أثارت إطلالة الفنانة الكويتية شوق عبر أحد البرامج التلفزيونية ضجة حيث تحدّثت بصراحة وجرأة عن حادثتين، كان لهما تأثير كبير على حياتها الخاصة والعملية، وهما حادث السيارة الذي تعرّضت له وتسبّب في كسور بأجزاء متفرّقة في جسدها فضلاً عن اضطرارها للخضوع لجراحة تجميل في أنفها لتلافي آثار الحادث، إلى جانب فقدانها أمها في سن مبكرة حيث حرمت منها عندما كانت طفلة وإلى الآن تحاول الوصول إليها دون جدوى. شوق تحدّثت إلى «سيدتي» عن تفاصيل تلك الواقعتين وتطرّقت إلى مشاريعها الفنية في الفترة المقبلة وهنا التفاصيل .
بين الفينة والأخرى يتناول البعض قصة حادث السيارة الذي تعرّضت له قبل فترة وسبّب لك أزمة، البعض اتّهمك بالكسب من ورائه؟
كيف أكسب من حادث تألّمت منه؟ لقد أمضيت شهرين ونصف الشهر على كرسي متحرّك لاسيما بعد أن خضعت لجراحات عدّة ما ترتّب عليه تركيب شريحة و9 مسامير في رجلي لتثبيتها. ومن وقت لآخر، أنا مطالبة أمام جمهوري بتوضيح حقيقة وضعي الصحي لاسيما بعد فترة غياب امتدّت لأشهر ما دفع الكثيرين للسؤال عن سبب هذا الغياب. وكان يجب عليّ أن أبادر بتوضيح حقيقة الأمر والكشف عمّا تسبّب فيه الحادث من مضاعفات.
هل تطلّب الأمر بعض جراحات التجميل؟
نعم خضعت لجراحة تجميل في أنفي، فقد غبت عن الوعي مدّة 12 يوماً كنت خلالها حبيسة الفراش في أحد مستشفيات الكويت. توافد العديد من زملائي في الوسط الفني وخارجه للاطمئنان على صحـتي وتواصــــل معي الجمهـور. وكـان لا بدّ من الحديث وتوضيح ما آلت إليه الأمور بكل شفافية. فمثلما أشارك الجمهور الفرحة، أيضاً أشاركهم آلامي. ربما تخفّف كلماتهم الحزن في نفسي وأستعيد عافيتي النفسية مجدداً.
وهل مازالت آثار الحادث النفسية تلقي بظلالها على حياتك؟
بالفعل النفسية وأيضاً الجسدية، مازلت أتألّم عندما أتذكّر تلك اللحظات العصيبة التي مررت بها وكذلك مازلت في حاجة إلى بعض جراحات ترميم لأنفي لأنه تضرّر كثيراً. أيضاً هناك جراحة أخرى في قدمي وسوف أكون حريصة على نقل تفاصيل رحلة العلاج الأخيرة للجمهور. ولا يسعني إلا أن أحمد الله على قضائه وقدره.
حرمت من والدتي بسبب الطلاق
هل تخلّى عنك البعض في محنتك؟
هناك من تخلّى عني ولكني لن أذكرهم بالاسم ولن أعتب عليهم، ربما تسبّبت مشكلات الحياة في انصرافهم عني. من حَرص على التواصل أشكره، ومن لم تسعفه الظروف لن ألومه.
فجّرت خلال لقائك في أحد البرامج قصة والدتك التي لم تشاهديها واتّهمت بعدها بالمتاجرة بهذا الأمر؟
ليس هناك أي إنسان لديه مشاعر يتاجر باسم امه أو اسم أبيه، لقد حرمت مني أمي على مدار 33 عاماً. لذلك من غير المنطقي أن أذكر اسمها لأستدرّ عطف الجمهور. بالفعل بحثت عن أمي لسنوات وسنوات، وكان أملي معقوداً خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولكن هذا الأمل تحطّم على صخرة الحقيقة عندمـا قيـــل لي إن لا أثر لها.
ولكن كيف لشخص ألا يعرف أين والدته؟
نعم لا أعرف أين هي ورغم تلك السنوات مازال الأمل يراودني للوصول إليها، مع الأسف لا أعرف حتى شلكها لأن أهل والدي أخذوني منها عندما كنت صغيرة وإلى الآن لا أعرف عنها أي شيء، حرمت منها بسبب الطلاق ودفعت ومازلت أدفع الثمن.
وما الرسالة التي تريدين إيصالها للجمهور بعد ما عشته من معاناة؟
أن يتريّث أي زوجين قبل اتّخاذ قرار الطلاق، هذا القرار له آثار نفسية واجتماعية مدمّرة على الأبناء، الأم والأب هما سند الأبناء في الحياة، نسبة الطلاق أصبحت صادمة والأبناء يدفعون الثمن. أنا أعيش هذا الواقع بحكم انفصالي عن زوجي ولم أكن أتمنى هذا الأمر ولكنه القدر.
وكيف تصفين علاقتك بابنك الذي يعيش معك؟
ابني يبلغ من العمر 16 عاماً. نتعامل كصديقين بعيداً عن العلاقة التقليدية بين الأم وابنها. أستمع إليه وأستشيره في كل أموري.
حياتي خط أحمر
ما رأيك فيما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي الآن؟
مع الأسف البعض يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي دون مراعاة الذوق العام والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع الخليجي والعربي.
هل تقبلين التدخّل في شؤونك الخاصة؟
حياتي خط أحمر ولا أقبل بتدخّل أحد فيها إلا إذا سمحت أنا بذلك. وعندما تحدّثت عن موضوع والدتي كان بملء إرادتي.
على المستوى الفني، ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
أستعدّ لتصوير دوري في مسلسلي الجديد «الجسر»، بطولة الفنان عبد العزيز المسلم والفنان حسين المنصور، ونخبة من النجوم ومن المتوقّع أن نبدأ تصوير العمل خلال الأيام القليلة المقبلة. العمل جديد، وينطوي على خطوط درامية عدّة. شخصيتي في المسلسل جديدة، وسوف تمثّل مفاجأة للجمهور.
وما مصير مسلسل «حبيبي حياتي»؟
تقرّر عرض المسلسل خلال موسم رمضان ولا شك أن دخول العمل على خط المنافسة خلال رمضان أمر أسعدني، لما لهذا الموسم من أهمية كبيرة. العمل رومانسي تدور أحداثه خلال حقبة سبعينيات القرن الماضي وهو من تأليف د. فوزية الدريع، وإخراج خالد الفضلي، وبطولة نخبة من النجوم، بينهم: حسن البلام، زهرة عرفات، انتصار الشراح، سميرة الوهيبي، منى شداد، أحمد العونان، فهد البناي، عبدالعزيز النصار، محمد رمضان، ياسة، مبارك المانع ومحمد طاحون.