السياحة في البوسنة والهرسك ليست رائجة في صفوف العرب المسافرين، على الرغم من أنَّ هذه الوجهة تُلقَّب بـ "قلب أوروبا". وتشمل نقاط الجذب فيها: الجبال والبحر والمناطق النائية البريَّة، فضلًا عن العاصمة سراييفو الصاخبة والمزدهرة. "سيدتي. نت" يعرض في الآتي، لمحةً عن خمسة مواقع لا بدَّ من زيارتها عند السياحة في البوسنة والهرسك.
ترافنيك: تشتهر هذه المدينة بحضور نهر لازفا الهائج فيها، النهر الذي تتدفَّق مياهه عبر الجبال الوسطى للبوسنة والهرسك. من ماضيها المثير للاهتمام، كعاصمة ومعقل الوزراء السابقين والمنطقة الفرعية العثمانية القديمة، لا تزال الصروح والآثار الشرقيَّة محفوظة، ومن بينها: البرجان المبنيَّان وفق الطراز العثماني وقلب البلدة القديمة العائدة إلى القرن الخامس عشر.
جاهورينا: هي موطن لرياضة التزلُّج الأكثر شعبيَّة في البلاد، التي سبق أن استضافت دورة الألعاب الأولمبيَّة الشتويَّة. وبالطبع، فإنَّ المصاعد والممرَّات هناك هي وجهة معظم المسافرين، مع ما لا يقل عن 10 مقاعد، وجندول مخطط لخدمة 30 كيلومترًا من مسارات جبال الألب. من جهةٍ ثانيةٍ، تشتهر جاهورينا ببعض من عجائب ما قبل التاريخ، كنظام الكهوف "أورلوفاكا"، جنبًا إلى جنب مع مدينة "بالي" الواقعة في الوادي.
سراييفو: عاصمة أوروبيَّة صاخبة عرفت التدمير والحروب، ولا تزال تذكارات الذين سقطوا وقُتلوا في الصراعات خلال التسعينيات واضحة في مناطق المدينة، التي تضمُّ المساجد والمطاعم التركيَّة و"البازارات" والحدائق والجسور الحجريَّة المقوَّسة، فضلًا عن المتاحف الفنيَّة الحديثة.
تريبينيي: تنعكس معالم تريبينيي بشكل جذَّاب على سطح مياه نهر "تريبيشنيتزا"، الذي يجتاز وسط قلب المدينة التاريخي. وفي المدينة، تتعدَّد المباني ذات الزخارف العثمانيَّة الأنيقة والواجهات الشرقيَّة التي شُيِّدت في القرن الثامن عشر. وهناك أيضًا جسر "أرسلاناجيك" المقوَّس الجذَّاب على حافة المدينة، جنبًا إلى جنب مع الصرح الديني الأرثوذكسي الرابض على التلال أعلاه. وهناك، تحلو أيضًا رؤية بقايا حصن "كلوبوك" على التلِّ، الذي يوفِّر مناظر شاملة لوادي نهر "تريبيشنيتزا".
موستار: تجمع تاريخ البوسنة بأجزائه البيزنطيَّة والسلافية والعثمانيَّة. ويلفت هناك، الجسر القديم المقوَّس الذي يمتدُّ على نهر "نيريتفا" في قلب المدينة. الجسر أُعيد بناؤه بعد الدمار في الصراع الكرواتي _ البوسني. في المدينة، تتجاور صروح الفرنسيسكان ومساجد الأرابيسك، بينما يستمر بائعو الذهب في المقايضة في البازار القديم.