افتكَّت الكاتبة المغربية ليلى السليماني ثقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قرر تعيينها في منصب رفيع المستوى يوازي ثقل الحقيبة الوزارية، بعد أن كُلِفت بمهمة مبعوثة فرنسا للدعوة إلى استعمال اللغة الفرنسية، وساعدها في ذلك إبداعاتها الأدبية الرائعة برغم تجربتها الأدبية القصيرة، وتخطي صيتها حدود وطنها وحصدت بها الجوائز المرموقة.
في عمر الـ36 ربيعًا، نجحت المغربية ذات الجنسية الفرنسية ليلى السليماني في القفز إلى منصب كان يوازي رتبة وزير في فرنسا، ويقتصر على الساسة أصحاب الحنكة العالية، ويتمثل في مبعوثة للشؤون الفرانكفونية، ويمكن القول إن السليماني التي اشتغلت صحفية ومن قبل ممثلة، من أم جزائرية تعمل طبيبة وأب مغربي مهنته مصرفي، انفتحت لها أبواب المجد بفضل قلمها المتميز ورؤيتها الثاقبة ومعالجتها الذكية للقضايا ذات الأهمية، حيث جاء تتويجها بجائزة غونكور، التي تعد أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، بفضل روايتها التي تحمل عنوان «أغنية هادئة»، بمثابة القفزة التي جعلتها تفرض وجودها بنفسها من دون مساعدة أحد، ولأنها صارت بهذا التتويج التاريخي ثالث وجه أدبي عربي يظفر بالجائزة بعد الطاهر بن جلون عام 1987 وأمين معلوف عام 1993.
في رصيد الأديبة نذكر «خليج الداخلة: التشرد المسحور بين البحر والصحراء» صدر عام 2013، وإلى جانب «في حديقة الغول» نشر في سنة 2014 و«الشيطان يكمن في التفاصيل» و«أغنية هادئة» تم طرحهما في السوق عام 2016، علمًا بأنه نشر لها في 2017 كتاب عن الجنس في المغرب.