كانت استضافتها لفريق عمل«سيدتي» في منزلها أكثر من رائعة، حقاً هي أم بنسبة ألف بالمئة، تحدّثنا مع أصالة الأم لا المطربة، الأم الحنــون «سيدة المنزل»، التي تستطيع طهي أشهى أنواع الطعام، والتي عبّرت لنا عن استمتاعها بتربية أولادها، وعن طرق العقاب التي تتبعها معهم، وإلى أي مدى يساعدها زوجها المخرج طارق العريان في تربية توأميها، حدّثتنا عن أولادها الأربع: شام، خالد وأخيراً التوأمين علي وآدم، في حوار خاص عن الأمومة، وإليكم التفاصيل.
الأمومة بالنسبة لأصــالة في ثلاث كلمات؟
الأمومة هو شعور يختلف من امرأه لأخرى. بالنسبة إليّ، الأمومة تعني أشياء كثيرة، ولا أستطيع اختصارها في ثلاث كلمات فقط، المحبة والحنان هما أساسها. وهذه مشاعر متواجدة بداخلي بقوة. كذلك أرى أن إحساس الأمومة ليس تجاه أولادي فقط، بل تجاه إخوتي أيضاً، والشيء الأهمّ هو العطاء بلا حدود. لذلك، أحرص دائماً على أن أجعلهم يشعرون بهذه المشاعر الطيّبة والفيّاضة المتواجدة بداخلي بشكل دائم، لأن الأمومة حقاً أجمل إحساس بالعالم.
ما هي النسبة التي تعطيها لنفسك كأم؟
أرى نفسي أماً بنسبة ألف بالمئة.
ألا تشعرين بالتقصير تجاه أبنائك؟
الشيء الذي أقصّر فيه تجاه أولادي، أعوّضه لهم أضعافاً في أشياء أخرى، لأنني قادرة على فعل ذلك بشكل كبير، وأستطيع أن أحمل مسؤولية ذلك. أرى أن كل إنسان يحتاج إلى الحنان والحب والاهتمام، وكل هذه الصفات موجودة بداخلي بشكل كبير.
وهل من الممكن أن تعتزلي إذا وجدت نفسك مقصّرة تجاه تربية أولادك؟
بالتأكيد، هذا السبب الوحيد الذي يجعلني أعتزل الغناء من أجله، فشعور التقصير وخاصة تجاه تربية أولادي شيء صعب أن أتحمّله، ففي هذه الحالة سأترك كل شيء في سبيل سعادتهم وراحتهم، فهم نقاط ضعفي في حياتي.
كيف توفّقين بين عملك كمطربة وبين تربية أولادك؟ وكيف تحقّقين هذا التوازن الصعب، وخاصة أن لديك أربعة أولاد؟
على الرغم من أن وقتي ثمين، إلا أنني أستطيع بالفعل أن أوفّق بشكل كبير بين تربية أولادي وبين عملي كمطربة، وأستطيع أن أعوّضهم عن غيابي، كما أنني أستطيع أن أخصّص وقتاً لأهلي، لأولادي ولأصدقائي أيضاً، فمثلاً عندما تمرّ إحدى صديقاتي بظروف صعبة وتحتاجني بجانبها، لابدّ من أن أخصّص لها الوقت حتى أكون بجانبها. أحب تنظيم الوقت، وبسبب هذا التنظيم أجد وقتاً دائماً لأولادي وأهلي وأصدقائي أيضاً.
ما هو عمرعلي وآدم؟
سنة وتسعة أشهر.
علي يشبهني كثيراً
ومن من أولادك يشبهك في طباعك؟
علي يشبهني كثيراً، شخصيته قوية، طيّب، ومحبّ. أعرفه من تفاصيله.
هل من الممكن أن تلجئي للضرب كعقاب إذا وقع أحد أبنائك في خطأ كبير؟
لا أحب القسوة في التربية، وضد اتباعها، أخشى العنف ولا أتذكّر أن امتدّت يدي على أحد من أبنائي، لا أعرف العقاب أو الضرب في تربية الأطفال.
إذاً، ما هي سبل العقاب التي تتبعينها مع أولادك؟
كما ذكرت، أكره القسوة والعنف كنوع من أنواع العقاب، لديّ طريقة خاصة بي في العقاب، وقد ثبت لي أنها الأصوب، فمثلاً عندما تخطىء ابنتي الكبرى شام، يكفي أن أقول لها لن أتحدّث معك لمدة أسبوع، فهذا بالنسبة لها من أكبر أنواع العقاب، فتحاول بقدر الإمكان أن ترضيني، وتعتذر وتعدني أنها لن تعيد هذا الخطأ مرة أخرى، وهذا الأسلوب التربوي أتّبعه أيضاً مع ابني الأكبر خالد.
ما الأصعب بالنسبة لك تربية الصبي أم تربية البنت؟
أرى أن تربية الصبي أصعب بكثير من تربية البنت، لأن الصبي لابدّ أن أكرّر الطلب أكثر من مرة على مسامعه، كذلك أخطاؤه أكبر بكثير من البنت. الصبي رجل صغير، يخطىء في كل مرة مع اختلاف المبررات.
أرى أن تربية الأولاد أرهقتك كثيراً؟
لم أرهق من تربية الأولاد، بالعكس، فمتعتي بهم أكثر بكثير من أي تعب أو مجهود أبذله، لذلك لا أجد ما يرهقني في تربيتهم.
طارق والأولاد
وهل يتعاون معك زوجك المخرج طارق العريان في تربية الأولاد؟
بالتأكيد، يساعدني كثيراً في تربيتهم، لكنني أحياناً أجد أزواج صديقاتي يقومون بمساعدة زوجاتهنّ في تفاصيل كثيرة في حياتهنّ، ولكنّ طارق ليس من هذا النوع. من الممكن أن يتدخّل في مواقف معيّنة دون غيرها، مثلاً إذا أخطأ أحد من الأولاد أتحدّث معه حتى يساعدني. وبالفعل، أجد منه ردّ الفعل المناسب. طارق يستطيع أن يتحدّث مع الأولاد ويحرجهم إذا أخطأوا، ولديه القدرة على التفاهم بشكل كبير معهم. وفي النهاية، أجد أن الخطأ لا يتكرّر مرة ثانية، لئلا يسمعوا هذا الكلام الحرج مرة أخرى.
تابعوا المقابلة كاملة في "سيدتي" غداً.
أصالة: أعتزل الغناء من أجل أولادي
- قصص ملهمة
- سيدتي - نهى عيد
- 20 مارس 2013