التهابات الجهاز التناسلي عند المرأة متعددة، منها ما هو بسيط، ومنها ما هو مزعج؛ بسبب مشاكله التي تؤدي إلى آلام جسمية ونفسية للمرأة، خصوصاً أثناء الجماع، وخلال فترات الحمل.
التقينا الدكتورة أمامة أبو هاشم استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى د.سليمان الحبيب بالسويدي حول هذا الموضوع وقالت: من أهم الالتهابات وأكثرها إصابة للمرأة، داء الدويبات المشعرة المهبلية "ترايكومونس"، الذي ينتقل بالاتصال الجنسي، وغيره، وتتم المعالجة بإعطاء المترونيدازول لفترة زمنية قصيرة.
الفحص المجهري للإفرازات
هناك الالتهابات التناسلية الفطرية، وتتواجد هذه الفطريات بشكل عادي ضمن الوسط الجرثومي الطبيعي للمهبل في معظم الأوقات، ويمكن أن ينتقل الالتهاب الفطري بالاتصال الجنسي، وتزداد نسبة الالتهابات الفطرية خلال الحمل، أو عند تناول حبوب منع الحمل، أو عند تناول المضادات الحيوية، وتكون الأعراض عبارة عن إفرازات بيضاء كثيفة خثارية الشكل مع حكة وعسرة جماع، ويكمن العلاج في إعطاء علاج موضعي مضاد للفطريات، مثل: نيستاتين أو فلوكونازول، وفي الحالات الشديدة أو المعقدة يعطى كيتوكونازول بالفم "بعض هذه الأدوية يؤثر على الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب".
50 % من الالتهابات بدون أعراض
الالتهابات المهبلية جرثومية Bacterial vaginosis، وتحدث هذه الالتهابات نتيجة اضطراب في الزمرة الجرثومية المهبلية، وتشمل عدد ونوع الجراثيم المهبلية، و50% من هذه الالتهابات تكون بدون أعراض، وتظهر في التشخيص إفرازات مائية مع صدور رائحة مميزة لهذا النوع من الالتهابات عند مزج الإفرازات مع هيدروكسيد البوتاسيوم، وتكون المعالجة بإعطاء مترونيدازول لفترة قصيرة.
إصابة الرحم وقنوات فالوب
التهابات الجهاز التناسلي العلوي هي التهابات تصيب الرحم والأنابيب الناقلة للبيض والأنسجة الليفية المحيطة بالرحم والمبيض، وقد لوحظ انتشار هذا الالتهاب في الدول الأوروبية بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية، وهذا الالتهاب تندر الإصابة به عند النساء اللواتي بدون نشاط جنسي، وتكون ذروة الإصابة به بين سن 15 و34 سنة.
الإصابة بالعقم
يمكن أن ينتج الالتهاب عن جراثيم لاهوائية، وهي تصيب الحوض عقب تجويف الرحم أو تصوير الرحم الظليل، أو نفخ الأنبوبين بالغاز، أو اللولب داخل الرحم، أو بعد الولادة، أو الإسقاط، ويمكن أن يحدث الالتهاب الحوضي نتيجة التهاب حوضي آخر بالانتقال المباشر كما هو عقب التهاب الزائدة الدودية الحاد، كما أن 20% من المرضى يعانون من آلام حوضية مزمنة لفترة طويلة، 60 إلى 70% من هؤلاء المرضى يمكن أن يصابوا بالعقم، وتزداد نسبة الحمل خارج الرحم 10 مرات عند المصابات بالالتهاب الحوضي، ويمكن أن نقسم التهابات الحوض إلى نوعين: الالتهاب الحوضية الحادة، والالتهاب الحوضية المزمنة.
المسحة المهبلية تحدد النوع وطريقة العلاج
يتم العلاج وفقاً لنتيجة المسحة المهبلية، التي توضح نوع الالتهاب، مما يسهل عملية العلاج، والذي يكون من خلال تحاميل مهبلية مع كريم خارجي، وقد نحتاج في حالات قليلة إلى مضادات للالتهاب عن طريق الفم.