تكثر الدراسات والأبحاث الطبية العالمية، حول أنجع الطرق للتخلص من التوتر النفسي وتأمين الراحة النفسية. وفي دراسة كويتية جديدة، تبين أنّ اللون الأزرق والموسيقى يعززان الصحة النفسية للمرء.
بعد دراسات علمية قامت بدراستها، قدمت الفنانة التشكيلية والناقدة الكويتية د. ريهام الرغيب، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي عاصم البنّي، طريقة تناغم الضوء الأزرق مع الموسيقى، لتفريغ الطاقة السلبية وحماية الصحة النفسية وتأمين الاسترخاء.
وتحت عنوان: "أثر الضوء الأزرق والموسيقى على الراحة النفسية"، أقيم حدث علمي حضره عدد من سفراء الدول العربية بالكويت، ونخبة من الفنانين والإعلاميين، تمَّ خلاله تطبيق تجربة علمية، صُمّمت خصيصًا لهذا الحدث، وهي عبارة عن مزيج بين الضوء الأزرق والموسيقى والذبذبات فوق السمعية، التي تملك تأثيرًا مباشرًا على الدماغ. وقد تمَّ توزيع استبيانات علمية على عيّنة من 200 شخص، قبل وبعد التجربة لرصد الأثر العلمي المباشر عليهم.
نجاح التجربة...
تكللت التجربة بالنجاح حيث تمَّ أخذ آراء من عيّنات عشوائية من الحضور، وكانت معظم آرائهم تدور حول السعادة والسرور والراحة النفسية التي شعروا بها بعد قيامهم بالتجربة، بحسب ما أكدت الدكتورة ريهام الرغيب، صاحبة الخبرة الطويلة في مجال الطب اللوني.
وأشارت الدكتورة الرغيب، أنها استعانت بالمؤلف الموسيقي عاصم البنّي، لكونه دائمًا ما يُنتج ألوانًا مختلفة من الموسيقى، وطلبت منه موسيقى خاصة باللون الأزرق، موضحة أنه وفق الأبحاث، فإنّ اختيار اللون الأزرق للتجربة جاء بناءًا على كونه لونًا مريحًا ويؤمّن الراحة النفسية طوال فترة رؤيته. مؤكدة أنّ ارتباط الموسيقى مع اللون، أمر بغاية الدقة وجاء بعد دراسات عدة متصلة.
وأشارت إلى أنّ سرّ نجاح التجربة يكمن في خلطة من الموسيقى والنبضات الصوتية، التي تحاكي النبضات الدماغية، والضوء واللون، والعبارات الذهنية الإرشادية.
الموسيقى الزرقاء!
ومن جهته أكد المهندس عصام البنّي أنّ الموسيقى الزرقاء تختلف كليًّا عن الموسيقى العادية، لعلاقتها بالمشاعر الانسانية، حيث من الممكن تلوين أيّ موسيقى نقوم بتنفيذها، وهو ما جرى في حدث "أثر الضوء الأزرق والموسيقى على الراحة النفسية".
مضيفًا "تمَّ الانتهاء من جمع جميع الاستبيانات التي تخص هذه التجربة العلمية، وسيعلن عن نتيجة البحث في القريب العاجل، كما سيتمّ إجراء تجارب جديدة في المستقبل تتصل بألوان أخرى".