النظام الغذائي الغني بالمأكولات البحرية والأسماك يحسّن معدل الخصوبة ويساعد على الحمل والإنجاب.
الأزواج الذين يأكلون المزيد من المأكولات البحرية أكثر ميلاً إلى ممارسة الجنس ويواجهون صعوبات أقل عند الحمل، وذلك حسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية "مجلة الأيض والغدد الصماء السريرية".
المأكولات البحرية مصدر مهم للبروتينات والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى بالنسبة للنساء اللواتي يسعين إلى الحمل. ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء ووكالة حماية البيئة، فإنَّ 90 في المائة من الأسماك المستهلكة في الولايات المتحدة الأمريكية تحتوي كميات قليلة للغاية من الزئبق، وبالتالي فإنَّ تناولها خال تماماً من المخاطر. وعلى الرغم من أن الوكالتين تنصحان بتناول حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعياً من السمك الذي يحتوي كميات قليلة جداً من الزئبق، إلا أن 50 في المائة من النساء الحوامل يأكلن أقل من تلك الكميات بكثير.
تتبّع الباحثون في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية 500 من الأزواج في دراسة مطولة لمدة عام واحد حول الخصوبة والبيئة لكي يحددوا خلالها العلاقة بين استهلاك المأكولات البحرية وفترات الحمل. وكتب المشاركون ما يأكلون ونشاطهم الجنسي في دفاتر يومية.
المأكولات البحرية والأسماك هي المفتاح الرئيس لحدوث الحمل
أثبت الباحثون أن 92 في المائة من النساء في مجموعة الأزواج ممن يأكلن المأكولات البحرية أكثر من مرتين أسبوعياً أصبحن حوامل في نهاية العام المحدد للدراسة، مقارنة بنسبة 79 في المائة للمجموعة الأخرى.
وأوضحت أودري غاسكينز مؤلفة الدراسة قائلة: "تشير دراستنا إلى أنّ المأكولات البحرية سيكون لها العديد من الفوائد على الإنجاب وخصوصاً الحمل خلال فترة أقصر وزيادة تكرار النشاط الجنسي. وكشفت الدراسة أنّ الأزواج الذين يأكلون المأكولات البحرية أكثر من مرتين في الأسبوع أكثر نشاطاً جنسياً وتحتاج المرأة إلى فترة أقصر للحمل. والعلاقة بين المأكولات البحرية والحمل خلال فترة أقصر لم نستطع تفسيرها من خلال النشاط الجنسي الأكثر تكراراً، الأمر الذي يشير إلى أن هناك عوامل أخرى بيولوجية تلعب دوراً، وقد تشتمل هذه العوامل على التأثير الذي تحدثه المأكولات البحرية على نوعية الحيوان المنوي والإباضة أو نوعية الأجنّة".