هل تشعرين بالغضب والتوتر أو القهر في العمل؟ إليكِ 3 استراتيجيات للسيطرة على هذه المشاعر:
1. القبول الواعي العقلاني تمامًا
ممّا لا شك فيه أنّ المشاعر السلبية موجودة في كل الأماكن، غير أنّ تجاهلها سوف يعطي نتائج سيّئة حتى لو أنّ الأمر مغرٍ بالنسبة إلينا.
وبدلًا من تجاهلها، حاولي الاعتراف بوجود تلك المشاعر وإفساح المجال لها، فربما تشعرين بالسوء، لأنَّ مديركِ يفضل بعض الموظفين عليكِ، أو ربما تشعرين بالإحباط لأنّ أعضاء فريقكِ متأخرون في العمل عن الموعد النهائي. فلا بأس إذًا في أن تشعري بهذه المشاعر السلبية، ولا داعيَ لأن تحكمي على نفسك.
إنّ تعلم ممارسة القبول في العمل يبدأ حقيقة في المنزل، وذلك بأن تكتبي قائمة بالأشياء التي يمكنكِ، وتلك التي لا يمكنكِ السيطرة عليها. وأول ما سوف تقومين به هو التركيز على الأشياء التي لا يمكنكِ السيطرة عليها، واتركي كل تلك المشاعر المتعلقة بها تطفو إلى السطح، واشتغلي على تقبّل هذه المشاعر وعلى تقبّل ذاتك كما أنتِ، وذلك بترديد عبارات مثل "أنا غاضبة لأنني لم أحصل على ترقية، ولكن لا بأس، مسموح لي أن أشعر بالغضب". اختبري هذه المشاعر ولكن لا تتمسكي بها، أو تفكرين بالأسباب طويلًا. اتركيها تتلاشى في وقتها المناسب.
2. إنئي بنفسكِ بعيدًا
جميعنا نواجه حالات غير لطيفة وخصوصًا في مكان العمل. وربما تستغرقين في التفكير بشأن ذلك الاجتماع الذي سار بشكل سيّيء، أو بشأن زميلة لكِ في العمل أهانتكِ، أو عدم تقدير مشروع ما، بذلت فيه أقصى جهودك. ولكن كلما طالت فترة شعوركِ بالسوء، كلما تراكمت تلك المشاعر السيّئة أكثر.
من أجل تهدئة تلك المشاعر السلبية، أبعدي نفسك ذهنيًّا عن ذلك الوضع، فهذه حيلة جيدة سوف تساعدك. وتشير الأبحاث إلى أنّ منظور الطرف الثالث البعيد عن المشكلة يقلل من شدة المشاعر السلبية التي تشعرين بها. ولتجربة ذلك، تخيّلي أنكِ تراقبين حالتكِ ووضعكِ من بعيد. كيف ترين الوضع؟ عندما تحصلين على منظور أوسع نطاقًا فسوف تكتشفين غالبًا أنّ الوضع ليس بالسوء الذي تعتقدينه.
3. إعادة التقييم
إنّ إيجاد الجوانب الإيجابية في الحالات السلبية، إستراتيجية مفيدة بشكل خاص للسيطرة على المشاعر والتوازن النفسي عندما يحدث أمر ما في مكان العمل، تعتبرينه غير مرغوب أو سيّئًا.
ولكي تبدئي في تغيير منظوركِ إلى الأمر، تعلّمي أن تتوقفي لحظة في مواجهة هذا الأمر السلبي، وفكري أو اكتبي شيئًا واحدًا إيجابيًّا على الأقل بشأنه. فعلى سبيل المثال، هل حصلتِ على انتقاد بشأن العرض الذي قدّمتِه أخيرًا، أو التقرير الذي كتبتِه؟ فكري في إعادة تقييم هذا الأمر وكأنه معلومات مفيدة سوف تساعدكِ في تطور مسيرتكِ المهنية، فرصة لكي تتعلمي كيف يكون أداؤك أفضل في المرة المقبلة؟ وكلما زاد مستوى تحدّيكِ لنفسكِ لايجاد الجوانب الإيجابية، فسوف يكون ذلك أسهل لكي يبدأ دماغك بملاحظتها كما هي.