عرف الفنان فايز المالكي، بنشاطاته المختلفة خارج نطاق الفن، فهو في طليعة الذين قدموا ومازالوا يقدمون الكثير من مبادرات الخير، وحقق هذا النشاط الملحوظ الذي عرف به المالكي منذ سنوات عديدة تأثيراً في أوساط المجتمع، وتحولت حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات يطلق منها مبادرات متنوعة بمؤازرة نخبة من شخصيات سعودية مرموقة. وفي استطلاع «سيدتي» حول النشاط الخيري والإنساني اللافت اختار قراؤنا فايز المالكي للحصول على لقب «شخصية سيدتي الإنسانية» لعام 2017.
في لقائنا معه، يكشف المالكي الكثير من كواليس العمل الخيري والإنساني ورحلته الحافلة في هذا المجال.
حدثناعن انطباعك بعد حصولك على لقب شخصية سيدتي الإنسانية؟
أعتبر اللقب أكبر فخر لي، ووساماً على صدري من مجلة سيدتي الرائعة والعريقة، التي تحظى بمكانة ومتابعة كبيرتين في الوطن العربي، وأسأل الله أن يجعلني أفضل مما تظنون.
متى وكيف تحول حسابك في «تويتر» إلى أشبه ما يكون بجمعية خيرية؟
منذ بداياتي في «تويتر»، بدأت تصلني طلبات بالمساعدة من السعودية وخارجها، وأعتبر أن ذلك في الأول والأخير فضل من الله سبحانه وتعالى.
هل تجد تجاوباً لنداءات الاستغاثة التي تساهم في إيصالها للمسؤولين؟
هناك الكثير من محبي الخير من أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء، الذين نجد منهم التعاطف والتبرع بسخاء يصل إلى ملايين الريالات. ويقف في مقدمة أصحاب المبادرات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الذي تكفل بعلاج العديد من المرضى خارج السعودية بمبالغ وصلت إلى30 مليون دولار، كما تكفل -حفظه الله- بسداد ديون وشراء مساكن، بالإضافة إلى تبرع بمبلغ 20 مليون ريال لحملة تفريج كرب المساجين، التي تم إطلاقها في شهر رمضان الماضي عبر «تويتر»، والتي انتهت بجمع 102 مليون ريال، وإطلاق سراح 1414سجيناً بفضل من الله وبفضل دعم الأمير محمد بن سلمان والعاملين في مكتبه، وعلى رأسهم الوزير بدر العساكر.
ما انطباعك برسم السعادة في قلوب الآخرين؟
تقديم المساعدة للآخرين له انطباع جميل ومتعة لن يشعر بعذوبتها وجمالها ورونقها إلا من قام بها.
يقال: إنك تعرضت لانتقادات وصلت إلى أروقة المحاكم بذريعة التشهير؟
هناك من اتهمني بالنفاق والرياء والبحث عن المصلحة الشخصية، وتعرضت لمشاكل وقضايا عديدة مع العلم بأنني لا أقوم باستلام المساعدات والمبالغ المالية بنفسي، بل يتم تسليمها بشكل مباشر من فاعل الخير إلى المحتاج، وهناك من يعيب علي نشر تلك الحالات، ويتهمني بالتشهير بها عبر حساباتي، ولكن أعتقد أنها الوسيلة الأفضل، والتي قد تنهي معاناة أحدهم بفضل الله وبمجرد تغريدة.
تنازلك عن لقب «سفير للنوايا الحسنة» هل هو تأكيد لتسيس المنظمات الإنسانية العالمية وفشلها في دعم الفئات المستهدفة؟
عملت مع منظمة الأمم المتحدة في عدة حملات إغاثة دولية، وبعد وصولنا إلى لبنان، وطلبنا مساعدات إغاثية لأكثر من 25 ألف أسرة سورية لاجئة تعاني من البرد والفقر والجوع، لم نجد من المنظمة أي تجاوب، وهو ما جعلني أقرر التنازل وبشكل فوري عن اللقب والعمل على حملة سعودية عاجلة للاجئين السوريين في شمال طرابلس في لبنان.
وفي النهاية لقب «سفير» هو تكليف، وليس تشريف، والكثيرون حصلوا عليه من المشاهير والناشطين وتنازلوا عنه بعد عام أوعامين؛ لأنهم وجدوا أنه لا يقدم شيئاً.
مملكة الإنسانية كيف ترى ملامحها الجديدة مع التغييرات المتلاحقة لرؤية 2030؟
ما حصل من تغيير خلال الأشهر الماضية يجعلنا نتوقع أن السعودية ستكون خلال فترة قريبة شيئاًغير عادي، وقد قالها الأمير محمد بن سلمان: «في حال كان الشعب السعودي مقتنعاً، فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات»، وأثبت أمير الشباب نجاح رؤية 2030، والاعتماد على الدماء الشابة الجديدة بفكرها الجديد، وبدأنا نلمس التغيرات بشكل واضح على أرض الواقع، وقائمة أخرى بمشاريع عملاقة بمليارات الريالات في شتى المجالات، كلها تشير إلى أننا بخير ونعمة.
رسالة تقدمها عبر «سيِّدتي نت»؟
ورسالة خاصة لمشاهير الرياضة والفن والإعلام أدعوهم من خلالها إلى أن يستغلوا شهرتهم في الإحساس بالآخرين.
ورسالة لأصحاب الشركات الكبرى والبنوك الذين يجدون الدعم الحكومي بالمليارات، ولو بادروا بالتبرع بنسبة 1% فقط من قيمة العقود التي يتم إبرامها، لكانت لهم مشاركة فاعلة في ميدان العمل الخيري.