يعاني بعض النساء في فترة انقطاع الطمث، ارتفاع ضغط الدم الشرياني لديهم. ولعلّ مواجهته تكون بممارسة الرياضة بوتيرة يومية. فإذا لم يكن لديكِ الوقت الكافي للانضمام إلى مركز للّياقة البدنية وتقوية العضلات، فلماذا لا تجربي صعود الدرج بانتظام كنوع من التدريب الجسدي؟ فهذا التدريب يساعد على تخفيض ضغط الدم، ويقوّي في الوقت ذاته القوة العضلية في الساقين.
بحسب نتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية Menopause، فإنَّ صعود الأدراج يخفّض ضغط الدم الشرياني ويقوّي كذلك عضلات الساقين، لدى ممارسته من قبل النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، اللواتي يعانين نقص الأستروجين، وأكثر حساسية تجاه مشاكل الأوعية الدموية والعضلات.
الرياضة لصحة جيدة
ممارسة التمارين الرياضية جيدة للصحة بشكل عام، ولكن بالنسبة إلى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، من الضروري تحديد نوع الممارسة الرياضية المناسب للحصول على الفوائد المرجوة، من دون خلق مشاكل صحية إضافية. وفي واقع الأمر، فإنَّ تمارين المقاومة عالية الشدّة، من المحتمل أن تساهم في ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين الذين يعانون أعراض ما قبل ارتفاع ضغط الدم، أو يعانون فعليًّا ارتفاع ضغط الدم. وهذه التأثيرات السلبية من الممكن تقليلها بدمج تمارين الآيروبيك مع تمارين المقاومة، ولكن هنالك عوائق قد تمنع الكثير من النساء من التمتع بهذه الفوائد، مثل: قلة الوقت والنقود، والطقس السيّىء والظروف غير المناسبة.
حل بسيط لمحاربة الآثار السلبية لانقطاع الطمث
أجرى الباحثون من جمعية شمال أمريكا لما بعد انقطاع الطمث (NAMS) في الولايات المتحدة، دراسة شملت عددًا من النساء الكوريات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. وتمارس تلك النسوة التدريبات البدنية أربعة أيام في الأسبوع، وخمس مرات في اليوم الواحد.
توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنّ صعود الدرج عمل على تخفيض التصلب الشرياني، وتخفيض ضغط الدم، فضلًا عن زيادة قوة الساقين لدى النساء ممّن هنَّ في المرحلة الثانية، من فرط حساسية ما بعد انقطاع الطمث. وهذا التدريب يحسّن كذلك لياقة القلب والجهاز التنفسي، ويقوّي عضلات الساقين لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ويعطي كذلك فوائد إضافية مثل فقدان الدهون، وتحسين مزايا الدهون في الجسم، وتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
ويقول د. جوان بانكرتون المدير التنفيذي لــ (NAMS): "توضح الدراسة كيف أنّ بعض الخطوات البسيطة مثل صعود الدرج، يمكن أن تكون فاعلة في منع أو تقليل الآثار السلبية لانقطاع الطمث، أو التقدم في السن، على الأوعية الدموية والقوة العضلية لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث."
