«يوم ورا يوم» يزداد مشوارها الفني تألّقاً ونجاحاً. هي الـ«ديفا» سميرة سعيد التي كتب لها النجاح مع كل عمل تصدره وتقوم به. لا ترضى إلا أن تكون المعادلة الصعبة على الساحة الفنية.
ترفض في حوارها مع «سيدتي» الدخول في أي نزاع مع أحد سواء مع زملائها من نفس المجال أو من خارجه. قرار الاعتزال تفكّر به سميرة جدّياً، إلا أن الوقت اللازم لم يأتِ بعد. عن مهرجانها الأخير في «بعلبك» تكشف سميرة للمرّة الأولى عن أمر حصل معها وعن مشاريعها بعد اعتزال الفن، كما تتحدّث عن فتاة أحلام ابنها شادي في هذا الحوار:
نراك دائماً بعيدة عن المشاكل التي تحصل بين الفنانين، كيف تصون سميرة علاقتها بالجميع؟
هو «كاراكتر» وطباع يميّزان هذا الشخص عن غيره، وأنا لا أحب الدخول في مشاكل مع أي أحد، ولم أخطئ بحق أحد في يوم من الأيام. والحمد لله أكنّ شعوراً طيّباً للجميع والناس تبادلني الأمر نفسه، هذا طبعاً بعيداً عن روح المنافسة الموجودة بين الفنانين، حيث يحاول كل شخص من ناحيته أن يقدّم أفضل ما لديه. العلاقات الإنسانية يجب أن تبقى قائمة على الودّ والاحترام. ومن جهتي، أحاول أن تكون علاقتي هكذا مع الجميع.
أحترم نجوى كرم
آخر نشاط لك كان في «مهرجانات بعلبك» في لبنان حيث حقّقت حلمك الذي كنت تريدينه، صفي لنا شعورك؟
بصراحة كنت أشعر ببعض البرودة وقت صعودي على خشبة المسرح، وأقول هذا الكلام لأول مرّة، فالتكييف أضرّ بي كثيراً، وقمت بأخذ مضادات كي لا تتأثّر صحتي وتناولت بعض الأدوية على قدر المستطاع. لا أخفي عليك أنني كنت قلقة في البداية ولكن الحمد لله لقاء الناس كان جميلاً ومشجّعاً، وشعرت أنني أخذت مليون فيتامين C ونسيت الالتهاب الذي كنت أعاني منه وقدّمت الحفل بأجمل صورة.
لماذا لم تلتقي والفنانة نجوى كرم في بيروت واكتفت هي فقط بإرسال الورود لك بالتزامن مع إحيائك مهرجانات بعلبك؟
غالباً تكون لقاءاتنا قليلة للأسف بسبب التزامات كل منا بنشاطاته الفنية، ودائماً لقاءاتنا تكون من خلال الميديا و«السوشيال ميديا». ولكن طبعاً نجوى كرم محترمة وأحبها جداً وأحترم أخلاقها وأتمنى لها كل خير.
لم أتلقّ أي اتصال لأشارك في «ذا فويس»
هل برامج المواهب لازالت تحافظ على وهجها برأيك؟
هي مهمة بالنسبة لكل شخص يمتلك موهبة ويريد إيصالها للناس، وتعتبر هذه البرامج المتنفّس الوحيد لهؤلاء، الذين لا يملكون غيرها في ظلّ غياب شركات الإنتاج. إضافة، إلى أنه لا أحد يأخذ بيد أحد. وتسعى هذه البرامج إلى الاستفادة من هذه المواهب. كما أن القنوات أيضاً تحقّق أرباحاً طائلة.
ولماذا بدأ الفنانون يعزفون عن المشاركة في هذه البرامج برأيك؟
لا أعلم ولكن في النهاية هذه البرامج هي واجهة للفنان، لأنها تحتاج منه أن يتواجد بشكل مكثّف لدى الناس. ولا مشكلة في ذلك في حال كان تواجده طيّباً ويعلم طبيعة عمله. فمن وجهة نظر الفنان هو يقبل بهذه البرامج كي يكون موجوداً في الميديا ويبقى على تواصل مستمر مع جمهوره.
هل تعيد سميرة تجربة لجان التحكيم بعد برنامج «صوت الحياة»، وما هي شروطك في حال عرض عليك مثل هذه البرامج؟
على الشخص أن يفكّر جيداً في أي مشروع يعرض عليه من كل جوانبه. ويبقى هناك بعض الأمور التي يمكن أن يتم الاختلاف حولها، لاسيما المقابل المادي الذي من المفترض أن يكون مناسباً للمجهود الذي يبذله الفنان، وطبعاً المقابل المعنوي أيضاً حيث يشترط أن يكون المحتوى محترماً ويشكّل إضافة لي، فلا مشكلة وقتها عندي في المشاركة في هذه البرامج من جديد.
لمتابعة القراءة اضغط على الرابط
كيف تقضي وقتها بعيداً عن الفن؟ كيف تريد أن تكون فتاة أحلام ابنها شادي؟ هل تفكّر بـ«ديو» غنائي مع أحد أم لا تعيد هذه التجربة؟ ما الذي شجّعها لتغني اللهجة اللبنانية في ألبومها المقبل؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء الذي أجرته "سيدتي" مع الفنانة سميرة سعيد في العدد 1912 الموجود حالياً في الأسواق.