احتفلت بريجيت ماكرون زوجة الرّئيس الفرنسي يوم 13 أبريل /نيسان/ بالذكرى 65 لميلادها، فقد ولدت في 13 أبريل 1953، وهذه أوّل مرّة تحتفل فيها بذكرى ميلادها في قصر «الإليزيه» منذ انتخاب إيمانويال ماكرون رئيساً جديداً لفرنسا في مايو (آيار)2017، وكان عمره لا يتجاوز الـ39 عاماً.
والسيّدة الفرنسيّة الأولى أثارت منذ دخولها قصر «الإليزيه» الكثير من الجدل بسبب قصّة زواجها التّي تخرج عن المألوف اعتباراً للفارق الكبير في السنّ بينها وبين زوجها الرّئيس، فهي تكبره بـ25 عاماً.
وما غذّى الجدل حولها أنّها كانت أستاذته، وقد درّسته اللغة والأدب الفرنسي، فوقع في غرامها وتزوجها، ولها 3 أبناء من زواج سابق وهي جدّة.
مختلفة
ولكنّ بريجيت ماكرون لم تعد تأبه كثيراً بكلّ ما قيل ويقال بشأن الفارق الكبير في العمر بينها وبين زوجها، وقد ذهبت بعض الكتابات إلى حدّ السّخريّة منها، وهو ما آلمها في البداية؛ لكنّها تجاوزت كلّ ذلك خاصّة وأنّ الرّئيس يريد في كلّ مناسبة أن يثبت لها وللجميع أنّ الحكم لم يغيّر علاقته بزوجته التّي نجحت يوماً بعد آخر في فرض نفسها على الوسط السّياسي والوسط الإعلامي بقوّة شخصيّتها واضطلاعها بدور «السيّدة الأولى» بأسلوبها المختلف عن كلّ زوجات الرؤساء الفرنسيّين السّابقين، فقد دخلت قصر الإليزيه منذ بداية «الجمهوريّة الخامسة» 8 سيّدات، وكان لكلّ منها أسلوبها وطابعها وتصوّرها لدورها، وجاءت بريجيت بأسلوب مغاير ومختلف.
200 رسالة كلّ يوم
لبريجيت ماكرون مكتب خاص في قصر «الإليزيه»، ولها فريق مصغّر في خدمتها، وهي تخصّص كلّ يوم ساعتين لمراجعة الرّسائل التّي ترد باسمها من المواطنين الفرنسيّين، وتقوم بمتابعة مضمونها وهي تتلقّى بمعدّل 200 رسالة كلّ يوم أي أكثر 6 مرّات ممّا كانت تتلقّاه كارلا بروني ساركوزي زوجة الرّئيس الفرنسي السّابق.
ومن مظاهر التّجديد التّي ظهرت مع قدوم بريجيت ماكرون إلى قصر الإليزيه قيامها بزيارات غير معلن عنها إلى بعض المواطنين الذّين يراسلونها للاطلاع عن كثب وبشكل مباشر عن أوضاعهن وللاستماع إليهم؛ سعياً لإيجاد الحلول لهم.
عادات
وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية بمناسبة احتفال بريجيت ماكرون بذكرى ميلادها عن بعض عادات السيدة الأولى في حياتها اليومية: فهي مثلاً تصحو كل صباح باكراً، وتبدأ بممارسة رياضة الدراجة الدّاخليّة، ومهما كانت حالة الطقس برداً أو ثلجاً فإنها لا بد أن تمارس رياضة المشي على ضفاف نهر «السين» الذّي يشقّ باريس، وكثيراً ما يستوقفها البعض لأخذ صورة سلفي معها، وهي لا تمانع أبداً، بل بالعكس فهي تحبّ الاقتراب من النّاس والاتّصال المباشر معهم.
قانون
وتعتني بريجيت ماكرون كثيراً بأناقتها وبمظهرها خاصّة عند مرافقتها الرّئيس في كلّ تنقّلاته وسفراته داخل فرنسا وخارجها، فهي تعتبر سفيرة الموضة الفرنسيّة الرّاقيّة.
والطّريف أنّ بعض ما ترتديه سيّدة فرنسا الأولى من ملابس فاخرة هو على سبيل «السلفة» من دور الموضة التّي تتسابق وتتنافس في إهدائها أرقى الملابس وأفخمها؛ إذ إن هناك قانوناً يجبر زوجة الرّئيس على وجوب إعادة كلّ الهدايا التّي تتلقّاها عندما تتجاوز قيمتها 150 يورو.
الوجه الآخر لبريجيت ماكرون زوجة الرّئيس الفرنسي
- قصص ملهمة
- سيدتي - الطيّب فراد
- 16 أبريل 2018