تعاني الأم في فترة بلوغ ابنتها من قلقٍ مستمر من تأخر علامات البلوغ لديها التي عادة ما تبدأ في سن عشرة أعوام، وتتأخر عند بعضهن إلى ما بعد سن 14 عاماً، على أنّ هذا الأمر يجب ألا يتسبَّب في القلق بعد اليوم، فهو مؤشر صحي، يدل على أن الجسم قادر مستقبلاً على مواجهة أخطر أنواع الإصابات المرضية، ألا وهي الجلطات الدماغية.
هذا ما أوضحته دراسة طبيبة بريطانية، قالت: "إن الفتيات اللاتي يصلن إلى سن البلوغ بعمر 12 عاماً، ربما يزيد خطر إصابتهن بأمراض القلب والجلطة الدماغية في مرحلة لاحقة من حياتهن، بالمقارنة بنظيراتهن اللاتي يتأخر حيضهن.
وراجع الباحثون بيانات أكثر من 500 ألف بالغ في منتصف العمر، ليس لهم تاريخ مع أمراض القلب، من بينهم 267 ألف امرأة، لاستكمال دراستهم، وتتبَّعوا نصف عدد الخاضعين للبحث طوال سبع سنوات على الأقل، وخلال هذه الفترة أصيب نحو تسعة آلاف رجل وامرأة بمرض في القلب، أو واجهوا أزمة قلبية، أو جلطة دماغية"، وفق "رويترز".
وقالت البيانات: إن النساء في البحث، بدأ لديهن الحيض بشكل نمطي في سن 13 عاماً، وزاد احتمال إصابة النساء اللاتي بدأ الحيض لديهن قبل بلوغهن 12 عاماً بمرض في شرايين القلب بنسبة 10%، بالمقارنة مع النساء اللاتي بدأ حيضهن في سن 13 عاماً فما فوق..
وبالمثل، وجد الباحثون أنّ النساء اللاتي انقطع الطمث لديهن مبكراً، قبل سن 47 عاماً، زاد لديهن خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 33%، وزاد احتمال إصابتهن بجلطة دماغية بنسبة 42% مقارنة مع النساء اللاتي انقطع طمثهن في وقت متأخر عن ذلك.