قام الفنان ناصيف زيتون بجولة في منطقة سيدي بوسعيد في تونس برفقة «سيدتي» سيراً على الأقدام، وذلك رغبة منه في التعرّف على تونس وأحيائها. ناصيف رغم النجومية التي بدأت ملامحها تظهر بشكل واضح وسريع في مسيرته الفنية التي لم تتعدّ أربع سنوات، مازال كما هو ذاك الشاب الذي يدرك تماماً أنه مهما حقّق من شهرة سيبقى التواضع من أهم صفاته. فهو نجم شاب يدرس خطواته الفنية بشكل جيد ويدرك أنه مازال في بداية طريق النجومية. لذلك تراه يتصرّف بكل عفوية ومحبة تجاه كل الناس، فهو يعلم أن وجوده ونجاحه سببهما محبة الناس له.
ناصيف أنت في تونس وتحديداً في سيدي بوسعيد. ما شعورك وأنت تقوم بجولة سيراً على الأقدام؟
لو لم أقم بهذه الجولة، لما صدّقت نفسي أني سأشارك في مهرجان قرطاج الذي شارك فيه كبار نجوم العالم. هو مهرجان له قيمته وتاريخه الفني العريق. الحمد لله جاءت مشاركتي هذه نتيجة تعب وجهد وطموح كبير.
بعد إحيائك لمهرجان قرطاج وسط عدد كبير من الجمهور التونسي الذي شاركك طوال الوقت الغناء وأنت كنت في غاية السعادة، هل هذا سيؤثّر على مشاركاتك في مهرجانات أخرى؟
فوجئت في بداية الحفل كيف أن الجمهور قادر ومتمكّن من الغناء بشكل صحيح وعلى الإيقاع. لقد كنت أسمع في الماضي عن أهمية جمهور قرطاج، لكن بعد مشاركتي في المهرجان تأكّدت أن ما قيل ويقال عن مهرجان قرطاج والجمهور التونسي حقيقة. ناصيف زيتون بعد مهرجان قرطاج فنان آخر.
ماذا تقصد بكلامك: «بعد مهرجان قرطاج سأصبح ناصيف زيتون آخر»؟
أكيد سأصبح أكثر مسؤولية وأكثر تروّياً في اختياراتي الفنية. مشاركتي في مهرجان قرطاج جعلتني أشعر أنني سأبذل ما بوسعي لإرضاء الجمهور وأكون عند حسن ظنهم.
لا أنافس ملحم زين
مؤخراً تمّ تداول اسمك واسم الفنان ملحم زين على أنكما أجمل صوتين في هذه المرحلة الفنية. هل تشعر أن هناك منافسة فنية بينكما؟
ملحم زين أستاذي، وأنا «فانز» له. لا أنافسه أبداً، بالعكس أحترمه وأحترم خطه الفني. صحيح أنني اليوم شاب تضحك له الدنيا، لكني أعمل بجديّة ومثابرة. أنا في مرتبة فنية جيدة لكني لم أصل إلى المرتبة الأولى A.
صدرت مؤخراً عدّة ألبومات لعدد من نجوم الساحة الغنائية منها لوائل كفوري، ملحم زين ومحمد عساف، هل استمعت إلى هذه الألبومات؟
أكيد، فأنا مستمع قبل أن أصبح فناناً. كل فنان يصدر ألبوماً، يطرحه للمستمعين وللمتابعين على الساحة الغنائية، وأنا مستمع ومتابع لكل ما يطرح من أعمال غنائية. استمعت إلى ألبوم الأستاذ الكبير الفنان وائل كفوري، فهو أستاذ في صوته واختياراته. وهو مثلي الأعلى في الغناء والفن. لقد أحببت ألبومه كثيراً خاصة أغنية «إنتي مش خرج الحب». هذه الأغنية لامستني ولامست كل من سمعها بكلامها ولحنها، وأداء وائل كفوري روعة.
وأحببت أغنية الفنان ملحم زين «ضلي ضحكي» من ألبومه الأخير «ضلي ضحكي»، وقلت لملحم سوف أغنيها معك في أي حفل قد نجتمع به سوياً.
هل استمعت إلى ألبوم الفنان محمد عساف «ما وحشناك»؟ وما هي الأغنية التي أحببتها أكثر من غيرها؟
طبعاً سمعته، أنا فنان أحفظ درسي جيداً وأستمع لكل جديد ولكل الإصدارات. أحببت أغنية «عا اللوما» وأحس أنها أغنية «مهضومة» ومناسبة ولائقة على صوت محمد عساف وأقول له الله يوفّقه.
بعد ردّ ناصيف على السؤال، غنّى بصوته أغنية محمد عساف «عا اللوما اللوما».
اختيارك لأغنية «عا اللوما» من ألبوم محمد عساف الأخير «ما وحشناك» وكأنها رسالة منك لمحمد بأن «هذا اللون هو لائق عليك أكثر من غيره من الألوان الغنائية التي تضمّنها ألبومه الأخير»؟
لا... لا. لا «تُقّوِليني» كلاماً لم أقله. أنا أقول إن أغنية «ع اللوما» هي التي جذبتني. هذا ذوقي كمستمع لا كفنان. في ألبوم محمد عساف ثلاثة ألوان غنائية، ومحمد قد نوّع في اختياراته فهو يشتغل بجدّية. الله يوفّقه.
طرح منذ مدة عبر وسائل الإعلام اسم الفنان محمد عساف على أنه سيشارك كعضو لجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس كيدز» في دورته الجديدة. ما رأيك لو كان وقع الاختيار عليه؟
أتمنى له الخير في كل ما يقوم به. محمد عساف شاب موهوب وقد فاز بلقب «محبوب العرب» في برنامج «آراب أيدول» وأساتذة كبار في الفن أشادوا به وأعطوه شهادة «محبوب العرب». فلن أضيف شيئاً عمّا قاله أساتذة في الفن عنه. لو كان في لجنة التحكيم كنت سأتمنى له أن يكون على قدر هذه المسؤولية الموكلة إليه، فهذه المهام كعضو لجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس كيدز» مهام صعبة.
أحب نانسي عجرم كثيراً
هناك معضلة فنية تشهدها الساحة الفنية مؤخراً وهي عدم بروز أصوات نسائية شابة جديدة، بينما نجد طفرة مهمة وبروز أصوات غنائية لدى الفنانين الشباب. لماذا برأيك هذه المعضلة بعدم بروز أصوات نسائية جديدة؟
الحقيقة هذا السؤال بحاجة إلى خبراء في الساحة الفنية للرد عليه، لكن ما تقولينه حقيقة واضحة. إن الساحة الفنية مليئة بأصوات فنانين شباب لأنها متّجهة في مضمونها إلى غزل النساء. وألبومي الذي أحضّره في معظمه يتضمّن أغنيات تحكي عن غزل النساء. برأيي لدينا أصوات نسائية شابة، فالفنانة نانسي عجرم نجمة وهي رغم نجوميتها الكبيرة مازالت صغيرة في السن.
هل أفهم من كلامك أن نجومية الأصوات النسائية الشابة توقّفت عند بروز نجومية نانسي عجرم؟
ربما لأن نجوميتها ساطعة جداً، لذلك لم يأتِ صوت نسائي آخر يكسر هذه النجومية. تحية للفنانة نانسي عجرم، فأنا أحبها كثيراً.
ما هذا «التاتو» (الوشم) المنقوش على ساعدك؟
هذه خطوط الطول والعرض لموقع مدينة دمشق. كنت أريد أن أرسم مدينة دمشق لكن قرّرت أن أرسم خطوط الطول والعرض لهذه المدينة التي أحبها. أشعر بهذا «التاتو» أني رسمت قلبي على يدي. دمشق هي قلبي..
إطلالة ناصيف زيتون
الفنان ناصيف زيتون واضح أنك من المتابعين بشكل جيد لآخر صرعات الموضة. كيف تختار ملابسك؟ وما هي الألوان التي تليق بك؟
لقد قمت بدراسة علمية في ما يخصّ الألوان التي تليق بي ووجدت أن الأسود والكحلي والأبيض والرمادي تليق على لون بشرتي. أما في ما يخص ملابسي، فلدي فلسفة خاصة وهي أن «اللوك» يجب أن يتناسب مع العمر. أنا عمري اليوم 28 عاماً والملابس التي أرتديها تليق بسني. من الممكن أن ما أرتديه اليوم قد لا يليق بي وأنا في سن الثلاثين. لذا حينها قد أغيّر أسلوب ملابسي.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي