تعتبر الدورات التدريبية أحد العلوم المعرفية التي ترتكز على الأمانة والاحتراف، حيث يسعى القائمون عليها إلى تطبيقها على مستفيدين، سواء كانوا أفراداً، أو مؤسسات، وفقاً لأحدث المعايير العالمية، لاستغلال أقصى ما لديهم من إمكانيات وقدرات ومهارات، وجعلهم مؤهلين للمنافسة محلياً وعالمياً، من خلال اختيار أفضل الخبرات المتخصصة التي باستطاعتها نقل خبراتهم ومهاراتهم وفق أحدث التطورات العالمية والبحث العلمي والدراسات وتطبيقها في بيئة الإدارة.
حيث يساهم حصول الفرد على الدورات التدريبية المتخصصة في مجال وظيفته، أو في أي مجالات أخرى، في زيادة وتحديث معلوماته، واكتساب مهارات جديدة وخبرات تزيد من كفاءة أدائه، سواء في عمله الحالي، أو لتحسين مستوى ثقافته مستقبلاً، لذا دائماً يسعى الفرد إلى البحث عن التطور بما يناسب طموحه وأهدافه، ولا يكون ذلك إلا من خلال الدورات التدريبية المتخصصة التي تمنحه الخبرة العلمية والتطبيقية الحديثة، وتحويل المهارات المكتسبة التي لديه إلى واقع عملي ملموس، ليكون بذلك مواكباً لمتغيرات وظروف سوق العمل، بجانب أنها تساعده على أداء الواجبات المطلوبة منه والمتوقعة بطريقة صحيحة.
أهداف الدورات التدريبية ولماذا يجب أن نلتحق بها؟
تهدف الدورات التدريبية إلى تحفيز المستفيد، ورفع الروح المعنوية لديه لتحقيق الرضا الذاتي، ورفع الإنتاج والكفاءة في الجهة التي يعمل فيها، أو التي يرغب في الالتحاق بها مستقبلاً، بجانب أن الدورات التدريبية تساعد على توفير الوقت والجهد، وتقليل الأخطاء، وغرس سلوكيات وطرق تفكير سليمة، وتجديد المعلومات والخبرات الوظيفية المتخصصة، وتكمن أهمية حصول المستفيد على الدورات التدريبية في تحسين أدائه بأدنى تكلفة وأقل جهد وفي أقصر وقت ممكن، إضافة إلى متابعة التطورات التكنولوجية وكيفية استخدامها.
ويحرص الكثير من المستفيدين من هذه الدورات على الالتحاق بمراكز معروفة، تلك الخبرات الذاتية ذات خبرة وكفاءة تساهم في تطوير المستفيد، كذلك تسعى الكثير من الجهات إلى تحفيز موظفيها على الالتحاق بالدورات التدريبية، وذلك لتحسين خدمات المؤسسة، وتحقيق الاستقرار الوظيفي لموظفيها، ونشر ثقافة عادات النجاح والتفوق بين فريق العمل، أما بالنسبة للتطوير، فإن الدورات التدريبية هي إحدى ركائز التطوير في وقتنا الحالي؛ لأنها المصدر الأساسي للتنافسية بين الأفراد، الذين يرغبون في زيادة كفاءتهم، والحصول على الحوافز التي تقدمها لهم مؤسساتهم.
أنواع الدورات التدريبية
الدورات التدريبية متنوعة، وليست مقتصرة على مجال معين، فهناك الدورات القيادية والإدارية والتخطيط الإستراتيجي، ودورات الذكاء القيادي والتنفيذي، وغيرها الكثير، وهذه الدورات تخضع لمعايير علمية وتقييم، بحيث يحرص المتخصصون قبل بدء أي دورة تدريبية على تحديد احتياجات المستفيدين منها بما يتوافق مع الأهداف والخطط التي يتم وضعها من قبل المدرب، وفي نهاية الدورة التدريبية، يتم تحديد العائد الرئيسي منها، وهو مدى اكتساب المستفيد من هذه العلوم التي خضع لها لفترة وجيزة.
وتعتبر الدورات التدريبية واحدة من أهم السبل التي ينبغي على الفرد البحث عنها والالتحاق بها بما يتناسب مع إمكانياته؛ لأنها من أهم الشروط التي تهتم بها الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص في السعودية، وتحرص عليها لمن يرغب في الالتحاق بالقطاع الخاص، كما يجب على المستفيد أن يتزود بهذه الدورات؛ لأنها ستساعده على زيادة المعلومات والأفكار المتجددة عن طبيعة عمله، بجانب أنها ستسهم في تغير سلوكه بشكل إيجابي، وبالتالي عندما يلتحق بأي وظيفة، ستساعده هذه الخبرات على رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية بالنسبة له، وأيضاً زيادة المهارات التي تمكنه من الوصول إلى مستوى الإبداع.