يشعر الكثير من الناس بحالة من الإرباك بخصوص الطريقة الصحيحة لتناول الأدوية المختلفة، وكيفية تغيير مواعيدها بسبب ساعات الصيام، وما هي الطريقة الأنسب للحفاظ على فعاليتها بشكل أفضل، حول ذلك يفيدنا الدكتور إياد أبو جياب، الطبيب العام بالمجمع الطبي بالعليا، مجموعة د.سليمان الحبيب الطبيّة:
- بالنسبة للأدوية التي تكون جرعتها كل 12 ساعة، مثل المضادات الحيوية، كيف يمكن للمريض تناولها وفق التغيرات الزمنية في شهر رمضان؟
يستمر المريض في تناول جرعات الأدوية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بأخذ جرعة عند الإفطار والجرعة الأخرى عند السحور، ووفقًا لخطة الطبيب المعالج.
- مرضى الضغط وأمراض القلب، هل يمكنهم الصيام؟ وكيف يمكن تعديل جرعة الأدوية خلال أيام رمضان؟
هناك العديد من الأدوية التي يمكن تعديل جرعاتها ومواعيد تناولها وفقًا لكل حالة مَرضيّة، ولكن يجب على المرضى المصابين بهذه الأمراض، والأمراض المزمنة، مراجعة الطبيب قبل رمضان؛ لفحصهم والتأكد من أن الصيام لن يُشكّل خطرًا على حياتهم.
- أدوية مرضى السكر.. كيف يمكن تنظيم جرعاتها، سواء الأقراص أو الأنسولين؟
يتم تنظيم جرعات الأنسولين وأدوية السكر بما يتلاءم مع عدد الوجبات (الإفطار – السحور)، وبشكل يُناسب صيام عدد ساعات متواصلة قد تصل إلى 15 ساعة متواصلة بدون طعام وشراب.
- وماذا بالنسبة للأدوية التي يتطلّب تناولها 3 جرعات يومية، أو كل 8 ساعات؟ وهل جميع العلاجات قابلة للتعديل أو الاستبدال؟
هناك بعض الأدوية التي من الممكن تخفيض جرعاتها أو تعديلها أو تغييرها بأدوية بديلة، وذلك بما يتلاءم مع حالة المريض والصيام، ويتم تحديد ذلك من خلال الطبيب المُختص بعد فحص حالة المريض.
- الأدوية التي يتطلب تناولها على معدة فارغة، فأي الأوقات هو الأفضل لذلك، وقت الإفطار أم وقت الإمساك؟
يجب تناولها وقت الإفطار بعد أذان المغرب مباشرة مع الماء، حيث يُعدّ تناولها وقت الإفطار أفضل كثيرًا من تناولها وقت الإمساك.
- هل هناك أمراض أو علاجات معينة تُلزم المريض بعدم الصيام؟
هناك بعض الحالات والأمراض التي يحددها الطبيب قد تتطلب الامتناع عن الصيام، وتستوجب الإفطار، مثل مرض الفشل الكلوي والسرطان وضغط الدم، وحالات الجفاف والوهن والضعف بسبب أمراض مزمنة.
وفى جميع الحالات لا بد من استشارة الطبيب؛ فهو الذي يقرر ما إذا كان المريض قادرًا على الصوم أم لا، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات.