زهور الشعري (23 سنة) صوت اكتشفه الجمهور في برنامج Arab Idol «آرب آيدول» في نسخته الثانية على قناة MBC هي فتاة مغرمة بالفن والغناء، ومصرّة على السير في طريقه.
«سيدتي نت» التقت زهور بعد عودتها إلى تونس في حديث كشفت فيه عن بعض أسرار البرنامج وكواليسه.
*كيف بدأ تعلقك بالفن؟
أنتمي لعائلة محافظة تعشق الفن والطرب الأصيل. ووالدي عازف ممتاز لآلة العود، رغم أنه لم يحترف وبقي هاوياً، وهو من علّمني أصول الغناء. وقد اكتشفت عائلتي موهبتي منذ كان سني عامين فقط. ففي يوم احتفال أسرتي بعيد ميلادي، تركت قالب الحلوى وأمسكت بالميكروفون. يومها قال والدي: «ستكون زهور في يوم ما فنانة كبيرة». لم تكذب تكهنات والدي. إذ برعت في حصص الموسيقى بالمدرسة والمعهد. وكان أساتذتي يرشحونني للغناء في حفلات التخرج في آخر كل سنة، لأن صوتي جميل. وهو ما زاد في ثقتي في نفسي. وفي منزلنا، كنت أقفل باب غرفتي عليّ بعد أن ينام الجميع وأبدأ في ترديد الأغاني بصوت عال.
*كيف خطرت لك فكرة المشاركة في البرنامج؟
تابعت برنامج Arab Idol في نسخته الأولى وأعجبني كثيراً. ولكنني كنت حينها منغمسة في الدراسة. فلم أتمكّن من المشاركة فيه. وهذه السنة، قرّرت، بعد أن شجّعني أصدقائي، التقدّم للكاستينغ. لم أحمل، بصراحة، الأمر في البداية على محمل الجدّ، بل ذهبت فقط لقضاء وقت ممتع وللتعرّف على الأجواء. ثم، وبعد أن تمّ قبولي، شعرت بتحدّ كبير يولد في داخلي، وقرّرت أن أصل إلى النهاية.
*كيف تقبّلت عائلتك فكرة مشاركتك في البرنامج؟
عارض والدي في البداية الفكرة، ولم يسمح لي بالسفر إلا بعد أن قام بالاتصال بإدارة البرنامج والاستفسار عن ظروف الإقامة. أما والدتي فقد شجّعتني كثيراً، وهي التي تثق في موهبتي وتحلم بأن تراني فنانة كبيرة.
التصويت ظلمني
*غادرت البرنامج مبكراً، هل تشعرين بأنك ظلمت؟
رغم أنني عشت إحدى أبرز التجارب في حياتي الفنية، التي أجزم بأنها ستفتح أمامي العديد من الأبواب وستجعلني أنطلق انطلاقة قوية، إلا أنني أشعر بأن التصويت ظلمني، ربما نظراً لارتفاع كلفته من تونس وبسبب الظروف التي تمرّ بها البلاد، إضافة إلى أن هناك منافسة شرسة من المغرب التي فتحت التصويت مجاناً ومن كردستان العراق. إذ لأول مرة تشارك موهبة من هناك.
كنت أتوقّع أن ينقذني أحد الأساتذة ويعطيني فرصة أخرى بعد أن خذلني التصويت. ولكنّ ذلك لم يحدث، وهو ما أصابني بخيبة أمل كبيرة، وجعلني أشعر بأنه لو كان هناك فنّان تونسي ضمن لجنة التحكيم لكنت واصلت المسيرة؛لأنه سيساندني مثلما فعل صابر مع المشتركة لمياء جمال في برنامج «ذا فويس». وأنا لي لوم على الإعلام التونسي وعلى الفنانين التونسيين. إذ لم يتصل بنا أي واحد منهم لمساندتنا مثلما فعل فنانون آخرون كملحم بركات. فلو اتصل بنا صابر الرباعي أو لطيفة العرفاوي مثلاً، فإن ذلك كان سيرفع من معنوياتنا ويزيد من حجم التصويت لنا.
*هل يعني هذا أن الانتماءات الجغرافية أثّرت في اختيارات لجنة التحكيم؟
بالنظر إلى اختيارات الأساتذة، أستطيع أن أقول بأنها قد تكون لعبت دوراً. فأحلام اختارت متسابقاً خليجياً. ونانسي اختارت متسابقاً لبنانياً. أما حسن الشافعي فقد أعطى فرصة ليسرى المغربية باعتبار أنها تشارك للسنة الثانية. وكنت آمل أن ينقذني راغب علامة لأنه محبوب التونسيين وكثيراً ما عبّر عن حبّه لهم. ولكنه لم يفعل ذلك، ولم يختر أي مشارك تونسي، لتكون هذه أول مرة ينسحب فيها التونسيون مبكراً من برنامج لاختيار الهواة.
*ماهي أفضل الذكريات التي بقيت عالقة بذهنك؟
أتذكر بسعادة كبيرة وقوف الفنانة أحلام لي عندما غنيت «برضاك يا خالقي»، وعندما وصفني راغب يومها بذكرى الجديدة. كانت تلك أسعد اللحظات التي عشتها. وأعتبر ذلك اللقب هو التتويج الحقيقي لي.
*من تتوقعين فوزه باللقب؟
أتوقّع أن يكون الفلسطيني محمد عساف الفائز باللقب.
*من هو أقرب أستاذ لك؟
أحببت كثيراً الفنانة أحلام، ووجدت فيها المثال الذي أرنو إلى بلوغه، وكنت أرجو المواصلة لأغني إحدى أغانيها، رغم أنها الأستاذة الأكثر شدّة في أحكامها.