يعرف عن النجم هاني سلامة اعتماده التطور في الأداء والحرفية في التقديم. فهي أدواته التي يملكها مع كل عمل يقدمه. وفي الفترة الأخيرة، استطاع هاني سلامة أن يجعل من أدائه واختياراته وسيلة لمزيد من النجاح والاقتراب أكثر من جمهوره الذي يرتبط به بشكل أكبر مع كل عمل.
«طاقة نور» كان عملاً متميزاً بكل تفاصيله. وبالرغم من عرض العمل حصرياً على قناة مصرية إلا أنه استطاع أن يكون من بين الأعمال الأكثر مشاهدة.
ومن هنا، بدأنا الحوار:
هل انزعجت من فكرة عرض المسلسل حصرياً على قناة «النهار» في حين عرضت مسلسلات أخرى مثل «كلابش» و«ظل الرئيس» على الكثير من القنوات مما جعلها تحقق نسب مشاهدة مرتفعة؟
إطلاقاً، الأمر لم يضايقني كما أنه لم يؤثر على مشاهدة العمل على الإطلاق بدليل النجاح الكبير الذي حققه مع الجمهور، إضافة إلى التكريمات التي حصلت عليها وباقي فريق العمل. كما أن فكرة الحصري من العرض العام لا تخصني فهي تعود في المقام الأول للمنتج الذي يحدد خطته للتسويق. والعمل عرض على قناة «النهار». وهناك عدة قنوات تابعة لشبكة «النهار» كما أن العمل كان يعرض في أوقات متميزة.
هذا رأيي بياسر جلال وأمير كرارة
وما رأيك في مسلسليّ «ظل الرئيس» و«كلابش» وتطور أداء كل من ياسر جلال وأمير كرارة؟
كل منهما استطاع أن يتفوق على نفسه ويقدم لجمهوره عملاً أكثر من رائع فياسر جلال بذل مجهوداً كبيراً. وكان يستحق كل ما حققه مسلسله من نجاح وكذلك أمير كرارة الذي استطاع أن يجذب الجمهور لمسلسله بشكل لافت. وحالة التنافس تلك تأتي في النهاية لصالح المشاهد الذي يستمتع بالعديد من الأعمال الجيدة.
هل تابعت أعمالاً أخرى في رمضان الماضي؟
للأسف، لم أستطع متابعة أي أعمال حيث بدأنا تصوير «طاقة نور» في وقت متأخر. والعمل كان يحتاج لمجهود كبير. لذا، انشغلت في التصوير بشكل كامل. وبعد انتهائي من التصوير سافرت في آخر أيام رمضان للعمرة وعدت مع اقتراب عيد الفطر. لذا، لم أتمكن من متابعة أي مسلسلات. ولكن، بالتأكيد، مستوى الدراما في الموسم الماضي كان أكثر من رائع وشهد تطوراً وتنوعاً غير تقليدي.
نجاح العمل بهذا الشكل ما هي أهم أسبابه؟
الكثير من العوامل ساعدت على نجاح العمل ومنها الإخلاص وحرص كل فرد بالمسلسل على تقديم أفضل ما لديه والإنتاج المميز لتامر مرسي والقصة الرائعة التي صاغها باحتراف شديد حسان دهشان وأخرجها رؤوف عبد العزيز
العمل كان حالة روحانية مميزة خاصة بعد تصوير الكثير من مشاهده في السيدة نفيسة، فلماذا السيدة نفيسة تحديداً؟
لم يكن الأمر مصادفة. فقبل العمل وأنا حريص على زيارة السيدة نفيسة ومساجد آل البيت ولكن مسجد السيدة نفيسة بالتحديد أشعر براحة شديدة أثناء تواجدي هناك. كما أن تحول حياة القاتل في المسلسل بدأت بزيارته للسيدة نفيسة وتطورت بالوقت الطويل الذي يقضيه بالخلوة. وللعلم، الخلوة ليست جزءًا من المسجد وهذا ما جعلني حريصاً على تصوير العديد من المشاهد بها ووافقني على هذا الرأي المخرج والمؤلف.
كان هناك الكثير من المشاهد الخطرة والصعبة في مسلسل «طاقة نور»، فهل قدمتها بنفسك رغم خطورتها؟
كل المشاهد الخطرة في المسلسل حرصت على تقديمها بنفسي ولم أقم بالاستعانة بأي دوبلير بما في ذلك مشهد القفز على ظهر السيارة وهي تسير بسرعة كبيرة، ومشهد النيران التي حرصت على اختراقها بنفسي أثناء إنقاذ الطفلة، وكذلك مشاهد المعارك حيث تدربت كثيراً على لعبة الايكيدو لإتقان تلك المشاهد.
ما سر اختيار تلك اللعبة بالتحديد، وهل تطلبت منك وقتاً طويلاً لإتقانها؟
المخرج رؤوف عبد العزيز هو صاحب فكرة اختيار تلك اللعبة وحرصت على التدريب عليها على مدار 3 شهور والأمر كان صعباً في البداية، خاصة أن تلك اللعبة تعتمد بشكل كامل على السيطرة على المفاصل، مما تسبب في ألم شديد بمفصل يدي، إلا أن المدرب الكابتن محمد السيد استطاع أن يجعلني أتقن اللعبة بشكل جيد وهي تعتمد في المقام الأساسي على الدفاع عن النفس وليس الهجوم والمثير أن الكثير من الشباب أعجبتهم اللعبة جداً وبدأوا يتدربون عليها.
وما رد فعل زوجتك تجاه ما قمت به من مخاطر؟
كانت في غاية القلق في البداية خاصة أنها قامت بقراءة السيناريو بالكامل قبل التصوير. ولكنها لم تتخيل أن تكون المشاهد بهذه الخطورة وبالرغم من ذلك هي حريصة دائماً على دعمي ومساندتي.
لم تكن الخطورة وحدها هي التي تميز بعض المشاهد بل المبالغات الشديدة أيضاً، فكيف كان استقبال الجمهور للمشاهد المبالغ فيها؟
المبالغات تكون مرفوضة إذا لم يتم تقديمها بحرفية شديدة وبطريقة يصدقها الجمهور أياً كان حجم المبالغات التي يحملها المشهد. وهذا ما نراه في الكثير من الأفلام الأميركية التي تحمل مبالغات لا يمكن تصديقها بأي حال من الأحوال ولكن تقديمها باحتراف وإتقان يجعل الجمهور مستمتعاً بمشاهدتها. وهذا ما حدث في «طاقة نور» حيث تم تقديم العديد من مشاهد الأكشن بإتقان شديد.
تقديمك للقطات الصرع كانت واقعية بشكل مميز، فهل احتجت لوقت طويل للتدريب عليها؟
مشهد الصرع كان مفاجأة للمخرج رؤوف عبد العزيز حيث لم أجر عليه أي بروفات ولكني تابعت الكثير من مشاهد الصرع الواقعية والحقيقية من خلال اليوتيوب وبمجرد التصوير قدمت المشهد من اللقطة الأولى.
هذه الممثلة شكّلت مفاجأة
المسلسل شهد تواجد العديد من الوجوه النسائية فهل كان ذلك سبباً في حدوث أي أزمات في كواليس العمل؟
إطلاقاً، لم تحدث أي أزمات وكل فنانة بالعمل لها مساحتها بشكل كامل حتى الوجوه الشابة لهن تواجد قوي بالعمل وهو ما حرص الكاتب حسان دهشان عليه حيث قام بتوزيع الأدوار بشكل رائع.
أثارت نورين كريم الجدل بعد حلاقة شعرها بالكامل، فما رأيك في ما فعلته؟
ما فعلته أمر طبيعي فهي فنانة ووجدت أن الدور سيكون إضافة قوية لمشوارها الفني وحرصت على تقديمه بصورة مميزة مهما كانت التضحيات التي يمكن أن تقدمها في سبيل ذلك. وهناك فنانات فعلن ذلك من قبل مثل ديمي مور التي قامت بحلاقة شعر رأسها بالكامل مثلما فعلت نورين.
هل جيهان خليل أيضاً كانت مفاجأة بالنسبة لك؟
بالتأكيد كانت مفاجآة كبيرة فلقد قدمت الدور بنجاح شديد وإحساس عال، خاصة أن شخصيتها صعبة واحتاجت لتركيز كبير ولكنها نجحت في تقديمه كما يجب أن يكون..
مسلسلي «فوق السحاب» لرمضان 2018
ما هي تفاصيل مسلسلك القادم «فوق السحاب»؟
العمل جديد في فكرته ويعكف على كتابته حالياً المؤلف حسان دهشان الذي قدم لي مسلسل «طاقة نور». ويقدم في «فوق السحاب» حالة مختلفة تماماً. وستكون مفاجأة للجمهور في رمضان القادم. فالعمل يتناول سعي الإنسان ليعيش بشكل أفضل ولكن كيف سيحدث ذلك، هو ما يعتبر مفاجأة خاصة أن الشخصية مختلفة في كل تفاصيلها ولا يعرف أحد طبيعتها وهل هي مع الخير أو الشر.
ومتى سيبدأ التصوير؟
يعمل حالياً المخرج رؤوف عبد العزيز على معاينة أماكن التصوير في مصر ولبنان وغيرهما. كما يتم اختيار باقي أبطال العمل. وبمجرد الاستقرار على كل التفاصيل سنبدأ التصوير على الفور خاصة أننا نسعى لتصوير العمل مبكراً لتقديمه بأفضل شكل للجمهور..
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي