منحت رابطة النساء للسلام التابعة للأمم المتحدة، حرم سفير دولة الكويت في واشنطن، الشيخة ريما الصباح جائزة السلام نظير أعمالها الخيرية وفوق الاعتيادية، التي استمرت أكثر من عقد من الزمن. جاء ذلك في حفل أقامته الرابطة بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وقدمت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي الجائزة، وقالت إن الشيخة ريما «لا تتحدث عن المحتاجين، بل تخرج إليهم وتقدم المساعدة» مشيرة إلى أنها جمعت على مدى 12 عاماً أكثر من 18 مليون دولار لمساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم.
وذكرت هايلي أن الشيخة ريما ساهمت في توفير الموارد الطبية والتعليمية للاجئات السوريات في الأردن ولبنان، الأمر الذي غير مسار حياة الكثيرات منهن نحو الأفضل ومكنهن من رعاية أطفالهن بعد أن حصلن على وظائف تضمن لهن العيش الكريم.
كما ساهمت في جمع المساعدات المالية لبناء مدارس للفتيات في أفغانستان، وبناء مستشفى تخصصي لعلاج الأطفال في مدينة البصرة العراقية، إضافة لدعمها لمراكز خدمات الجرحى الأمريكيين وأسرهم في الولايات المتحدة. ولفتت إلى مساهمات في أنشطة مكافحة انتشار مرض الملاريا، ومعالجة الصرع وسرطان الثدي، وغيرها الكثير من المساهمات.
من جهتها ثمنت الشيخة ريما في خطاب بالمناسبة جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، وذلك من خلال عملها مع الوكالة في الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشارت إلى أن دولة الكويت أصبحت أكبر الدول المانحة للأعمال الإنسانية، في محاولة لتخفيف المعاناة التي تشهدها شعوب المنطقة العربية، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون إلى منح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد العمل الإنساني) في عام 2014.
وذكرت أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل بكل جهد من أجل تخفيف المعاناة التي تواجهها النساء والفتيات، مستدركة بالقول «نفعل ذلك أولاً بضمان تسجيل النساء وتزويدهن بوثائق تضمن أمنهن، وحرية تنقلهن وقدرتهن على تسجيل أطفالهن». وأتبعت الشيخة ريما «نعمل كذلك من أجل ضمان حصول الفتيات على برامج تعليم وإدارة تساعدهن على تطوير مهاراتهن القيادية والوصول إلى فرص كسب العيش».