في مكاتب "سيدتي" في بيروت كان لقاؤنا مع الممثلة مادلين طبر، التي تحرص على زيارة لبنان مرّة واحدة كل شهر، تقول "لا أستطيع العيش بعيداً عن لبنان"، لكنها تؤكد أنها لن تترك مصر في هذه الظروف، وتعتبر أن أي فنان عربي هجر القاهرة بعد اندلاع الثورة مرتزقة.
تحدثنا عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعد الثورة، تعترف انها تعمل دون أن تتقاضى أجرها، ورغم ذلك لا تزال تؤمن أن ثمة انفراجاً سيحصل رغم أنف الدراما التركية التي تصفها بالفيروس غير الصحي.
سعيدة في وحدتها، تقول "الرجل هم ولن أتزوج ولا أريد أن أذكر تجربتي مع الزواج".
نسألها عن آخر أخبارها تقول:
رغم الأحداث المأساوية التي يعيشها اليوم الفنان المصري والفنان المقيم في مصر، أسعدني فوزي بالجائزة الذهبية كأفضل مسلسل إذاعي عن مسلسل "واحة الغروب" للأديب بهاء طاهر، والذي شاركنا به في مهرجان تونس الإذاعي الذي يقام في بداية كل عام، وكان بطولتي مع أحمد السعدني، للأسف لم يكن بمقدروي تسلّم الجائزة بسبب وجودي في بيروت.
*لماذا لا نراك في عمل لبناني؟
أتمنى بصراحة أن أشارك في مسلسل لبناني، وقد قدّمت مسلسلاً كويتياً لبنانياً قبل مدة وكان آخر عمل أتحدث فيه باللهجة اللبنانية.
*نلاحظ أن لهجتك باتت مطعّمة بين اللبنانية والمصرية، هل فقدت قدرتك على الحديث باللبنانية بطلاقة؟
أنا أقيم في مصر منذ عشرين عاماً، لكني أزور بيروت كل شهر لا أستطيع أن أعيش بعيداً عن بيروت ولهجتي باتت مطعمة بكلمات مصرية.
*لماذا أنت مقيمة في مصر؟
لأنّ عملي هناك ولدي قاعدة جماهيرية مهمة، في لبنان جمهور بحاجة إلى تنشيط ذاكرة من خلال مسلسل قوي.
*ماذا تغير في حياتك بعد الثورة المصرية؟ هل بتّ تستعينين ببودي غارد كغيرك من الفنانين؟
للأسف لم يعد هناك أمان في مصر، لن أجمّل الوجع الذي نعيشه، نحن كفنانين نعيش وجع الشعب المصري ووجعنا، لأنّ ثمة هجوم غير مسبوق على الفن والفنانين، وثمة فنانات تمّ تهشيم سمعتهن وهو ما لم نشهده سابقاً، لكن الأمر ليس بالطريقة التي نراها في وسائل الإعلام التي تعمد إلى تضخيم الوقائع. انا أعيش حياتي في مصر، أحضر الندوات، أسهر، لكن معي سائقي الخاص، لم أعد أتأخر كما كنت في السابق، بل أنا حريصة على الذهاب باكراً إلى منزلي في حين كنت لا أعير الأمر اهتماماً في السابق وكانت سهراتنا تمتد إلى الرابعة فجرأ. فما ضرب في مصر هو السياحة والحياة الليلية.
*السؤال الذي يخطر ببال كثيرين، لماذا سيّدة مثلك عاشت كل وجع لبنان تعيش اليوم وجع مصر؟ ألم تفكري بالهجرة من مصر وأنت أكثر من يعرف معنى الفوضى والحرب غير المعلنة؟
أنا أحب مصر، أنا لست مرتزقة تعيش مع البلد لتستفيد منها فقط، لديّ في مصر صداقاتي وحياتي وشبكة علاقات إنسانية مهمة، أحب البلد. اليوم باتت سفراتي إلى الإمارات ولبنان أكثر بكثير لكنّي لن اهاجر.
الدراما التركية فيروس
*هل سنرى برأيك اقتحاماً أكثر قوة للدرما التركية بعد الأزمة التي عصفت بالدراما المصرية والسورية؟
نعم، سنشهد اشتداداً لهذا الفيروس، وأنا لست سعيدة به إطلاقاً. أنا أعتبر أن الدراما التركية فيروس غير صحي سيضرب الدراما اللبنانية التي لا تزال ناشئة، وستضرب الدراما المصرية ولن تفيد إلا جيوب المنتجين الذين يستوردونها، أما أن تكون هي البديل فهذا مستحيل. يجب أن يكون هناك عدداً معيناً من المسلسلات التركية التي تعرض لا أن تقتحم شاشاتنا هكذا وبدون رقيب.
*برأيك لماذا اقتحمت الدراما التركية شاشاتنا؟ أليس لأنها أصدق وأكثر جاذبية ولأن الأتراك يشبهوننا؟
لا أرى أن الأتراك يشبهوننا على الإطلاق، ولو أغمضت عيناي لشاهدت كم أن الحكم العثماني أضرّ المنطقة العربيّة وأعادها سنوات إلى الخلف، لا أستطيع أن أسامح تجربتهم العثمانية في وطننا، أما إذا كان ما يجمعنا بهم هو الدين، فالدين وحده غير كاف.
عادل إمام نقطة ضعفي
*على سيرة الدراما المصرية، ما رأيك بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" للفنان عادل إمام والذي حظي بانتقاد غير مسبوق في الصحافة العربية؟
أي مسلسل سيكون بطله نجم بحجم عادل إمام ستجد صدىً، أما بخصوص الانتقادات فأنا صحافية بالأصل عندما شاهدته قلمي وحسي الصحفي قال إنه ثمة لا منطقية ولا واقعية في عرض المناطق، لا هذا حزب الله في الجنوب، ولا هذه غزة ولا هذه دمشق، لكن من الأول ثمة اتفاقية مسبقة ومبايعة لعادل إمام على أن يضحكنا، ثمة رموز كبيرة نقبل منها أي شيء لأن الهدف فقط هو إضحاكنا. بالنهاية هو لا يقدم تاريخاً ولا توثيقاً، ثمة أخطاء ولكن العمل مسلّ وهذا ما أريده من عادل إمام هو ضعفي الوحيد وأنا أحبه كثيراً.
*سألتك قبل المقابلة هل حصلت على الجنسية المصرية فقلت لي لا لأني لم ولن أتزوج، هل أنت ضد الزواج؟
انا امرأة محاطة بالأصدقاء، وهم أصدقاء حقيقيون، أحتاج إلى خدمة أجد صديق يدعمني، أريد أن أسهر أجد من يسهر معي، فالرجل موجود في حياتي على صيغة صديق أما الزوج فهذا "هم ما بيتلم"، لم أعد أريد خوض هذه التجربة نقطة على السطر، ولا أريد أن أتذكر.
*حدثينا عن سر رشاقتك الدائمة؟
لو لاحظت منذ أوّل المقابلة أني أريد حبة شوكولا لكني أخشى من أن آكلها، أنا أنصح أي امرأة بأن تقفل فمها لتحافظ على رشاقتها, فالنظام الغذائي الصحيح هو أساس الرشاقة، فأنا أحرم نفسي من أمور أحبها خوفاً من زيادة الوزن، أمارس الرياضة ولدي آلات رياضة في المنزل، لا أشرب الدخان ولا الكحول، انا سعيدة من الداخل وهذا ينعكس على شكلي.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد المقبل من مجلة "سيدتي".
مادلين طبر: الرجل هم ولن أتزوّج مجدداً
- قصص ملهمة
- سيدتي - إيمان إبراهيم
- 26 فبراير 2013