في دراسة نشرت بمجلة «دراسات السعادة» اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والمغفرة من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة ثانية. فقد جاؤوا بعدد من الأشخاص، وقاموا بدراسة واقعهم الاجتماعي وظروفهم المادية والمعنوية، ووجهوا إليهم العديد من الأسئلة التي تعطي بمجموعها مؤشراً على سعادة الإنسان في الحياة، وكانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً.
ولأن «العفو والتسامح» من فضائل الأخلاق، التي ينبغي علينا التحلي بها؛ لذا كان من المهم معرفة كيفية تناسي الإساءة والتغاضي عنها، دون أن تتسبب الإساءة في الإضرار بمشاعرك أو تترك أثراً نفسياً سيئاً عليك، الأمر الذي وضحته لنا د /دينا هلالي المعالجة النفسية والتي حددت ثلاث قواعد ينبغي الالتزام بها.
1. دعي الأمور تهدئ قليلاً: لا تواجهي هذا الشخص مباشرة؛ حتى لا تتوتر الأمور بينكما أكثر، بل انتظري بضعة أيام؛ حتى تهدأ مشاعرك وتتخلصي من غضبك واستيائك، الأمر ليس بهذه الصعوبة، فقط ابدئي بتذكر كل الأوقات الجيدة التي جمعتكما وكم مرة وقف إلى جوارك وساندك.
2. توقفي عن التفكير فيما حدث قدر الإمكان: فكلما تذكرت كلماته أكثر زاد استياؤك وحقدك عليه، وإذا لزم الأمر تجنبي رؤيته لمدة؛ حتى تتأكدي أنك قادرة على مواجهة المشكلة.
3. ابحثي عن سبب المشكلة: فكما يقال دائماً «لا يوجد دخان بدون نار»؛ لذلك ابحثي عن سبب ما حدث فربما أخطأت تجاهه بشيء ما، أو بدر منك فعل أثار استياءه، وغالباً ما يكون رد فعله هذا نتيجة لتراكمات عديدة وليس وليداً لهذه اللحظة، خاصة إن كانت علاقتكما جيدة وقوية، لذلك لا تحكمي عليه قبل أن تُحاسبي نفسك أولاً.