استثمرت الفنانة التشكيلية السعودية وفاء القنيبط موهبتها في الرسم والنحت على الحجر والمعادن لإيصال رسالة الدين الإسلامي من خلال اللوحات التي ترسمها، والتي تعبر عن مبادئ هذا الدين القيم، حيث أوضحت وفاء القنيبط أن هذا الأسلوب سوف يسهم في تعريف الناس في المجتمعات الأجنبية بالدين الإسلامي الحنيف، باعتبارها شاركت في العديد من المعارض التشكيلية حول العالم.
وتضيف القنبيط: بعد حصولي على درجة الماجستير تخصص نحت ومجسمات من الولايات المتحدة الأمريكية، أردت أن أستخدم أسلوبًا غير تقليدي في الرسم التشكيلي على أمل أن أكون أول فنانة سعودية تتخصص في هذا المجال.
وتابعت: عندما سافرت للدراسة في أمريكا، قررت أن أمارس الفن، ولكن بعد التخصص فيه أكاديميًا، ساقني التفكير إلى تخصص النحت على الحجر، بحيث تعلمت فن صب المعادن، مثل: الألمنيوم، والنحاس، والقصدير، وغيرها، وهو تخصص صعب، ومن النادر أن تتخصص فيه فنانة سعودية.
وأضافت الفنانة وفاء: رأيت أن أعمل على تطويع الفن لخدمة الدين الإسلامي، فأردت أن أترجم سماحة الإسلام في صورة منحوتات مجسمة، يستشعر معناها كل من يراها، فنحت أسماء الله الحسنى في 99 قطعة من النحاس والحجر والزجاج، باستخدام الليزر.
وأكدت القنيبط صعوبة النحت على الأحجار والمعادن، وقالت: ليس الأمر بالسهل كما يعتقد البعض، فهذا الفن يحتاج إلى الصبر الطويل، والى الخبرة والتخصص، فضلاً عن الفكرة الجيدة، حتى يسفر هذا كله عن منحوتات ذات قيمة فنية عالية، ومن هنا كانت متعتي وأنا أمارس العمل ليل نهار، ولكم أن تتخيلوا أن نحت قطعة حجر واحدة تستغرق 5 أسابيع من العمل المتواصل.
وتابعت: أحرص على توثيق كل عمل أقوم به عبر تصويره وشرح كيفية أدائه والصعوبات التي وجدتها، ليكون جاهزًا للمشاركة به في المعارض التي أستعد لها.
يشار إلى أن وفاء القنيبط فنانة سعودية، درست فن الرسم في إحدى الجامعات السعودية، واتجهت إلى الولايات المتحدة ودرست أصول الفن، واختارت تخصص النحت على الحجر والمعادن. وحصلت على ماجستير نحت ومجسمات في الولايات المتحدة، وشاركت في عدد من المعارض في كل من جمهورية مصر ودبي في الإمارات وسوق عكاظ والولايات المتحدة.