا أعشق الغناء وهو ليس جديداً عليّ. فقد كنت أغني عندما كنت صغيرة وكل من استمع لصوتي كان يؤكّد لي أن صوتي جميل ولدي القدرة على الغناء ولكني لم أفكّر في الأمر إلى أن جاءت الفرصة.
وكيف جاءت أولى خطواتك في الغناء والتي كانت من خلال حفل مباشر مع الجمهور؟
الموضوع جاء بالصدفة. فأنا حريصة على حضور العديد من الحفلات الغنائية، وفي إحدى المرّات حضرت حفلاً لفرقة «فؤاد ومنيب» وأعجبت جداً باللون الموسيقي الذي يقدّمونه وأبديت إعجابي بأعمالهم من خلال حسابي الخاص على «الفيس بوك» مما أسعدهم كثيراً ثم نشرت «فيديو» لي وأنا أغني في سيارتي. فطلب مني أحمد منيب مشاركتهم في حفل غنائي فوافقت على الفور.
وكيف كان استعدادك للحفل واستقبال الجمهور لك؟
ظللت فترة أتدرّب جيداً على الغناء وأجريت العديد من البروفات وبالرغم من أني أغني منذ صغري إلا أني كنت مرعوبة من الوقوف على المسرح، ولكن استقبال الجمهور لي كان أكثر من رائع وجعلني أتغلّب على القلق الشديد الذي كنت أشعر به.
هل يمكن أن يكون هناك خطوات احترافية قادمة في مجال الغناء؟
هذا أمر صعب للغاية، فأنا ممثلة في الأساس ولست مطربة. بالتأكيد سأكرّر التجربة مرّة أخرى، ولكن لن يكون تركيزي الأساسي على الغناء. ويمكن أن أغني في أعمالي الفنية القادمة إذا تطلّب الأمر ذلك. فأنا من عشاق الغناء ونجاح أولى حفلاتي جعلني في غاية الحماس.
ذكرياتي مع محمود عبد العزيز
كيف كانت كواليس العمل مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز في «راس الغول»؟
كانت أكثر من رائعة. فلقد كان أباً لكل العاملين في المسلسل وينصح الجميع. وكان حريصاً على أن يبدو كل منا في أفضل صورة، وكان يحضر إلى الاستوديو قبل الجميع ليتأكّد أن كل شيء يسير على ما يرام. وعندما لم يكن لدي تصوير كنت أجلس وأتابعه، فقد تعلّمت منه الكثير. فهو فنان رائع الله يرحمه.
هل تتجنّى عليك الصحافة أحياناً؟
يحدث ذلك في بعض الأحيان وكنت أتعامل بانفعال شديد مع الأمر، ولكني توقّفت عن ذلك وابتعدت عن الانفعال والعصبية.
وما سر حرصك على الابتعاد عن العصبية؟
لأنها أثّرت على صحتي بشكل كبير وتسبّبت لي بآلام في معدتي، فقد كنت عصبية إلى حد كبير. وزوجي عبد المنصف كان له دور كبير في تغلّبي على الانفعال والعصبية. وحالياً حتى لو واجهت انتقاداً عنيفاً أو تجنّياً عليّ، أصبحت أواجهه بهدوء أكبر لأني من أعاني في النهاية بسبب الانفعال الزائد.
نادمة جداً على هذا العمل
كيف تصفين تجربتك مع الممثل أشرف عبد الباقي في مسلسل «راجل وست ستات»؟
من أكثر التجارب التي استمتعت بها وكنا نعمل وكأننا في رحلة من حجم المتعة الكبير. فالكواليس كانت رائعة والعمل حقّق نجاحاً غير عادي وحقّقت من خلاله نجاحاً وشهرة كبيرة. لذا فهو من أكثر الأعمال التي أحبها وأعتزّ بها كثيراً.
وعلى النقيض، هل هناك عمل تندمين على تقديمه؟
مسلسل «العقرب» هو من أسوأ الأعمال التي قدّمتها. فبالرغم من أن السيناريو كان مميزاً، إلا أن الأزمات الإنتاجية التي واجهتنا أثناء التصوير كانت الأسوأ في مشواري وكنت سأترك العمل وكذلك كان المخرج نادر جلال سيفعل، ولكننا قرّرنا الاستكمال من أجل العاملين فقط ولكني نادمة جداً على هذا العمل.
أكثر ما أحزنني
ما أكثر الأشياء التي تسعدك؟
ضحكة ولديّ.
وما أكثر ما يحزنك؟
أكثر ما أحزنني هو فراق والدي، فهو أغلى الناس على قلبي ولم ولن أنساه.
زوجي وولداي
كيف يتعامل زوجد محمد عبد المنصف مع غيابك عن المنزل لفترات طويلة أثناء تصوير أعمالك؟
عبد المنصف يدعمني ويقف إلى جواري ونجاحي يسعده كثيراً. لذا، فهو لا يعترض على غيابي عن المنزل أحياناً أثناء تصوير عمل جديد، ويحلّ مكاني في البيت. وهذا كان اتفاقنا من البداية أن يكمل كل منا الآخر ولا يكون سبباً في تعطيله أو عرقلة عمله. وهذا ما أحرص عليه أيضاً أثناء غياب عبد المنصف في التمرين.
ولكن ولداك أدهم وآسر، كيف يتعاملان مع هذا الموقف؟
نحن حريصان كل الحرص على أن يعيش ولدانا حياة مستقرة وألا يشعرا أبداً أن عملنا مهما كانت أهميته له الأولوية بدلاً منهما. لذا تجدني مقلّة في أعمالي الفنية لأن رعاية ولديّ وتربيتهما مسؤوليتي في الأساس، ولا يهمّني أن أتأخّر فنياً من أجلهما فهما أغلى شيء في حياتي وسعادتهما واستقرارهما كل ما يشغلني.
هل تحرصان على تعويض ولديكما فترات عملكما الطويلة من وقت لآخر؟
بالتأكيد نحرص على ذلك، حيث نسافر معاً في كثير من الأحيان إلى الغردقة والجونة وخارج مصر نسافر إلى اليونان ونقضي العديد من الأوقات الممتعة معاً حتى نبعد ولدينا عن أي ضغوط ونجعلهما مستعدّين دائماً بشكل جيد لدراستهما.