بعد أن غابت عن الأضواء منذ ما يُقارب العامين، عادت نجمة الإعلام الكويتيّ حليمة بولند إلى الظهور مجدّداً، مع الكثير من الإثارة الإعلاميَّة التي صاحبت عودتها، بعد فترة من الراحة، حرصت خلالها حليمة على إتمام حملها بسلام، كونها تعرّضت في مرحلة سابقة لإجهاضٍ، خلال تقديمها برنامجاً رمضانيّاً.
"سيِّدتي نت" التقت حليمة في حوار خاصّ تتحدَّث فيه عن مشاعرها كأمّ، بعد وضعها حملها، ثمّ عن عودتها إلى الأضواء، فضلاً عن كثيرٍ من الأمور الأخرى.
*كيف تشعرين بعد إنجاب ابنتك الأولى "ماريا"؟
وجود ابنتي "ماريا" في حياتي منحني مشاعر الأمومة التي لا مشاعر تفوقها، وقد جعلتني أكثر نضجاً وإحساساً بالمسؤوليَّة.
*ماذا تشكِّل لكِ مرحلة الأمومة؟
في بداية الحمل عانيت كثيراً؛ بسبب إجهاض حملي الأوّل، أثناء تسجيل برنامج "حليمة بارك" على قناة "فنون". وبعد الأربعين يوماً من الإجهاض حملت مجدّداً؛ وفي ذلك الوقت نصحني الطبيب بالرَّاحة التَّامة، وعدم الحركة، وبالفعل كنت دائماً في المنزل مع والدتي وزوجي وأسرتي، حتَّى جاءت ابنتي "ماريا" التي أدعو لها الله أن يحفظها لي، فقد غيَّرت حياتي تماماً، وأصبحت أكثر مسؤوليَّة ونضجاً عن السَّابق، كما أنَّها أعطتني إصراراً بأن أقدِّم لها نجاحاً أكبر في عملي؛ لتكون فخورة بي، إضافةً إلى أنَّ وجود والدتي إلى جانبي دائماً، وتعليمها لي أساسيَّات الاعتناء بمولود جديد كان شيئاً في غاية الأهميَّة.
*بعد أن تألَّقت في العديد من القنوات ما وجهتك القادمة؟ وكيف ستكون عودتك للإعلام مجدداً؟ أمِن خلال برنامج مسابقات أم برنامج منوَّعات؟
ما يشغل تفكيري حاليّاً هو أن تكون عودتي بعد انقطاع عامين بشكل مختلف من حيث الشَّكل والموضوع، خاصَّة أنّني أميل إلى برامج "التوك شو"، وهي الأقرب إلى وجدان النَّاس. وفي الوقت الحالي، يجري التَّفاوض معي من قبل عدَّة قنوات، وحتَّى الآن لم يحدث أيُّ اتفاق نهائيّ.
*هل من الممكن أن تخوضي تجربة التَّمثيل مستقبلاً؟
بالفعل، عُرض عليَّ العديد من النُّصوص التلفزيونيَّة من منتجين، سواء في مصر أو الخليج، ولكنَّني رفضتها، بسبب عشقي للإعلام، ورغبتي في الاستمرار بمشواري، كما أنّني لا أفكِّر في التَّمثيل في الفترة الحاليَّة.
*نجحت في تقديم إعلان عطور لمدَّة عامين... أين أنت من تقديم الإعلانات التِّجارية حاليَّاً؟
سأتعاون قريباً مع شركة عالميَّة للإعلان عن ماركة "الماسكرا" لرموش العينين من نوع خاصّ، وخصوصاً أنّني سعدت بتعاوني مع شركات الإعلانات السَّابقة، حيث أعلنت عن العدسات، وعن سيّارة، إلى جانب العطور.
هذه حقيقة خلافي مع أمل
*ما حقيقة خلافك مع الفنَّانة أمل حجازي؟
للأسف، بعض الصحافيين أثاروا الموضوع على أنَّه خلاف، مع أنَّ الموضوع بيني وبينها لم يتعدَّ الدعابة والمزاح، حيث كنت ضيفةً في إذاعة "صوت الغد" اللبنانيَّة بمناسبة يوم الأم، واتَّصلت على الهواء الفنَّانة أمل حجازي، وكان ذلك بالطَّبع بحكم صداقتنا والأوقات الجميلة التي كنَّا نقضيها سويَّاً أنا وزوجي، وهي وزوجها، والفنَّانة أحلام وزوجها؛ في ذلك الوقت باركت أمل لي بالولادة وبابنتي " ماريا"، كما أنَّ الحوار بيننا كان فكاهيَّاً ومضحكاً وممتعاً، وتطرّقنا إلى موضوع أزواجنا، وفي نهاية الحديث قلت لها: "سلِّمي على زوجك الكريم"، فقالت لي من باب المزاح: "ليش لتكوني حاطه عينك عليه"، فأجبتها: "بالطَّبع لا؛ فزوجي أحلى من زوجك بـ 100 مرَّة".. ولكنّ بعض الصحافيين حوَّلوها إلى موضوع جدّي.
*خلال الفترة الأخيرة كان لكِ لقاءات جانبيَّة مكثَّفة مع نجوم كثُر من لبنان، وآخرهم الفنَّانة نوال الزغبي... فهل سيكون هناك تعاون فنِّي بينك وبين أيِّ فنَّان لبنانيّ قريباً، وخاصَّة نوال؟
لا، مقابلاتي مع الفنَّانة نوال الزغبي كانت بحكم صداقتنا، وقد التقيتها في "قهوة السِّت" بلبنان بوجود الملحِّن سمير صفير وزوجته ماري، وكانت جلسةً رائعةً جداً. كذلك تلقَّيت دعوة من الفنَّان عاصي الحلاني لحضور عرض مسرحيّته، إلا أنّني لم أستطع قبول الدَّعوة، بسبب ارتباطي بموعد سفر، حيث سافرت على الفور بعد الانتهاء من تسجيل حلقة يوم الأمّ في برنامج "سوري بسّ" مؤخَّراً، والذي كانت أصداؤه جميلة جدّاً، خاصَّة في وجود مقدّمي البرنامج الإعلاميَّين رجا ورودولف، وهو من البرامج المميَّزة في العالم العربيّ.
*كثُرت الأقاويل حول زيارتك لليبيا بعد الإطاحة بالرَّئيس الليبيّ معمَّر القذَّافي... فما تعليقك؟
صحيح، ولدينا في الكويت الكاتب فؤاد الهاشم الذي طالبني في أحد مقالاته أن أعيد للشَّعب الليبي المليون دولار، وأطقم الألماس التي حصلت عليها أثناء تكريمي من الشَّعب الليبيّ، ومن الرَّئيس الرَّاحل معمَّر القذَّافي بصفته ممثلاً للشَّعب الليبيّ في ذلك الوقت؛ وهذا الكلام عارٍ تماماً من الصحَّة، فقد حصلت فقط على تكريم من الشَّعب الليبيّ وجمهوري هناك، وأيُّ تكريم من مسؤول يمثِّل الشَّعب، لا الشَّخص ذاته.
*ما الدُّول التي تحبّين زيارتها دائماً؟
أرتاح كثيراً في زيارة إسبانيا، خصوصاً مع عشقي لحضور مصارعة الثيران هناك، كما أحبُّ زيارة دوفيل وأحرص فيها على حضور سباق الخيل، والمالديف حيث الغوص وصيد الأسماك، ولاس فيغاس بالولايات المتَّحدة والتي حضرت فيها عرضاً مشوِّقاً للسَّاحر العالميّ ديفيد كوبر فيلد.
حليمة بولند: ابنتي غيّرت حياتي وسأعود قريباً
- قصص ملهمة
- سيدتي - وليد عنتر
- 19 أبريل 2013