مي عمر: من السهل إحباطي وهكذا كنت أزعج عادل إمام في مسلسل عفاريت عدلي علام

مي عمر

مي عمر وزوجها محمد سامي

مي عمر

8 صور

أطلّت الفنانة الشابة مي عمر علينا من خلال نافذة الشاشة الصغيرة بأول أعمالها «الأسطورة». فأثارت الإعجاب، لدرجة أن البعض كان يطلق عليها اسم «شهد» بسبب الدور الذي لعبته ببراعة رغم وقوفها لأول مرّة أمام الكاميرا، وفي العام التالي على التوالي حالفها الحظ وحقّقت أول أحلامها بالعمل أمام الزعيم عادل إمام الذي أعطاها فرصة من ذهب من خلال مسلسل «عفاريت عدلي علام».

نادين نجيم تحتفل بعيد إبنتها بأجواء ملكية

ويعتبر عام 2017 هو عام الحظ بالنسبة للفنانة مي عمر، حيث قامت بدور البطولة النسائية أيضاً في مسلسل «ريح المدام». كما شاركت أيضاً في نفس العام بفيلم «تصبح على خير». في حوار لمجلة «سيدتي» فتحت مي عمر قلبها وتحدّثت عن كواليس آخر أعمالها، والعمل مع زوجها المخرج محمد سامي، كما أخبرتنا عن ابنتها الوحيدة تايا. وهذه تفاصيل الحوار:

بداية حدّثينا عن الاختلاف في العمل مع محمد سامي؟
محمد سامي من أكثر المخرجين الذين يعلمون حجم موهبتي، وأكثر مخرج يستطيع أن يخرج مني الكثير، بالإضافة للكيمياء الموجودة بيننا. ومع تكرار تجربة العمل، أصبحت أفهمه جيداً وأفهم ما يريده مني بشكل أسرع. ولذلك فأنا دائماً مختلفة مع محمد سامي، وأظن أن جميع الفنانين الذين عملوا معه تغيّروا للأفضل.
ما هي أكثر شخصية أرهقتك أثناء تأديتها؟
شخصية سجى التي قدّمتها في فيلم «تصبح على خير» كانت من أكثر الشخصيات التي أرهقتني لأنها شخصية جديدة وغريبة ومختلفة عني تماماً، بالإضافة إلى أن الورق وصلني في وقت متأخّر وقبل التصوير بأيام قليلة، ولكن يرجع الفضل في تمكّني من الشخصية لمحمد سامي الذي جلس معي كثيراً يعلّمني تفاصيل الشخصية وكيف تسير وكيف تتكلّم وكان اعتمادي الكلي فيها على توجيهاته، لأن الشخصية مركبة وتحمل ملامح متناقضة ومختلفة ولا بدّ أن تخرج بشكل بسيط.

شام الذهبي شبيهة بـ وفاء الكيلاني و كندة علوش فهل أجرت عمليات تجميل؟

حلم العمل مع الزعيم
العمل مع «الزعيم» مسؤولية كبيرة ونجاح مختلف، حدّثينا عن مشاركتك عادل إمام في مسلسل «عفاريت عدلي علام»؟
العمل مع «الزعيم» عادل إمام كان حلماً من أحلامي، وأكثر فنان تعلّمت منه وأتمنى تكرار التجربة معه، وكنت دائماً أراقبه في الكواليس وأزعجه بأسئلتي الكثيرة، فعادل إمام نموذج يجب دراسته، كيف وصل لهذه المكانة وكيف استطاع الحفاظ عليها طوال هذه الفترة؟
وكيف كان التحضير لشخصية ملك في مسلسل «عفاريت عدلي علام»؟
هذه الشخصية أخذت مني وقتاً كبيراً في التحضير ومجهوداً أكبر لأنني كنت خائفة وحريصة على التفاصيل، وذلك لأنني سوف أطلّ على جمهور «الزعيم» عادل إمام في مختلف البلدان العربية، كما أن المشاهد التي جمعتني بـ«الزعيم» جميعها بالغة الصعوبة.
وماذا أضافت لك التجربة مع «الزعيم»؟
اتّضح لي أن نجاحه والمكانة التي وصل إليها بسبب أخلاقه العالية، فهو فنان ورغم النجومية التي يمتلكها ملتزم جداً. ومن المستحيل أن يتأخّر عن عمله ودائماً يذاكر الدور ولا يقوم بتغيير أي شيء في السيناريو، فـ«الزعيم» عادل إمام شخص متواضع جداً.
برأيك هل أثّرت التكنولوجيا على الأعمال الفنية؟
تأثير التكنولوجيا الوحيد على الأعمال الفنية كان في الصورة وجودتها «الكواليتي» وطريقة التقديم والإخراج، لكن على مستوى الأفكار والورق فقديماً كانت هناك أفكار جميلة جداً.

فن الزمن الجميل
أين ترين نفسك بين فنانات الزمن الجميل؟
دائماً كنت متعلّقة بسعاد حسني وفاتن حمامة، ولكن من الصعب مقارنتي بهما أو أن أصبح مثلهما لأنهما تاريخ كبير. أستطيع القول إنني سوف أعمل على نفسي كثيراً لأكون فنانة مهمة، لكن لا تصحّ المقارنة.
برأيك لماذا لا توجد بطولات نسائية في الوقت الحالي؟
البطولة النسائية منذ القدم كانت أمراً صعباً خاصة في السينما، فمن يحصلن على بطولة نسائية مطلقة قليـــلات جداً، وجيـــلي لا يهتم بذلك لأننا نُعتبر في بداياتنا، ومازلنا نكتسب الخبرة. ومع الوقت سنتطوّر أكثر في الأداء ونظرتنا للأعمال ستختلف.
هل مي عمر فنانة تهتمّ بحجم الدور؟
بالعكس، فأنا أهتم بأن يكون الدور مختلفاً وممتعاً، فحجم الدور ليس دليلاً على أهميته. وهناك أدوار كثيرة كانت لها ردود فعل كبيرة رغم صغر حجمها.
ما هو العمل الذي كان بطاقة تعارف الجمهور بمي عمر في السينما وفي التلفزيون؟
في التلفزيون «الأسطورة» كان بطاقة تعارف الجمهور بي، أما في السينما ففيلم «تصبح على خير».
هل هناك دور تمنيت حذفه من رصيد أعمالك؟
لا لم يأت بعد هذا الدور الذي أتمنى عدم تقديمه، ولكن هُناك أعمال لم تعجبني، ويكفي أنني تعلّمت أنه يجب ألا أقوم بها مرّة أخرى.
من هم الفنانون الذي تتمنّين العمل معهم؟
أتمنى العمل مع كريم عبد العزيز وأحمد حلمي وأحمد السقا وهند صبري ومنى زكي.
هل شاهدت أفلاماً في موسم عيد الأضحى وأيها نال إعجابك؟
شاهدت فيلم «الخلية» وأعجبت به بشدّة، فهو فيلم على المستوى العام جميل جداً سواء القصة أو الإخراج بالإضافة لأداء أحمد عز والفنانين معه.

إحساس الأمومة.. حلو جداً
هل اهتمامك بأسرتك يتأثّر بعملك كفنانة؟
لا أبداً. ودائماً ما يعتقد البعض أن عمل الفنان يؤثّر على علاقته واهتمامه بعائلته لكن العكس صحيح، فمثلما يعمل الفنان أربعة أشهر متواصلة مثلاً، يستطيع أخذ مدّة أربعة أشهر أخرى كإجازة يهتمّ فيها بأسرته، الأمر الذي لا يستطيع فعله الكثيرون. وأنا أثناء عملي، قد أضطرّ لأخذ يوم إجازة أذهب فيه لابنتي في المدرسة وأحاول التواجد معها طوال الوقت.

طرح بوستر "طريق" وهكذا علقت نادين نجيم

الأمومة أمر مُجهد على مي عمر؟
على قدر التعب والجهد اللذين تسبّبهما الأمومة، على قدر ما هي ممتعة وإحساسها «حلو» جداً. فأنا أحب ابنتي تايا، وهي تشبهني، لكن شخصيتها مثل والدها، تُحب الغناء والرسم. والأمومة كانت مسؤولية في البداية، لكن بعد ذلك تصبح طبيعية وضمن روتين الحياة.
تنوّعت أدوارك في الدراما والسينما، فأي الأدوار من بين الكوميديا والأكشن والتراجيديا تفضّلين؟
الفنان يستطيع لعب جميع الأدوار، لكن لدي قناعة بـــــأن الدور الذي أنجـــح فيه لا بدّ ألا أكرّره بعدها، لأنني لا أحب التكرار وأخاف منه. فصنّاع السينما والدراما حينما يجدون الفنان نجح في شخصية معيّنة يحاولون تكرارها مرّة أخرى.
متى قلت لمحمد سامي برافو؟
بعد العرض الخاص لفيلم «تصبح على خير» قلت له برافو لأنني لم أتوقّع أن الفيلم جميل لهذه الدرجة.
ما هو الحلم الذي تحلمين به ولم يتحقّق بعد؟
أحلم بتقديم أفلام مهمة تؤثّر في المجتمع.

تجربة أعجبت بها
وماذا عن تجربة مسلسل «ريح المدام» الذي شاركت به في السباق الرمضاني الماضي؟
«ريح المدام» تجربة أعجبت بها جداً من بداية قراءتي لأول ثلاث أو أربع حلقات، ووافقت عليه بشكل سريع. فالموضوع في هذا المسلسل متغيّر وبعيد عن الملل.
هل تقديمك لشخصيات متعدّدة خلال الـ30 حلقة أمر مرهق؟
«ريح المدام» أكثر مسلسل أرهقت فيه، أنا وفريق العمل بالكامل، فالتصوير استمرّ كل أيام الشهر الكريم وانتهينا منه يوم 28 رمضان، بالإضافة إلى أننا كنا نصوّر تقريباً 24 ساعة في اليوم.
ما هي أكثر الشخصيات التي قدّمتها في «ريح المدام» وكانت قريبة لقلبك؟ وهل تقديمك لدور راقصة كان صعباً؟
أحببت جداً شخصية الفتاة المحامية وأيضاً البنت الرياضية، والراقصة أيضاً أحببتها، ولم أخف من تقديمها لأنها كانت مكتوبة بطريقة كوميدية غير مبتذلة ولم أقم بتقديمها بشكل إغرائي.. الأمر كلّه كان في إطار الكوميديا.
هل كان يراودك حلم التمثيل منذ فترة أم الأمر جاء صدفة؟
لم يأت صدفة فأنا منذ طفولتي كنت أحلم بالتمثيل، وفي الجامعة شاركت في المسرح وأخذت دروس تمثيل كثيرة وقتها، لكنني دائماً كنت أشعر أن الأمر لن يأتي بسهولة ودخول المجال سوف يكون أمراً صعباً عليّ.
هل أنت من الشخصيات التي تخطّط دائماً للمستقبل؟
لا، فأنا لا أخطّط كثيراً للمستقبل ولكن أحاول التركيز في الاختيارات، بالأخص في الوقت الحالي، فقد أصبحت معروفة لدى الجمهور الذي يعرف ماذا قدّمت سواء في السينما أو التلفزيون، ويقارن دائماً بين أعمالي، فالخطوات في الوقت الحالي محسوبة عليّ بشكل أكبر عكس بداياتي حيث كنت أقبل أي دور.

دائماً ما تجمعك الأعمال ببطلات أخريات، هل عانيت من قبل من وجود الغيرة بين الزميلات؟
هناك منافسة طبيعية بين الزملاء، لكني لم أجد في نفسي الغيرة من أي زميلة ولم ألحظ عند أي ممثلة عملت معها الغيرة مني، على الرغم من أنني عملت مع كثيرات لكن الكواليس دائماً ما تكون ظريفة وممتعة وخالية من أي غيرة.
في أي عمل كنت مستمتعة بكواليسه أكثر؟
«ريح المدام» على الرغم من المتاعب فيه، لكن كواليسه كانت ظريفة جداً وذلك بسبب وجود أحمد فهمي وأكرم حسني، فالضحك في الكواليس كان هيستيرياً، وأثناء التصوير في أحد المشاهد قمنا بإيقاف التصوير لمدة ساعتين لعدم قدرتنا على السيطرة على الضحك.

مي عمر وزوجها محمد سامي

سهل إحباطي رغم ثقتي في نفسي
الثقة عند المرأة شيء مهم.. فهل مي عمر تثق بنفسها؟
طبيعي، فالثقة عند المرأة مهمة جداً، وأنا أثق بنفسي، لكن من السهولة أن تجعلني بعض الكلمات أشعر بالإحباط أو «أتهز بسهولة»، مثل أن يقول لي أحد «شعرك بايظ» فمن الممكن أن يجعلني هذا محبطة طوال اليوم أو يقول لي أحد عن دور قمت به كان من المفترض أن تفعلي كذا، ولا تفعلي كذا، فسرعان ما ينقلب مزاجي.

فترة راحة

الفترة القادمة ماذا تحمل لمي عمر؟ وهل تركيزك سيكون على السينما أم الدراما؟
بعد الانتهاء من «ريح المدام»، قرّرت أخذ هدنة وفترة راحة طويلة بعض الشيء أستعيد فيها نفسي وأستجمّ وبعدها أقرّر العمل. أما فكرة التركيز على السينما أو الدراما، فهذا أمر لا يعنيني كثيراً قدر ما يعنيني الدور الجيد. التلفزيون هذه الأيام أصبح في أهمية السينما، وجمهور المسلسلات متابع جيد ويستطيع التفرقة بين الدور الجيد والدور غير الجيد.