بعد مسلسل «أوركيديا» في رمضان 2017، عاد النجم السوري عابد فهد إلى الأعمال المودرن، حيث سيطلّ في رمضان 2018 من خلال مسلسل «طريق» الذي يتقاسم بطولته مع الممثلة نادين نجيم، وهذا يعني أن المنافسة ستكون على أشدها بينه وبين تيم حسن بطل الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة». «سيدتي» التقته في الحوار التالي:
بعد الإعلان عن مشاركتك في مسلسل «طريق»، هل تتوقّع منافسة حامية بينك وبين الفنان تيم حسن في رمضان بما أن كلاكما سيشارك في عمل لبناني- عربي مشترك؟
لا شك أن الناس سوف يضعوننا في خانة المنافسة، وهكذا هم الناس بطبيعة الحال. تيم ممثل مهم وأنا سعيد بنجاحاته، وهو صديق لي، وأنا لا أغار بل أفرح لأصدقائي. أنا أعرف طعم النجاحات التي يحقّقونها لأنني تذوّقتها قبلهم، ولا شك أنها ممتعة بالنسبة إليهم. من خلال مسلسل «لعبة الموت» أنا ذقت طعم هذا النجاح في لبنان، الذي يرحّب دائماً بالمتفوّقين ويحب الناجحين. أنا سعيد لتيم ولكل الزملاء في لبنان وفي مصر أيضاً، لأن مصر ملعب كبير وتبارك أيضاً للناجحين. أنا أشعر أنها لعبة جميلة والمنافسة ستكون شيّقة. وبدون منافسة لن يكون هناك طعم لأي مشروع. نحن نبدأ بمنافسة أنفسنا ومن بعدها نبحث عمّن ننافسهم.
وكأنك تقول لزملائك أنني تجاوزتكم جميعاً بنجاحي، وما تعيشونه اليوم مررت به منذ زمن بعيد، لأنني سبقتكم بخطوات كثيرة وبمشوار طويل؟
هذا هو الواقع. أنا أكبر من تيم وبطبيعة الحال يجب أن أكون قد تجاوزته. فأنا أكبر تيم بعشر سنوات «وما معقول كون ناطر عالمفرق».
هل يمكن القول إنك تمكّنت كفنان مخضرم، يملك كاريزما هائلة ويتمتّع بأداء متميّز، من منافسة تيم حسن وباسل خياط وقصي خولي بالرغم من أنك تنتمي إلى جيل فني مختلف عن جيلهم؟
أعتقد أن المنافسة واضحة، ولقد تمكّنت من المواكبة والمنافسة مع أنني أكبر منهم سناً.
ومَن مِن بينهم الممثل الأكثر تميّزاً على مستوى التجدّد والقدرة على التعبير؟
الممثلون الذين أثبتوا جدارتهم يعبّرون عن أنفسهم. الممثل الأكثر حضوراً وتواجداً يعبّر عن نفسه. لا يوجد ممثل غير موهوب يمكن أن يفرض نفسه على الشاشة. الممثلون الجماهيريون الأكثر حضوراً على الشاشة هم النجوم المتميّزون ومن دون ذكر أسماء. الأمر واضح جداً.
هل تؤيّد تجربة باسل خياط وقصي خولي في تقييم المواهب في برنامج تلفزيوني؟
لا يزال الوقت مبكراً على خوضهما تجربة مماثلة.
وهل هما أخطآ؟
بل تسرّعا.
هل توافق على خوض تجربة مماثلة في برنامج مماثل؟
نعم، ولكن ليس بنفس الصيغة.
المقارنة مع محمود ياسين
وهل أنت جاهز ومستعدّ للمقارنة التي سيضعك فيها الجمهور والنقاد بما أن قصة «طريق» سبق أن قدّمها النجم محمود ياسين في فيلم سينمائي؟
«الله يطول بعمر» محمود ياسين. هو يملك 30 أو 40 سنة من التجارب والخبرة. أنا لم أشاهد الفيلم ولكنني سوف أشاهده، ولا شك أنه قدّم فيه دوراً مهماً كتجاربه المهمة الأخرى، عدا عن أن الفيلم حقّق إيرادات عالية عند عرضه، وإذا استعرت منه تفصيلاً معيناً فهذا ليس عيباً، لأن الكل يفعل ذلك. يمكن أن أستعير من محمود ياسين تفصيلاً معيناً وأبني عليه إضافات، في حال وجدت شيئاً مهماً. محمود ياسين ممثل كبير.
ألا تخيفك المقارنة بما أنه ممثل كبير خصوصاً وأن كلمة مقارنة تكون مسبوقة دائماً بكلمة «فخ»؟
المقارنة تغريني، كما أنها تحرّضني وتستفزّني خصوصاً وأنها ستكون بيني وبين ممثل كبير. هذا تحدٍ أيضاً.
أرجو عدم التعليق بطريقة سلبية
كيف تفسّر السبب الذي جعل الكثيرين يفاجأون باجتماعك مع نادين نجيم في مسلسل «طريق»، خصوصاً وأنه سبق أن اجتمعتما في مسلسل «لو»؟
كانت مفاجأة سعيدة وليس مفاجأة عكسية. أنا وجدتها مفاجأة مقرونة برغبة حلوة وردّة فعل جميلة، خصوصاً وأننا حقّقنا نجاحاً سابقاً في مسلسل «لو»، والناس سعداء باجتماعي مع نادين مرة أخرى.
هذا صحيح.. كانت مفاجأة إيجابية ولكنها لم تكن متوقّعة؟
هي كانت خطوة قام بها المنتج صادق الصباح.
وهل تردّدت قبل القبول بها؟
أبداً أنا لم أتردّد على الإطلاق، بل وافقت بدون أي تردّد.
هذا السؤال أتى على خلفية تصريحات لك عبّرت من خلالها عن ندمك لمشاركتك في مسلسل «لو»؟
كان لدي عتب على بعض التفاصيل، ولكنني لم أندم على مشاركتي في العمل. وسبق أن تحدّثت عن هذه التفاصيل، ولكن مسلسل «لو» كعمل حقّق نجاحاً كبيراً.
اللافت أنك بعد أن نشرت برومو مسلسل «طريق» على «إنستغرام» انهالت التعليقات، التي تنوّعت بين الإيجابية والسلبية. فهناك من قال كيف يمكن لنجم كبير مثلك أن يقف أمام نادين التي وصفت من خلال التعليقات على «الإنستغرام» بـ «الكومبارس»، وهناك من عاتبك لأنك تسرّعت بنشر البرومو قبلها وكأنك متلهّف على العمل، وفي المقابل هناك من رحّب باجتماعكما كثنائي في عمل واحد وتوقّع له النجاح الكبير؟
أرجو من «الفانز» عدم التعليق بطريقة سلبية، لأنني أحترم كل من يعمل في هذا المشروع، بدءًا بنادين نجيم وانتهاءً بكل الممثلين المشاركين في المسلسل كما بشركة الإنتاج. كما أرجو ألا يقوم أحد منهم بالتقليل من قيمة أحد، لأننا نقدّم مشروعاً واحداً وكل منا لديه قيمته الفنية ولا يوجد أحد أفضل من الآخر. فأنا لديّ تاريخي ونادين لديها تجربتها ومشاريعها وكلنا نسعى وراء النجاح. أنا لا أجد الموضوع بالطريقة التي تحدّثوا فيها، وما كتبوه معيب، ولا أريد الدخول في مهاترات، وموضوع «الفانز» لا يعنيني وأرجو منهم ألا يدخلونا في هذه المعركة المخزية والسطحية جداً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي