مؤسسة «توستماسترز» تعد من الكيانات العالمية الكبرى والرائدة في مجال الاتصالات وتنمية المهارات القيادية، لديها أكثر من 332 ألف عضو حول العالم، تسعى لتحسين مهارات التحدث والقيادة عبر أكثر من 15 ألف نادٍ لـ«التوستماسترز»، تنتشر في 135 دولة.
نجحت إحدى فتيات الوطن في الوصول إلى أرفع المناصب في السعودية في الهيكل القيادي لأندية «التوستماسترز»، إنها عفاف العيافي، والتي أصبحت أول رئيسة لنادي «التوستماسترز» على مستوى شركات الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، وتحلم بأن تصبح الأولى على مستوى الوطن العربي والخليجي.
- ما المنصب الذي تشغلينه حالياً في «التوستماسترز»؟
توليت رئاسة نادي روح الحجاز للسيدات في جدة، وهذا هو اسم نادي «التوستماسترز» في المنطقة الغربية في السعودية، وحالياً أشغل منصب نائب رئيس المنطقة لجودة البرامج في نوادي «التوستماسترز».
ما الخدمات التي تقدمها أندية «التوستماسترز» النسائية؟
نوادي «التوستماسترز» هي بيئة لخلق الحوار البناء من خلال الاجتماعات التي تقيمها النوادي، بالإضافة إلى إبراز مواهب الفتيات والسيدات، وصقل المهارات، خاصة فيما يتعلق بإدارة الوقت، وبناء فريق عمل ناجح يحترم الآخر مهما كانت جنسيته أو منصبه، فـ«التوستماسترز» يخلق روح التعاون، وتدعم نوادي «التوستماسترز» المهارات القيادية.
وما المهارات التي تطورها نوادي «التوستماسترز»؟
مهارات عدة، منها: التعاون، وبناء فريق عمل ناجح، والخطابة، واحترام الوقت، ومواجهة الجمهور، والحوار البناء، وصقل اللغة والذات معاً.
ما التحديات التي واجهتك عندما توليت رئاسة نادي «التوستماسترز»؟
شعرت بوجود تحدٍّ كبير في بناء فريق من الصفر، واختيار سيدات لهن نفس الفكر والميول، وتهمهن مواضيع كتطوير الذات وتنميتها، والحمد لله حظيت بإقبال كبير وتعاون من الجميع تجسد في زيادة الإقبال على الاشتراك في النادي، واستفدت كثيراً من هذه التجربة، واكتسبت مهارات مختلفة، وأصبحت أؤمن بأن القيادة تكليف وليست تشريفاً.
هل تطمحين إلى أن تصبحي أول رئيسة لـ«التوستماسترز» في منطقة الشرق الأوسط؟
إنني أطمح للقيادة في أي مهمة أقوم بها؛ لأن للتحدي طعماً لا يشعر به إلا الذي يخوض التجربة ويبادر للأخذ بزمامها.
احترفت تطوير الذات منذ فترة، فما أكثر الدورات التي تحرصين على إقامتها للفتيات السعوديات؟
أحرص على تقديم الدورات التي تخدم سيدات المجتمع وتوجههن لخدمة المجتمع.
وما الذي ينقص الفتاة السعودية لخوض عالم المال والأعمال؟
في الفترة الحالية لا أرى أن هناك شيئاً ينقصها، فالطريق مفتوح بفضل بعض السيدات في السعودية، واللواتي فتحن لنا المجال، وساعدننا في خوض السوق السعودي، والمجتمع مليء بهذه الأسماء، ولكن الشيء الوحيد الذي نحتاج له هو المبادرة.
وما النجاح الذي تحقق للفتاة السعودية في شركات الاتصالات وتقنية المعلومات بما أنك تشغلين منصباً رفيعاً في شركة «موبايلي»؟
المرأة السعودية خاضت مجال العمل في الاتصالات وهي على يقين أنها في تحدٍّ كبير، لكن كان إيمانها بذاتها أقوى من هذا التحدي، مما جعلها قادرة على تخطي هذه العقبة، ونجحت بالفعل، وأصبحت ذات مسؤولية، وقد تفوقت المرأة السعودية في مهام عملها في هذا القطاع، وتقدم أداءً يتسم بالجودة والمهارة مثلها مثل الرجل، فأصبحت المنافسة بين الطرفين على المناصب الإدارية شيئاً وارداً وواقعياً، وتتقبله الشركات، مما دفع الحاجز في المجتمع أيضاً، وبذلك أثبتت نجاحها وبقوة، وفازت بالكثير من المناصب داخل قطاع الاتصالات.