تنتظر الجالية المسلمة بـ«كتالونيا»، التي يقدّر عددها بنحو 600 ألف مسلم، الكثير من النائبة المغربية الجديدة نجاة درويش؛ بعد افتكاكها لمقعد «نائب»، وستكون أول امرأة مسلمة تفوز بهذا المقعد المهم، ويتطلع أن تسهر من أجل تحقيق العديد من مطالب الجالية المسلمة، حيث يعتبر ذلك تحديًا حقيقيًا لها، نذكر من بينها: تقديم الطعام الحلال في المدارس، إدخال تعليم الإسلام في المنهج الدراسي، وكذا تخصيص مقابر للمسلمين.
يمكن القول إن نجاة درويش، الفتاة الشابة من أصول مغربية، المختصة في فقه اللغات، وفي مجال التوظيف والتدريب المهني في مجلس مدينة «إلمانسو»، ليست امرأة عادية على الإطلاق؛ لأنها محنكة سياسيًا، ولديها رؤية إستراتيجية ثاقبة، بالنظر إلى القدرات التي ترشحها لأن تتبوأ مناصب عليا في دول أوروبية، وتبلغ اليوم من العمر 37 عامًا.
رصيدها أهّلها أن تحظى بالقبول، وترشحت في الانتخابات عن حزب يسار كتالونيا الجمهوري، وبعد ذلك تم انتخابها في المركز العاشر، حسب قائمة ترشيح اللجنة الانتخابية في برشلونة، واستقبلت الجالية الإسلامية في كتالونيا اختيار نجاة بالكثير من الترحيب، وعلقت عليها آمالاً كبيرة، على اعتبار أن رئيس الرابطة الباكستانية في إسبانيا «ثاقب طاهر»، لم يتردد في تهنئة الجالية الباكستانية والإسلامية في كتالونيا بهذا النجاح، واعتبر أن النائبة الجديدة «نجاة» تحمل مهمة كبيرة؛ كونها صارت تمثل أصوات نحو 600 ألف مسلم يعيشون في كتالونيا.