المرأة الأردنية أثبتت حضورها في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والحقوقية والفنية والأدبية وحتى الطبية حيث أصبحنّ رقم صعب يحترم في معظم دول العالم بإنجازاتهن وفكرهن العلمي والثقافي المتقدم،ومن بين هؤلاء الأردنيات المتميزات برزت البروفسورة الأردنية الأصل الأسترالية الجنسية والإقامة هالة زريقات الرائدة في مجال الطب التجديدي.
وقد قامت رئيسة حكومة ولاية "نيوساوث ويلز" خامس أكبر ولاية في أستراليا :غلاديس بريجكيليان ،ووزيرة شؤون المرأة: تانيا ديفيز،بتكريم البروفيسورة الأردنية الأصل الأسترالية الجنسية الرائدة في مجال المواد البيولوجية والأنسجة هالة زريقات لإسهامها الإستثنائي في الطب التجديدي،وبحوث العظام في ولاية نيوساوث ويلز،ولتميزها بالتزام لا يتزعزع بتحسين الفرص للنساء حول العالم،وسلمتاها رئيسة الحكومة ووزيرة شؤون المرأة درع إمرأة العام في الولاية الأسترالية في شهر مارس- آذار الماضي.
وألقت عندئذ البروفيسورة هالة زريقات كلمة عبرت فيها عن سعادتها الكبيرة بالحصول على جائزة ولقب إمرأة العام فقالت للحضور: إنه شرف كبير الحصول على هذه الجائزة من بين العديد من المرشحات المستحقات الذين أسهمنّ في العطاء في ولاية نيوساوث ويلز.
وستمنحني جائزة إمرأة العام فرصة أكبر لتوسيع تفاعلاتي مع الشباب حول نيو ساوث ويلز،ليس فقط في المدن الكبيرة أو المدارس والجامعات المعروفة بل أيضاً في كافة المناطق النائية الإقليمية.
وتعتبر البروفيسورة الأردنية هالة زريقات المخترعة الأولى في مجال الهندسة الطبية الحيوية،ومن أبرز إنجازاتها الطبية المبتكرة: إختراعها جهازاً من السيراميك يساعد الجسم على بناء ونمو عظام جديدة.
وأكثر ما يميز البروفيسورة هالة زريقات هي تفردها بأخلاق العلماء العظام،وذكاء علمي حاد،وبعد إنساني،وإلتزام مهني،وقدر كبير من العزيمة والإصرار على إنجاح أبحاثها ونظرياتها رغم ضآلة التمويل المالي الذي يحصل عليه فريقها.
نشأت البروفيسورة والأكاديمية هالة زريقات ودرست وعملت في الأردن قبل أن تنتقل إلى سيدني لمتابعة دراسة الدكتوراه في العلوم الطبية – وهو القرار الذي غير حياتها للأفضل علمياً وأكاديمياً. وهي اليوم معروفة دولياً على مستوى العالم لمساهماتها غير العادية في الطب التجديدي وأبحاث العظام.
وهي أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة سيدني ، حيث أسست وحدة أبحاث الأنسجة والهندسة الحيوية في عام 2006. رائدة في اختراع مواد حيوية جديدة وأجهزة طبية حيوية.
وصفت البروفيسور زريقات بأنها رائدة في دعم الفرص للمرأة ، وكانت أول رئيسة إمرأة لجمعية الأبحاث الأسترالية والنيوزلندية لأبحاث العظام.
وهي أيضًا زميلة أبحاث أولية في المجلس القومي للصحة والأبحاث الطبية خلال السنوات العشر الماضية ، وكانت أيضًا أول شخص في ولاية" نيو ساوث ويلز" يحصل على زمالة رادكليف المرموقة من جامعة هارفارد.
تشتهر البروفيسورة زريقات بعملها في تطوير جيل الشباب وهي من المؤيدين المتحمسين للباحثين الأستراليين القادمين. بعد أن أشرفت على العديد من الباحثين ما بعد درجة الدكتوراه وأشرفت على ما يقرب من 70 طالبًا لدرجة الدكتوراه والماجستير ..
أثناء وجودها في جامعة هارفارد ، أسست البروفيسورة زريقات شبكة دولية جديدة لدعم النساء.
وستترأس زريقات مركز تدريب مجلس البحوث الأسترالي للابتكار في الهندسة الحيوية ، والذي سيطلق في وقت لاحق من هذا العام. وسيوفر المركز المعلومات للجيل القادم من الخريجين ذوي المهارات في مواجهة التحديات في الهندسة الطبية الحيوية ، مما سيؤدي إلى تحسين النتائج الصحية ، والفوائد الاقتصادية ، والقوى العاملة الماهرة القادرة على تطوير هذا المجال الهام
البروفيسورة زريقات هي أيضا عضو في معهد جامعة سيدني نانو.